سياسة

استقبال الرئيس الصيني شي جين بينغ في السعودية ومقارنته مع استقبال بايدن يثير الجدل

يسعى الرئيس الصيني إلى النهوض، باقتصاد الصين الذي تضرر بفعل فيروس كورونا

الاستقبال الحار للرئيس الصيني “شي جين بينغ” في المملكة العربية السعودية، كان موضوعاً تناولته الصحف البريطانية، مع موضوعات أخرى تهم القارئ العربي منها المخاطر التي تتزايد ضد المهاجرين، وكيف أصبح اللاعب ميسي لغة عالمية تجمع المشجعين، من كافة أنحاء العالم، في نهائيات كأس العالم في قطر.

استقبال الرئيس الصيني “شي جين بينغ” في المملكة العربية السعودية

بدأ استقبال الرئيس الصيني “شي جين بينغ” من مرافقة مقاتلات سعودية لطائرته، وهي تحلق في الأجواء مطلقة الدخان باللونين الأخضر والأبيض اللذان يرمزان لعلم المملكة، وقد قورن هذا الاستقبال، باستقبال الرئيس الأمريكي “جو بايدن” الذي تلقاه قبل أشهر قليلة وكان استقبالاً فاتراً.

وقد رافق موكب الرئيس” شي”  في سيارته عدداً من حرس الشرف السعودي الذين كانوا يمتطون صهوات الخيول، حتى وصل الموكب إلى القصر الملكي في العاصمة الرياض، حيث ينتظره ولي العهد “محمد بن سلمان”، وقد استقبله بحفاوة بابتسامة واسعة، وقام بمصافحته بحرارة.

لماذا استقبلت السعودية الرئيس الصيني” شي جين بينغ” استقبالاً حاراً؟

يشير استقبال المملكة العربية السعودية للرئيس الصيني “شي جين بينغ”إلى توجهها نحو الصين والسعي لتوسيع الشراكة معها، بينما تحاول واشنطن أن تحافظ على تأثيرها في منطقة الشرق الأوسط، ولكن الصين تسعى لقلب هذه المعادلة وتعزيز مكانتها في المنطقة الغنية بالنفط ومشتقاته.

ويقول الخبير في مجال العلوم “إيان بريمر”، “إن الصين والسعودية هما آخر طرفين، يجدان نفسيهما كشريكين في معادلة العرض والطلب، فيما له علاقة بالوقود الأحفوري” .

وأضاف الخبير، لذلك يعتبر الرابط بين السعودية والصين، أوثق من الرابط بين السعودية والولايات المتحدة، على المدى القصير والمتوسط، والكثير من الاستثمارات يمكن أن يتم توقيعها بين الدولتين، خلال هذه الزيارة الرفيعة المستوى.

هل تعزز زيارة الرئيس الصيني “شي جين بينغ” إلى السعودية العلاقات بينهما؟

جاءت زيارة الرئيس الصيني، بدعوة من الملك “سلمان” العاهل السعودي الذي يبلغ عمره 86 عاما. والذي كانت دعوته لا تقتصر على الزيارة فقط بل كانت واسعة. حيث دعا الملك سلمان الرئيس الصيني إلى مؤتمر قمة موسع. من أجل العلاقات العربية الصينية، كما دعاه إلى قمة أخرى، من أجل العلاقات بين الصين ومجلس التعاون الخليجي بأكمله.

وأتت زيارة “جين بينغ”  في الوقت الذي تتراجع فيه العلاقات السعودية الأمريكية بشكل مذهل.

اتفاقية شراكة شاملة بين السعودية والصين

قامت السعودية والصين، خلال زيارة الرئيس الصيني “شي جين بينغ” الرسمية للمملكة، بتوقيع اتفاقية شراكة استراتيجية شاملة.

وقد قام الرئيس الصيني، بإجراء محادثات مع “محمد بن سلمان”، ولي العهد السعودي في العاصمة الرياض. وسوف تعقد يوم الجمعة، اجتماعات رسمية مع رؤساء عرب وخليجيين.

وتهدف هذه الزيارة التي قام بها الرئيس الصيني بدعوة من الملك “سلمان”، إلى تعزيز العلاقات السياسية والإقتصادية بين البلدين، والعلاقات مع المنطقة كلها.

وقعت السعودية والصين العديد من الاتفاقيات التي شملت مجالات متنوعة بقيمة 30 مليار دولار تقريباً. مثل مجال الطاقة ومجال البنية التحتية.

كما ويسعى الرئيس الصيني “شي جين بينغ” إلى النهوض، باقتصاد الصين الذي تضرر بفعل فيروس كورونا. بينما تهدف السعودية لتنويع علاقاتها الاقتصادية والسياسية.

العنف يتزايد على المهاجرين

وموضوع أخر تناولته الصحف البريطانية، بالإضافة إلى استقبال الرئيس الصيني “شي جين بينغ”. هو موضوع المهاجرين الذين يتعرضون للعنف، بشكل متزايد على الحدود الأوروبية.

يقول الموضوع أن المهاجرين غير الشرعيين يتعرضون مع طالبي اللجوء إلى الضرب والتحرش الجنسي قبل أن يتم طردهم وإبعادهم عن الحدود الأوروبية، وفق لوكالة رويترز.

كما وقد أجرى النشطاء مقابلات مع أكثر من 733 من المهاجرين وطالبي اللجوء في عام 2021، وكانت شهادتهم قاسية ومؤلمة.

اقرأ أيضا مقالة الوساطة السعودية الإماراتية تنجح في عملية تبادل سجينين بين واشنطن وموسكو

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

لمتابعة تصفح الموقع يرجي إيقاف الإضافة .. وذلك تقديراً لجهود القائمين على الصحيفة