أمراض القلب النفسية الناتجة عن الحزن والصدمات العاطفية
الحالة النفسية لها دور كبير في معظم أمراض القلب التي تصيبنا
أمراض القلب النفسية شائعة الحدوث في العصر الحالي. ويعتقد البعض أن أمراض القلب ترتبط فقط بالأنشطة البدنية. ولكن عواطفك وأفكارك ومواقفك لا تقل أهمية، لأنها قد تضر بقلبك. لذلك تعتبر الصحة العقلية والتي تتضمن (كيف نفكر، كيف نشعر، وكيف نتصرف) جزء مهم من الصحة العامة.
هل الحالة النفسية تؤثر على نبضات القلب؟
نعم تستطيع الحالة النفسية والصحة العقلية أن تؤثر على الصحة الجسدية بما في ذلك القلب. وقد أشارت مجموعة كبيرة من الأبحاث إلى أن الصحة العقلية مرتبطة بعوامل خطر الإصابة بأمراض القلب. حيث وجدوا أن الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب والتوتر والقلق واضطراب ما بعد الصدمة، يعانون من تأثيرات فسيولوجية على الجسم أيضًا؛ لذلك قد تظهر أعراض خطيرة على الشخص مثل ما يلي:
- زيادة معدل نبضات القلب.
- ارتفاع ضغط الدم.
- ارتفاع نسبه الكورتيزول بمرور الوقت.
- والذي قد يؤدي إلى تراكم الكالسيوم في الشرايين، وحدوث قصور في الشرايين التاجية.
- قد تحدث السكتات الدماغية والنوبات القلبية ثم الوفاة.
أمراض القلب الناتجة عن الحزن
أمراض القلب النفسية الناتجة بسبب اضطراب الصحة العقلية عديدة. ولكن تعتبر متلازمة القلب المنكسر Broken Heart Syndrome))، هي أكثر أمراض القلب الذي تنتج عن الحزن الشديد. وهي عبارة عن اعتلال في عضلة القلب تكون مصاحبة بضعف في البطين الأيسر، وعادة تحدث نتيجة ما يلي:
- الإجهاد العاطفي.
- الإجهاد البدني الشديد.
- مرض مفاجئ.
- فقد أحد الأحباء.
- كارثة طبيعية مثل زلزال.
- حادث خطير.
لذلك تسمى باعتلال في عضلة القلب، وتتمثل الأعراض الرئيسية في ألم الصدر وضيق التنفس. إذا كنت مصابا بمرض من أمراض القلب، يمكن أن يتفاقم الوضع بسبب الضغط العاطفي. وذلك لأن مرضى القلب الذين يعانون من القلق، يموتون في خلال ثلاث سنوات من المشاكل التي تحدث في القلب.
التشخيص
أظهرت دراسات مختلفة تأثير الصدمات والاكتئاب والأمراض النفسية على الجسم بما في ذلك تأثيرها على القلب.
يتم تشخيص أمراض القلب النفسية عن طريق ظهور أعراض على الشخص مثل ما يلي:
- ارتفاع ضغط الدم والذي يتسبب في بعض المشاكل، مثل حدوث فشل في عضلة القلب.
- ظهور أمراض الشرايين التاجية.
- الشعور المستمر بالصداع ولو خفيف.
- صعوبات التنفس.
- زيادة معدل ضربات القلب.
- الشعور المستمر بالتشاؤم.
- ألم في الصدر.
- وقد يدخل المريض في نوبة قلبية.
ويتم تشخيص أمراض القلب الناتجة عن الأمراض العقلية من خلال الطبيب. حيث يقوم الطبيب بفحص المريض بدنيًا ومراجعة سجله الطبي، والنظر للأعراض التي يعاني منها المريض.
ثم إجراء بعض الفحوصات الطبية مثل ما يلي:
- تصوير الشرايين التاجية بالأشعة السينية.
- رسم القلب الكهربائي.
- رسم صدى القلب بالموجات الصوتية.
- تصوير الصدر بالأشعة السينية.
- استخدام أشعة الرنين لتصوير القلب.
- مخطط البطين.
لذلك يعد كلًا من:
- ظهور الأعراض الحادثة على المريض، والتي ذكرناها سابقا مثل ارتفاع ضغط الدم، وزيادة عدد نبضات القلب، والشعور المستمر بالتشاؤم.
- ونتائج الفحوصات الطبية.
علامة علي أمراض القلب المتعلقة بالأمراض النفسية والصحة العقلية.
وفي حالة التأكد من إصابة الشخص بالمرض القلبي النفسي. يصف الطبيب بعض الأدوية المناسبة، مثل حاصرات بيتا أو حاصرات قنوات الكالسيوم، والتي تعمل على إبطاء معدل ضربات القلب. ووصف أدوية مضادة للقلق والتوتر.
لذلك أوصت الجمعية الأمريكية أن كل مريض قلب ينبغي عليه أن يقوم بفحص روتيني للكشف عن الأمراض النفسية المتعلقة بالصحة العقلية لمرضى القلب.
كيفية الوقاية من أمراض القلب النفسية؟
تستطيع تجنب الإصابة بالقلب عن طريق الابتعاد قدر المستطاع عن الاكتئاب والحزن، ومحاولة التقليل من الإجهاد البدني والعاطفي.
بعض الأمور تساعدك على ذلك مثل ما يلي:
- ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم.
- اتباع نظام غذائي صحي.
- ممارسة اليوغا.
- قضاء معظم الوقت مع الآخرين.
- الحصول على قدر كافي كل ليلة من النوم.
- المتابعة مع الطبيب النفسي، حيث إن العلاج النفسي قد يحسن من نوعية الحياة، كما يحافظ على صحة القلب.
إقرأ أيضًا: معدل نبضات القلب الطبيعي للكبار والأطفال
إقرأ أيضًا: علاج الذبحة الصدرية بشكل يساعد المريض على التحسن