أسباب رائحة الفم الكريهة .. وما علاقتها بأمراض القلب؟
عندما يكون لديك جفاف في الفم، يقل تدفق اللعاب المنظف للفم، مما يسهم في تراكم البكتيريا
أسباب رائحة الفم الكريهة هو موضوع مقالتنا اليوم من موقع “العالم في ثواني”. حيث يعاني الكثيرون من هذه المشكلة ويجهلون أسبابها.
عزيزي القارئ تسبب بكتيريا الفم رائحة كريهة في الفم وأمراض اللثة، ويؤكد الأطباء أنه يجب أن لا نتجاهل أي من هذه الأعراض، لأنها يمكن أن تتسبب في حالات خطيرة تصل إلى حد الوفاة، وفق ما جاء في تقرير نشرته صحيفة “ميرور” البريطانية.
ماهي أسباب رائحة الفم الكريهة؟
هناك عدة أسباب محتملة لرائحة الفم الكريهة، ومن أبرزها:
- نقص النظافة الفموية: إذا لم تقم بتنظيف أسنانك ولسانك والمناطق المحيطة بالفم بشكل جيد، يمكن أن تتراكم البقايا الغذائية والبكتيريا في الفم وتسبب رائحة كريهة.
- مشاكل اللثة: التهاب اللثة (التهاب الأنسجة المحيطة بالأسنان) قد يكون سبباً لرائحة الفم الكريهة. وقد يتسبب التراكم البكتيري في التهاب اللثة وتآكل الأنسجة المحيطة بها، وبالتالي يترافق ذلك مع رائحة كريهة.
- الأطعمة القوية: تناول بعض الأطعمة القوية مثل الثوم والبصل والتوابل القوية يمكن أن يتسبب في رائحة الفم الكريهة، حيث يمتص روائح هذه الأطعمة إلى الدورة الدموية وتنتشر من خلالها.
- الجفاف الفموي: عندما يكون لديك جفاف في الفم، يقل تدفق اللعاب المنظف للفم، مما يسهم في تراكم البكتيريا ويؤدي إلى رائحة كريهة.
- التدخين: التدخين من أبرز أسباب رائحة الفم الكريهة حيث يعطي الفم رائحة غير سارة، كذلك قد يتسبب في تلف الأنسجة في الفم وزيادة خطر تطور التهابات اللثة والتسوس.
إذا كنت تعاني عزيزي القارئ من رائحة الفم الكريهة المستمرة، قد يكون من الأفضل استشارة طبيب الأسنان لتحديد السبب المحدد وتقديم العلاج المناسب.
ماهي أمراض اللثة الشائعة؟
أمراض اللثة هي مجموعة من الحالات التي تؤثر على صحة الأنسجة المحيطة بالأسنان، وتشمل اللثة والعظم المحيط بها. وتعتبر التهابات اللثة من أكثر أمراض اللثة شيوعا كما أنها من أسباب رائحة الفم الكريهة.وفق موقع طبيبك.
والآن إليك عزيزي القارئ بعض الأمراض الشائعة للثة:
- التهاب اللثة البسيط : يتسبب في احمرار اللثة وتورمها ونزفها أثناء فرك الأسنان. إذا لم يتم علاجه، قد يتطور إلى مرحلة أكثر خطورة.
- التهاب اللثة النزفي: يتميز بنزف اللثة بسهولة عند تنظيف الأسنان أو المضغ. يرافقها تراكم كميات كبيرة من البلاك في الفم.
- التهاب اللثة الحاد: يتسبب في تورم اللثة المؤلم والحمراء والتي قد تتغير لونها إلى اللون الأرجواني. قد يشعر المصاب بالألم والحساسية أثناء تنظيف الأسنان.
- التهاب اللثة المزمن: يتطور عادةً من التهاب اللثة البسيط غير المعالج، ويتسبب في تلف الأنسجة المحيطة بالأسنان مع مرور الوقت. يمكن أن يؤدي إلى فقدان الأسنان في حالة تقدمت الحالة دون علاج.
- التهاب اللثة النخاعي: يعرف أيضاً بالتهاب اللثة العميق، ويؤثر على اللثة والعظم المحيط بها. يتسبب في تشكيل جيوب صغيرة بين الأسنان واللثة مما يزيد من تجمع البلاك والبكتيريا.
من المهم الحفاظ على نظافة الفم الجيدة وزيارة طبيب الأسنان بانتظام للكشف عن أي علامات مبكرة لأمراض اللثة وتلقي العلاج المناسب.
ماعلاقة بكتيريا الفم برائحة الفم الكريهة؟
بكتيريا الفم لها دور رئيسي في تكوين رائحة الفم الكريهة. إن فمنا يحتوي على مجموعة من البكتيريا التي تعيش في الفم وتتغذى على بقايا الطعام واللعاب والخلايا الميتة. عندما تتغذى هذه البكتيريا على هذه البقايا، فإنها تفرز مواد كيميائية تسمى السلفيدات العضوية الفموية، وهي تلك المواد التي تسبب رائحة الفم الكريهة.
واحدة من أهم الأمور التي تساهم في رائحة الفم الكريهة هي وجود البكتيريا اللاهوائية أو البكتيريا الرائحة. تعيش هذه البكتيريا في الفم وتستخدم البروتينات الموجودة في اللعاب كمصدر للطاقة. عندما تتفاعل هذه البكتيريا مع البروتينات، تنتج مركبات غازية كريهة الرائحة مثل الأمونيا والمركبات الكبريتية.
بالإضافة إلى ذلك، وجود التسوس أو التهاب اللثة في الفم يمكن أن يزيد من نمو البكتيريا الضارة ويؤدي إلى تفاقم رائحة الفم الكريهة.
للتقليل من رائحة الفم الكريهة، يوصى باتباع نظافة الفم الجيدة بواسطة فرشاة الأسنان والمضمضة وخيط الأسنان. كما ينصح بزيارة طبيب الأسنان بانتظام لفحص صحة الفم وعلاج أي حالات مرضية موجودة.
ما علاقة أمراض القلب بظهور رائحة الفم الكريهة؟
هناك دراسات وأبحاث تشير إلى وجود علاقة بين أمراض القلب ورائحة الفم الكريهة. يعتقد أن هذه العلاقة قد تكون نتيجة للاتصال المشترك بين الأمراض القلبية وحالة صحة الفم.
إحدى النظريات المقترحة تشير إلى أن التهاب اللثة (التهاب الأنسجة المحيطة بالأسنان) يمكن أن يسهم في زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب. عندما يكون هناك التهاب في اللثة، يتم إطلاق مستويات عالية من البكتيريا الضارة في الفم. هذه البكتيريا يمكن أن تدخل مجرى الدم عن طريق اللثة الملتهبة وتنتقل إلى مناطق أخرى في الجسم، بما في ذلك الأوعية الدموية في القلب. يُعتقد أن هذه البكتيريا الضارة قد تساهم في تشكيل ترسبات دهنية في الأوعية الدموية، مما يزيد من خطر حدوث انسدادات وأمراض القلب.
بالإضافة إلى ذلك، بعض الحالات المرتبطة بأمراض القلب قد تتسبب في زيادة الجفاف في الفم أو انخفاض إفراز اللعاب. وهذا يمكن أن يؤدي إلى نمو بكتيريا الفم بشكل غير طبيعي وتكاثرها، مما يؤدي في النهاية إلى رائحة الفم الكريهة.
مع ذلك، يجب ملاحظة أن رائحة الفم الكريهة لا تعتبر دليلًا قاطعاً على وجود أمراض القلب،.فهناك عوامل عديدة يجب مراعاتها. إذا كان لديك شكوك بشأن صحة قلبك، فمن الأفضل استشارة الطبيب المختص لتقييم الحالة وإجراء الفحوصات اللازمة.
اقرأ أيضا: علاج الضعف الجنسي عند الرجال وما هي أسبابه؟