اغتيال السياسيين … رئيسة الأرجنتين السابقة تنجو بمعجزة و رؤساء قتلوا على الهواء
وقد وثقت عدسات الكاميرات والتلفزيون المحلي والأجنبي حادث المنصة وبذلك يصبح هذا الحدث في قائمة اغتيال السياسيين الشهيرة

اغتيال السياسيين والرؤساء والزعماء، يوثق بالكاميرات ويدخل باب التاريخ المظلم. وهاهي كريستينا كيرشنر رئيسة الأرجنتين السابقة تتعرض ، لمحاولة اغتيال مخيفة يوم الخميس. حيث قام رجل بتصويب المسدس على بعد سنتيمترات فقط من وجهها، لكن معجزة منعت المسدس من إطلاق النار، وهذه المعجزة تمثلت بخطأ تقني أنقذ حياة كريستينا.
انتشر الفيديو بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي. وفي وسائل الإعلام، لأنه يوثق محاولة الاغتيال. مما زاد التفاعل عليه.
ولكن الكثير من السياسيين والزعماء في السابق، لم يكونوا محظوظين وتمت تصفيتهم على مرأى الجميع. ورصدتهم الكاميرات، ووثقت عملية اغتيالهم. وأصبحت من الاغتيالات الشهيرة، والآن سنذكر أبرزهم :
اغتيال السياسيين.. جون كينيدي
نذكر من قائمة اغتيال السياسيين “جون كينيدي”، الزعيم الخامس والثلاثون للولايات المتحدة الأمريكية. حيث مر موكب الرئيس الأمريكي في ظهيرة يوم الجمعة الموافق 22 نوفمبر عام 1963، في شوارع مدينة دالاس بولاية تكساس، وسط جموع كثيرة تراصت على الجانبين، لتقدم التحية للرئيس الذي كان يتحدى تهديدات كثيرة بالقتل في مدينة دالاس.
وبينما كان “جون كينيدي” يحيي المحتشدين برفقة زوجته جاكلين من سيارة مكشوفة. أمام العشرات من كاميرات القنوات التلفزيونية، أطلق قناص رصاصة غادرة استقرت في رأس الرئيس ، وبذلك أصبح العالم كله يشاهد أشهر الاغتيالات في العصر الحديث، وتم توثيق هذه العملية عبر الكاميرات. وفق ما جاء في وكالة رويترز.
اغتيال السادات الرئيس المصري السابق
تضم قائمة اغتيال السياسيين أيضاً الرئيس “محمد أنور السادات”. في يوم اغتياله كان سكان العاصمة المصرية القاهرة يسمعون هدير طائرات الفانتوم. وهي تقوم بحركات استعراضية في السماء، على ارتفاع منخفض أمام الرئيس والقائد الأعلى للقوات المسلحة “أنور السادات”، وذلك احتفالا بذكرى نصر السادس من أكتوبر عام 1981.
وعندما كانت أعين الجموع شاخصة في السماء، تتابع الألعاب الأكروباتية الطائرات، بدأ سلاح المدفعية يقدم استعراضه العسكري، الذي حضره كبار المسؤولين في الدولة المصرية، بالإضافة إلى ضيوف أجانب.
وبعد ذلك وقع حادث بسيط تمثل بانزلاق جندي من دراجته أمام المنصة، وبعد ذلك حدث عطل مزيف لمركبة عسكرية تحمل مدفعا أمام المنصة، ثم نزل منها القناص “حسين عباس”، وأطلق دفعة من الطلقات استقرت في رقبة “الرئيس السادات”، ونزل “خالد الإسلامبولي” وألقى قنبلة، ثم أخذ رشاش سائق المركبة واتجه للمنصة يرافقه المنفذ الثالث “عطا طايل”، الذي القى قنبلة لم تنفجر، ثم تبعه المنفذ الرابع “عبد الحميد عبد السلام”، وقام بإلقاء قنبلة لم تنفجر أيضا.
وفي ثواني معدودة، قام الثلاثة مجتمعين بأسلحتهم وصوبوا مرة أخرى، باتجاه الرئيس المصري عن قرب ليتأكدوا من موته، قبل أن تطاردهم القوات الأمنية لاحقا.
وقد وثقت عدسات الكاميرات والتلفزيون المحلي والأجنبي حادث المنصة، وبذلك يصبح هذا الحدث في قائمة اغتيال السياسيين الشهيرة.
اغتيال السياسيين.. بوضياف أمام الميكرفون
قائمة اغتيال السياسيين، تضم أيضا حادث اغتيال الرئيس الرابع للجزائر “محمد بوضياف”، عندما قرر القيام بزيارة إلى ولاية عنابة يوم 29 يونيو 1992.
وأثناء خطابه الذي كان يذاع على الهواء قاطع صوت فرقعة خطبة الرئيس عندما قال :
“إن الدول التي فاتتنا.. بماذا فاتتنا؟ بالعلم والاسلام “، تبعها طلقات رصاص، أطلقها الملازم الأول “مبارك بومعرافي”، على الرئيس الجزائري الذي لفظ أنفاسه الأخيرة قبل أن يصل إلى المشفى، وهو على متن طائرة. وبهذا ينضم إلى قائمة الاغتيالات الأشهر.
اغتيال بينظير بوتو
تضم قائمة اغتيال السياسيين، اغتيال “بينظير بوتو” رئيسة الوزراء الباكستانية التي عادت من المنفى، وبعد شهرين من عودتها، تعرضت” بي نظير بوتو” لمحاولة اغتيال فاشلة أدت إلى مقتل 139 شخصا تقريبا، وذلك في ديسمبر عام 2007، لكن هذه المحاولة لم تكن المحاولة الأخيرة حيث كانت رئيسة الوزراء السابقة تتلقى سلسلة من التهديدات من أطراف عديدة، وعلى رأسها التنظيمات المتطرفة.
وتم اغتيالها في تجمع انتخابي قبل إجراء الانتخابات في يناير 2008. عندما كانت تقوم بتحية الحشود التي تجمعت حول الموكب، حيث تم إطلاق نار استهدف الزعيمة الباكستانية ” بي نظير بوتو”. وأتبعه انفجار قوي سبب مقتل رئيسة الوزراء، بسبب ارتطام رأسها بغطاء السيارة من شدة الانفجار.
وأخيراً كان اغتيال “شينزو آبي” الرئيس الياباني السابق أخر الاغتيالات. حيث تعرض شينزو إلى إطلاق نار، خلال القائه خطابا في حملته الانتخابية في شهر يوليو الماضي.
وبذلك ينضم إلى قائمة اغتيال السياسيين الشهيرة التي تم رصدها بالكاميرات.
اقرأ أيضا مقالة الزعيم السوفيتي غورباتشوف يستحق الثناء… ولكن ما دوره في أزمة روسيا وأوكرانيا؟