سياسة

اعترافات الأمير هاري في مذكراته تثير انتقادات واسعة

جذب كتاب الأمير هاري انتباه العالم كله وتحمس القراء للحصول على نسخة منه لأنه يكشف عن الصراعات الشخصية التي عاشها

اعترف الأمير هاري في كتابه الجديد بتعاطيه المخدرات. وكان هذا الأمر بين جملة الأمور التي تم الكشف عنها في كتابه الجديد الذي أطلق عليه اسم “سبير”، Spare. وهذا العنوان يشير إلى عبارة كان الملك تشارلز يستخدمها للإشارة إلى هاري على أنه وريث احتياطي حيث كان الوريث يتمثل في وليام الأخ الأكبر لهاري.

ولقد ضمت قائمة المخدرات التي ذكرها حشيشة الكيف “القنب” والفطر السحري والكوكايين. ولكن لم يعرف إذا كان قد تعاطى تلك الأنواع جميعها في وقت واحد أو في أوقات منفصلة.

ماذا قال الأمير هاري قبل إطلاق كتابه سبير Spare؟

ظهر الأمير هاري مستاءً قليلاً من التأثيرات التي تركتها المخدرات عليه. حيث جعلته يبدو مختلفاً، ولكن ما الذي كان يسعى إليه الأمير؟ وهل كان حزيناً ويشعر بكرب لأنه فقد والدته أو لأنه يجهل مكانه ومستقبله؟

جميع تلك الاحتمالات واردة لأنه صرح بهذه الأفكار علانية. حيث قام قبل إطلاق كتابه بمقابلات تلفزيونية، اتهم فيها بعض الأشخاص في العائلة المالكة ومنهم كاميلا ووليام، بأنهم قاموا بتسريب أخبار إلى الصحف في بريطانيا لتحسين سمعتهم أو لحماية أنفسهم، وهذه الاخبار أضرت به وزوجته.

كما قال في حوار مع برنامج تلفزيوني يدعى “جود مورنينغ أميركا” أنه يعتقد أن والدته كانت ستشعر بالحزن، لأن شقيقه وليام ومكتبه كانا لهما علاقة بهذه القصص.

وأضاف أنا لا اعتبر كاميلا زوجة أب شريرة. لكن برأي أنا،  هناك شخص تزوج في هذه العائلة، ويفعل كل شيء من أجل تحسين صورته وسمعته.

بالإضافة إلى ذلك قال الأمير في مقابلة له على شبكة “سي بي إس”، إن الصحف البريطانية كانت تصور زوجة أبيه كاميلا على أنها امرأة شريرة وأنها تمثل خطراً وتريد أن تقوم بتحسين صورتها.

ماذا تكشف مذكرات الأمير هاري؟

جذب كتاب الأمير هاري انتباه العالم كله،وتحمس القراء  للحصول على نسخة منه، لأنه يكشف عن الصراعات الشخصية التي عاشها، وأيضاً لأنه قام بتوجيه  الاتهامات لأشخاص آخرين في العائلة المالكة،بمن فيهم الملك تشارلز وزوجته كاميلا وشقيقه الأكبر وليام وفق صحيفة CNN.

ويعتبر هذا الكتاب الذي كما ذكرنا في الأعلى اسمه “سبير” Spare، آخر ما صرح به هاري وزوجته ميغان منذ أن قررا البدء بحياة جديدة بعيدا عن العائلة المالكة، حيث قاما عام 2020 بالتنحي عن المهام الملكية وانتقلا إلى كاليفورنيا ليعيشا فيها.

ومن غير المرجح أن تقوم العائلة المالكة بإصدار ردا على الكتاب حيث أنها لم تعلق عليه.

وتحدث هاري في كتابه عن حزنه بعد وفاة والدته ديانا عندما كان يبلغ الثانية عشر من عمره، وكيف تعاطى الكوكايين ليتغلب على شعور الحزن الذي لازمه بعد فقدانها.

كما كشف الأمير هاري أنه قام بقتل 25 مقاتل من طالبان. وذلك خلال خدمته كجندي في أفغانستان وكشف أيضا عن حياته الجنسية.

وتحدث كذلك عن الخلاف الذي كان بينه وبين أخيه وليام، الذي قام بطرحه أرضا عندما كان الخلاف محتدم بينهما.

ولقد صرح أنه وأخاه قاما عام 2005، بالتوسل لوالدهما الملك تشارلز لكي لا يتزوج من كاميلا التي أصبحت الأن ملكة.

تدليس خطير

قام الأمير هاري بنفي ما قيل عنه بأنه قام بالتفاخر بعدد الأفراد الذين قتلهم في أفغانستان، خلال الخدمة العسكرية. وقد وصف ذلك بأنه تدليس خطير، ويتمنى أن يستطيع الناس رؤية الحقيقة الآن بعد نشر كتابه الجديد سبير Spare.

وكان دوق ساسكس  قد ذكر في مذكراته أنه قام بقتل 25 مقاتل من مسلحي طالبان. ووصفهم بأنهم قطع من أحجار الشطرنج وليسوا من البشر. ولقد تم محيهم من اللوحة وقد أثار قوله غضبا من طالبان، وانتقادات من شخصيات أمنية وعسكرية بريطانية.

وقال الأمير هاري في حواره مع “ستيفن كولبير”: لقد كانت تلك الأيام القليلة صعبة ومؤلمة. ولم أكن أملك القدرة على فعل أي شيء بخصوص التسريبات التي ذكرتها. لكن من دون شك إن أخطر كذبة في الصحف البريطانية هي أنني قمت بالتفاخر بطريقة ما بعدد الأفراد الذين قتلتهم في أفغانستان.

اقرأ أيضا مقالة إدارة الرئيس الأمريكي تحقق في استخدام تكنولوجيا أمريكية في صناعة المسيرات الإيرانية

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

لمتابعة تصفح الموقع يرجي إيقاف الإضافة .. وذلك تقديراً لجهود القائمين على الصحيفة