الصحة و الجمالمنوعات

أمراض الأوعية الدموية الطرفية

إليك الأسباب والأعراض وطرق العلاج والوقاية

أمراض الأوعية الدموية في الساق أو الطرفية تحدث نتيجة اضطرابات في الدورة الدموية بسبب تراكم الكوليسترول أو الدهون في الساق. ويختلف معدل تقدم أمراض الأوعية الدموية باختلاف كل شخص، حيث يعتمد على العديد من العوامل بما في ذلك مكان تشكل المرض في الجسم. وقد يصاحب تلك الأمراض مضاعفات خطيرة، حيث قد تصل الساق في بعض الأحيان إلى تلف الأنسجة والموت(الغرغرينا).

ماهي أمراض الأوعية الدموية في الساق؟

أمراض الأوعية الدموية الطرفية التي تحدث في الساق أو القدم، عبارة عن إصابة تلك الأوعية الدموية بضيق أو انسداد بسبب تراكم المواد الدهنية أو الكوليسترول. مما يؤدي إلى نقص كمية الأكسجين إلى الأعضاء والأطراف، ومع كثرة تتطور الانسداد قد تؤدي إلى حدوث المضاعفات أو الجلطات. وتظهر هذه المضاعفات على شكل آلام، وتعب مستمر في الساق، خاصة أثناء ممارسة التمارين الرياضية.

أسباب أمراض الأوعية الدموية في الأطراف

أمراض الأوعية الدموية غالبًا تصيب الرجال فوق سن الخمسين، ولكن قد تتعرض النساء أيضًا إلى حدوث تلك الأمراض. ويعتبر تصلب الشرايين السبب الرئيسي لانسداد الشرايين. وهناك بعض العوامل التي قد تساعد أو تؤدي إلى انسداد الشرايين نذكر منها ما يلي:

التدخين                            

يعتبر التدخين أهم عامل خطر، لاعتلال الشرايين الطرفية مثل الأوعية الدموية الموجودة في الساق. أشارت الدراسات إلى أن 80% من المصابين بأمراض الشرايين الطرفية، هم أشخاص مدخنون حاليًا، أو أشخاص قد سبق لها التدخين.

مرض السكري من النوع الثاني

من الممكن أن يؤدي مرض السكري مع مرور الوقت إلى بعض المضاعفات أشهرها تلف الأوعية الدموية، وخاصة الأوعية الدموية الموجودة في الأطراف مثل الساق.

ارتفاع ضغط الدم

يطلق على مرض ارتفاع الضغط بالقاتل الصامت، لأنه قد يأتي بدون أعراض. ومن الممكن أن يؤدي ارتفاع ضغط الدم إلي تكون الجلطات في الأوعية الدموية الطرفية الموجودة في القدم. وقد يعمل ارتفاع ضغط الدم علي إصابة الشرايين الطرفية، وتكون المواد الدهنية، والكوليسترول عليها، مما يؤدي إلى الإصابة بمشاكل في الساق.

السمنة المفرطة

حيث تعمل السمنة المفرطة على زيادة نسبة المواد الدهنية والكوليسترول في الدم، مما يزيد من خطر الإصابة بالتخثرات الدموية والجلطات.

الأمراض المناعية

قد تؤدي الأمراض المناعية إلى حدوث بعض الالتهابات في الأوعية الدموية، مما يسبب التهابات الشرايين وضعفها.

التوتر والقلق

أشارت الأبحاث إلى أن التوتر والقلق يرفع من ضغط الدم. ومن ثم قد يؤدي إلى إصابة الأوعية الدموية، وتكون مواد دهنية، والتي قد تؤدي إلى حدوث تخثرات دموية.

هناك بعض العوامل الأخرى والتي قد تؤدي إلى حدوث أمراض الأوعية الدموية في الساق مثل ما يلي:

  • زيادة عمر الشخص عن 50 عام فما فوق.
  • التعرض إلى نوبة قلبية أو سكتة دماغية مسبقًا.
  • الإصابة باضطراب تخثر الدم.
  • الإصابة بأمراض الكلى.

الأعراض

أشارت الدراسات إلى أن 50% من الأشخاص اللذين يعانون من أمراض الأوعية الدموية الطرفية ليس لديهم أي أعراض. ولكن يعتبر الألم وعدم الراحة في أقدامهم من أشهر الأعراض. حيث تظهر الأعراض بشكل واضح في حالة انسداد الشرايين بنسبة 60% أو أكثر.

ومن أشهر هذه الأعراض ما يلي:

  • ألم وعدم الإحساس بالراحة في الساقين خاصة عند المشي.
  • شحوب القدم خاصة عند رفعها.
  • احمرار القدم عند خفضها.
  • الشعور ببرودة وتنميل في القدم.
  • تكرار الإصابة بالتهابات في القدم.
  • ظهور بعض القرح في القدمين أو الأصابع
  • بطيء نمو الأظافر في القدم.
  • تساقط الشعر في الشاقين والقدمين.
  • ضعف عضلات الساقين والقدمين.
  • قد يصاب بعض الرجال بالعجز الجنسي (ضعف الانتصاب)

التشخيص

يتم تشخيص أمراض الأوعية الدموية في الساق عن طريق عدة طرق أبرزها ما يلي:

الفحص البدني

في حالة تم الاشتباه في إصابة الشخص بمرض الأوعية الدموية. يقوم الطبيب بالفحص السريري البدني لتقييم درجة المرض، ومن ثم الاستعانة ببعض الفحوصات للتأكد من درجة المرض.

اختبار مؤشر الكاحل العضدي (ABI)

يعتبر هذا الاختبار هو أول اختبار يستخدم لتشخيص اعتلال الشرايين الطرفية. ويتم عن طريق المقارنة بين ضغط الدم في الكاحل وضغط الدم في الذراع، ليوضح مدي تدفق الدم إلي الأوعية الدموية الطرفية.

تصوير الأوعية الدموية بالأشعة المقطعية CTA

تصوير الأوعية الدموية بالرنين المغناطيسي MRA

التصوير بالموجات فوق الصوتية (الدوبلر).

اختبارات الدم

لقياس مستويات الكوليسترول والجلوكوز في الدم.

العلاج

بمجرد التأكد من الإصابة بأمراض الأوعية الدموية في الساق، يقوم الطبيب بتقديم العلاج حسب ما تتطلب كل حالة. وطرق العلاج تكون كالتالي:

العلاج بالأدوية

يوصي الطبيب ببعض الأدوية من أجل السيطرة على الأسباب التي تؤدي إلى انسداد الشرايين. أبرز هذه الأدوية ما يلي:

  1. أدوية خفض الكوليسترول، والتي تقوم بخفض نسبة المواد الدهنية والكوليسترول في الدم مثل ستاتين (Statin)، نياسين (Niacin).
  2. أدوية تمنع التخثرات الدموية والجلطات، والتي تساعد في منع حدوث الجلطة الدموية أو انسداد الشرايين.
  3. أدوية خفض ضغط الدم، في حالة ما إذا كان المريض يعاني من ارتفاع في ضغط الدم، مثل أدوية حاصرات بيتا مثل دواء أتينولول (Atenolol).

الجراحة

وتتم في حالات أمراض الأوعية الدموية في الساق المتدهورة أو ذات درجة عالية من الخطورة على صحة الساق. وتشمل العلاجات الجراحية ما يلي:

الرأب بالبالون (Ballon Angioplasty)

حيث يساعد هذا التدخل الجراحي، والذي يحدث عبر قسطرة على فتح الشرايين المسدودة بشكل جزئي أو كلي. وقد يتم هذا التدخل مع أو بدون دعامة. وفي بعض الحالات يتم ترك الدعامة داخل الأوعية الدموية من أجل المساعدة في بقائها مفتوحة. هذه العملية سهلة، وبسيطة، ونتائجها مضمونة بنسبة كبيرة جدًا، وقد لا تحتاج إلى تخدير عام.

جراحة المجازة

علي غرار مجازة القلب، يقوم الجراح باستخدام جزء من الوريد الصحي أو بديلًا صناعيًا لإنشاء مجرى جانبي لتدفق الدم حول المنطقة المسدودة في شريان الساق. وتتم هذه الجراحة في الحالات المتقدمة من أمراض الأوعية الدموية في الساق.

كيفية الوقاية أمراض الأوعية الدموية الطرفية

تعتبر أمراض الأوعية الدموية في الساق حالة من الحالات التي سيعانيها المريض لبقية حياته. وتوجد العديد من الخيارات العلاجية كما ذكرنا سابقًا التي تساعد في قابلية الشفاء. كما أن هناك بعض الأشياء التي تساعدك في الوقاية من تلك الأمراض ومنع تطورها.

أبرزها ما يلي:

  • اتباع نطام غذائي صحي خالي من المواد الدهنية والكوليسترول.
  • ممارسة الرياضة بشكل منتظم.
  • وقف التدخين وتجنب منتجات التبغ بكل أنواعها.
  • إدارة عوامل الخطر الأخرى مثل مرض السكري، وارتفاع الكوليسترول في الدم، وارتفاع ضغط الدم، والأمراض المتعلقة بالكلى.
  • ارتداء الأحذية المريحة والمناسبة للقدم.
  • فحص الساقين بشكل منتظم يوميًا بحثًا عن بثور، أو جروح، أو أي تشققات، أو تقرحات.
  • قص الأظافر بعد الاستحمام والقيام بتنعيمها بعد قصها.
  • متابعة واستشارة الطبيب المعالج بشكل مستمر.

مضاعفات أمراض الأوعية الدموية في الساق

يؤدي عدم علاج انسداد الشرايين لحدوث مضاعفات قد تؤدي إلى الوفاة من شدة خطورتها أغلبها ما يلي:

  • ضعف التئام الجروح والتقرحات.
  • آلام شديدة في المنطقة المصابة.
  • عد القدرة على المشي.
  • تراكم تلك اللويحات في الشرايين المحيطة بالقلب مما يسبب الذبحة الصدرية ونقص تدفق الدم إلى القلب.
  • البتر في حالة موت أنسجة الساقين.
  • الوفاة في حالة انتقال جزء من الجلطة وسريانها في الدم. حيث قد تصيب القلب فتسبب سكتة قلبية مفاجئة أو تصيب الدماغ؛ فتسبب سكتة دماغية تعقب كل منهما الوفاة.

إقرأ أيضًا: أنواع أمراض الأوعية الدموية في الدماغ 

إقرأ أيضًا: هل تضخم القلب يسبب الوفاة

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

لمتابعة تصفح الموقع يرجي إيقاف الإضافة .. وذلك تقديراً لجهود القائمين على الصحيفة