اشتباكات القدس: إصابة عشرات الجرحي برصاص قوات الاحتلال

نتج عن اشتباكات القدس عدد من الجرحى والمصابين، حيث اشتبك الفلسطينيون مع قوات الاحتلال في ساعة مبكرة من فجر يوم الخميس 21 إبريل الجاري، حول مدخل المسجد الأقصى في البلدة القديمة بالقدس. وزعمت دولة الاحتلال أنها ردت على الصواريخ التي أطلقت من غزة بضربات جوية.
وأظهرت مقاطع فيديو عشرات من رجال شرطة الاحتلال في المجمع الواقع خارج المسجد، بعد شروق الشمس مباشرة يوم الخميس حيث أطلق فلسطينيون مفرقعات نارية تجاههم من داخل المبنىأ، أما الشرطة فأطلقت قنابل الصوت. لاحقًا، حوالي الساعة 7:30 صباحًا، دخلت مجموعة من الزوار اليهود المجمع، العديد منهم يرتدون ملابس دينية، وتحميهم قوات الأمن الإسرائيلية.
قيمة القدس لدى الفلسطينين واليهود
جبل موريا الذي يقع عليه المسجد الأقصى، مكان مقدس للمسلمين واليهود على حدٍ سواء، وكان سببًا في الصراع منذ عقود. ويعد السبب الرئيسي لاشتباكات القدس.. يسميه اليهود جبل الهيكل ويقدسونه باعتباره المكان الذي قام فيه الهيكلان الأول والثاني. كما يشير المسلمون إليه بالحرم الشريف، ويؤمنون أنه المكان الذي صعد منه النبي محمد إلى الجنة.
منذ عام 1967، كانت الترتيبات محكومة بتفاهم “الوضع الراهن”، والذي يسمح للمسلمين فقط بالصلاة في الموقع، على الرغم من أنه يُسمح لأي شخص بزيارته خلال ساعات معينة. في محاولة للحد من التوترات، وتماشيًا مع قرارات حكومة الاحتلال المماثلة في السنوات الأخيرة. ومن اليوم لن يسمح بأي زيارات لليهود حتى نهاية الشهر الكريم، خلال 10 أيام تقريبًا.
تلقي حكومة الاحتلال باللوم على حماس في تحريض الفلسطينيين على المسجد وتعتقد أن الحركة تدرس ما إذا كانت ستصعد الصراع على غزة أيضا. زعمت دولة الإحتلال، أنه في مساء الخميس، تم إطلاق خمسة صواريخ على الأقل من القطاع الساحلي باتجاههم. لكن نظام القبة الحديدية للدفاع الجوي اعترض معظمها.
خلفية اشتباكات القدس
في وقت سابق، مساء الأربعاء، تصاعدت التوترات في القدس. عندما حاول اليهود، بقيادة النائب المتطرف إيتامار بن غفير، السير نحو باب العامود، أحد المداخل الرئيسية للمدينة القديمة التي يستخدمها الفلسطينيون. وكانت هذه الاشتباكات بدأت مع بداية شهر إبريل لنفس السبب.
رفضت الشرطة إعطاء تصريح للمسيرة، ومنعت المجموعة الرئيسية من الوصول إلى البوابة. ولكن فيما بعد وقعت اشتباكات طفيفة في شوارع المدينة القديمة الضيقة بين اليهود والفلسطينيين وشرطة الاحتلال.
في أحد مقاطع الفيديو، رددت مجموعة من اليهود ترنيمة “الموت للعرب” وهم يحاصرون رجالًا فلسطينيين في كشك طعام ويبدؤون بدفعهم.
كانت المدينة في حالة تأهب طيلة الأسبوع الماضي مع اندلاع اشتباكات دورية في أو حول مجمع المسجد الأقصى. وشهد يوم الجمعة أخطر الاضطرابات عندما أصيب أكثر من 150 فلسطينيا، بحسب الهلال الأحمر الفلسطيني، إلى جانب عدد من رجال الشرطة. وأشارت التقارير إلى أن أيا من الإصابات لم تكن مهددة للحياة.
إقرأ أيضًا: اللاجئون الأوكرانيون: كم يقدر عددهم وإلى أيم يهربون؟