أنصار الصدر يتسببون باضطرابات في الأوساط السياسية والشعبية بالعراق
تحقيقات مستعجلة وأوامر بمنع الاشتباك الناري مع المتظاهرين طالب بها الكاظمي على خلفية ما يحدث في المنطقة الخضراء

تسبب الفراغ السياسي في العراق بتعقيد الأحداث وتأزمها ، وخاصة بعد الاقتحام الذي نفذه أنصار الصدر على المنطقة الخضراء ، وما قاموا به من تصعيدات في جنوب البلاد ووسطها.
حيث تم على الفور إصدار قرار بمنع التجول ، خوفاً من تأزم المشهد الأمني. مما جعل الشعب العراقي ، ينهال بشكل غير مسبق على الأسواق والمحلات التجارية ، خوفاً من ما سيحدث لاحقاً.
كما صرح “حسن العذاري” عن إضراب “زعيم التيار” عن الطعام والشراب ، على أمل تهدئة الأوضاع وإيقاف ما يحدث من عنف.
أنصار الصدر يقتحمون وأوامر بتحقيقات عاجلة
أدى الاقتحام الذي نفذه أنصار الصدر على المنطقة الخضراء ، بحصول اشتباكات مع قوات الأمن العراقي الذي سعى جاهداً لتفريق حشودهم.
مما جعل “مصطفى الكاظمي” يصدر أوامر ببدء تحقيقات موسعة وشاملة. محذراً القوات الأمنية من عدم استخدام الأسلحة النارية ضد المتظاهرين ، بل حمايتهم والعمل ضمن الصلاحيات المعطاة ، آملاً من المواطنين الالتزام وعدم التجول. وفق صحيفة CNN.
ضرورة إنهاء الخلاف
دعا الرئيس “برهم صالح” إلى ضرورة إنهاء الخلافات وعدم التصعيد ، خوفاً من انزلاق البلاد إلى خطر محدق يؤدي إلى خسارة الجميع ، داعياً إلى انسحاب أنصار الصدر من المؤسسات والدوائر الحكومية ، من أجل مصلحة الوطن وحفظاً لدماء العراقيين الذين ضحوا بها في سبيل وحدة العراق وديمقراطيته وأمنه.
دعوة أنصار الصدر إلى وأد الفتنة وضبط النفس
قام كل من “محمد الحلبوسي” و “حيدر العبادي”. بدعوة أنصار الصدر وكل الأطراف إلى وأد الفتنة والحفاظ على ضبط النفس ، من أجل الوصول إلى تفاهم ، داعين كل من له تأثير اجتماعي أو عشائري أو ديني للتدخل ، من أجل منع إراقة دماء العراقيين والحفاظ على أمن العراق ووحدته ، كما دعوا القوات الأمنية إلى حماية الشعب والحفاظ على سلامتهم وأمن العراق.
الدعوة من أجل الحوار
قام “أياد علاوي” رئيس الائتلاف الوطني ، بدعوة جميع الأطراف إلى الشعور بالمسؤولية الوطنية وتهدئة النفوس ، وأنه لا حل بدون أن يكون هناك حوار وطني.
أما “نيجيرفان بارزاني” فقد أكد ، أن تصعيد أنصار الصدر لن يؤدي إلى أي حل ، داعياً الجميع إلى التحلي بالحكمة ، والمباشرة بعقد حوار وطني ، وعدم زيادة الانفلات الأمني إلى وضع لا يمكن السيطرة عليه ، والتظاهر بشكل سلمي ، دون التعدي على مؤسسات الدولة حتى لا يزداد الأمر تعقيداً ، وأن على قوات الأمن أخذ الحذر في التعامل مع المتظاهرين ، ومنع وقوع ضحايا بين صفوفهم.
مؤكداً أن “إقليم كردستان” مستعد لمساعدة العراقيين في تبني حوار جاد ، لتجاوز الوضع المتردي للبلاد.
عودة الحوار بين الإطار وأنصار الصدر
قام “الإطار التنسيقي” مؤخراً ، بدعوة “التيار الصدري” للحوار ، آملاً في الوصول إلى تفاهم. فيما أكد على قوى الأمن استمرارهم في حماية المؤسسات.
كما دعا كل فعاليات المجتمع ممن له تأثير سياسي أو اجتماعي أو ديني للتدخل ، من أجل إطفاء نار الفتنة ، واللجوء إلى حوار جاد ، يجنب الشعب العراقي المزيد من الدمار وإراقة الدماء.
تصعيد أنصار الصدر يؤدي إلى خطر محدق
قامت البعثة التابعة “للأمم المتحدة” بدعوة جميع أنصار الصدر ، لإخلاء المباني الحكومية والمؤسسات. من أجل أن تمارس عملها ومسؤوليتها في إدارة البلاد ، خدمةً للشعب العراقي.
كما أكدت البعثة أن ما يجري من تطورات ، هو تصعيد خطر للغاية ، مؤكدة على جميع الأطراف التحلي بالحكمة والسلام واللجوء للحوار من أجل حل الخلاف ، منبهة أن بقاء للدولة قد أصبح على المحكّ.
تضامن السيسي مع الحكومة العراقية
تلقى الرئيس “برهم صالح” في يوم الإثنين ، اتصالا هاتفياً من الرئيس المصري “عبد الفتاح السيسي”. أكد خلاله عن استعداد مصر لدعم أمن واستقرار العراق. كما أشاد على العلاقات الأخوية والتاريخية التي تربط البلدين. آملاً في تجاوز الأزمة عن طريق الحوار ، لتحقيق الأمن والاستقرار للشعب العراقي.
وبدوره قام الرئيس المصري عبر اتصال هاتفي مع “رئيس مجلس الوزراء”. بحث الجهود الحكومية المبذولة في مواجهة التحدي الذي يشهده العراق. والذي أكد فيه “الكاظمي” على بذل المزيد من الجهد، من أجل المحافظة على وحدة العراق وسلامته.
اقرأ أيضا مقالة المؤامرة الأمريكية الإيرانية … خرافة أم واقع