سياسة

الأسلحة الغربية .. ما حقيقة بيعها لأوكرانيا في السوق السوداء؟

صرح وزير الدفاع الروسي قبل عدة أيام، بأن الأسلحة الغربية والمعدات العسكرية تنتشر في الشرق الأوسط، وأصبحت في السوق السوداء.

نفت أوكرانيا هذه الأخبار، واعتبرتها دعاية روسية هدفها تشويه، سمعة الرئيس الأوكراني. كما حذر رئيس الإنتربول ،بخصوص الأسحلة التي تم إرسالها إلى أوكرانيا، من وقوعها بأيدي المجرمين.

والمراقبون في الغرب قلقون، من احتمال تسرب الأسلحة الغربية والروسية، إلى منظمات غير نظامية أو متطرفة حول العالم. والآن في مقالتنا هذه من صحيفة العالم في ثواني، سنعرف سبب هذه المخاوف.

تحذيرات متكررة من تسرب الأسلحة الغربية إلى السوق السوداء

واصلت موسكو منذ أسابيع عديدة تحذيرها، من تسرب بعض الأسلحة الغربية، إلى السوق السوداء. وهذه المعدات العسكرية، قامت دول غربية بتسليمها إلى أوكرانيا.

وفي كلمة متلفزة قال وزير دفاع روسيا، إن بعض المعدات العسكرية. التي تم تسليمها للدولة الأوكرانية انتشرت الأن في منطقة الشرق الأوسط. ووصلت إلى السوق السوداء.

كما أشار، سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسية، قبل أسابيع إلى أن صواريخ جافلين. وستينغر الأمريكية الصنع التي سلمتها أمريكا إلى كييف، موجودة الأن في السوق السوداء، وظهرت في كوسوفو وألبانيا، كميات من هذه المعدات، ولكن لم يتم تقديم أي دليل ملموس على ذلك.

جاء في مواقع أوكرانيا الرسمية أن اتهامات روسيا، ليست إلا دعاية، تقوم بتشويه سمعة القيادة في كييف، من خلال نشر أخبار كاذبة، بأن الدولة الأوكرانية تبيع الأسلحة الدفاعية الغربية، وجاء أيضا، أن مركز مكافحة الأكاذيب والمعلومات المضللة، في الدفاع القومي الأوكراني، قام برصد هذه المعلومات، على منصة تلغرام التي تتبع لروسيا. وخاصة بعد أن فشلت روسيا في محاولات تعطيل وصول المعدات والأسلحة الغربية عن طريق قصف السكك الحديدية في دولة أوكرانيا.

بيع الأسلحة الغربية في أوكرانيا حقيقة أم خداع

إن الأسلحة الغربية القادمة إلى أوكرانيا، والتي تشمل قطع المدفعية والدبابات والصواريخ وغيرها، من المعدات العسكرية، يثير غضب روسيا، لأن ذلك يطيل الصراع الروسي الأوكراني.

كذلك نشر موقع أوروبي يدعى مودرن دبلوماسي، أن محامي فرنسي غرد على حسابه، في منصة تويتر في 20 يونيو الماضي، أن الروس استطاعوا الحصول على مدفعي هاوتزر، من طراز قيصر، سليمين من صنع فرنسا، وقد ادعت مصادر فرنسية فيما بعد، أن المدافع باعتها القيادة الأوكرانية إلى روسيا، من خلال وسيط، وكان سعر كل مدفع 120 ألف دولار، بينما يصل سعر المدفع المباع بشكل رسمي 7 ملايين دولار.

وأيضا تسربت معلومات على شبكة الإنترنت “دارك ويب”، عن بيع الأسلحة الغربية القادمة إلى أوكرانيا، فمثلا، ردد موقع بلغاري أنباء انتشرت على منصات مثل تلغرام عن بيع نظام صاروخي من طراز جافلين بسعر 30 الف دولار، على الويب المظلم، وهذا النظام موجه مضاد للدبابات، وقد كان البائع مجهول، ولكن المعلومات على شبكة الإنترنت المظلمة، تدل على أن مكان الشحن هو كييف، العاصمة الأوكرانية.

تاريخ أوكرانيا مثير للريبة

لا يوحي تاريخ أوكرانيا بالتفاؤل، حيث يعود تاريخها كمركز لتهريب المعدات والأسلحة، إلى تفكك الاتحاد السوفيتي. وذلك لأن الجيش السوفيتي ترك خلفه كميات كبيرة من الأسلحة الخفيفة والصغيرة في أوكرانيا، دون أن يكون هناك سجلات، لمراقبة الأسلحة المخزنة.

ووفقا لمنظمة بحثية، تقوم بدراسة ومسح الأسلحة الصغيرة. فإن جزءا من الأسلحة الصغيرة التابعة للجيش الأوكراني. و المعدات العسكرية وصل إلى مناطق الصراع حول العالم، مما يؤكد خطر تسرب الأسلحة الغربية، إلى السوق السوداء.

وقد ازدادت المشكلة بعد أن استحوذت روسيا، على شبه جزيرة القرم، فقد شهد الصراع نهب مخازن الأسلحة التابعة لوزارة الداخلية، والأمن الأوكراني، وفق ما جاء في صحيفة رويترز.

مراقبة ضعيفة للأسلحة الغربية

أكد وزير الخارجية الأمريكي، أن الولايات المتحدة الأمريكية، فحصت الوحدات الأوكرانية التي زودتها بالسلاح، فحصا شاملا. كما أنها أجبرت أوكرانيا على توقيع اتفاقيات، لا تسمح لها بنقل المعدات، إلى أطراف ثالثة، دون إذن من حكومة أمريكا. ولكن رغم ذلك ،تعتبر وسائل انفاذ مثل هذه العقود ضعيفة جدا. بسبب تاريخ واشنطن المختلط، وعدم قدرتها على تتبع الأسلحة الغربية عندنا تدخل من مراكز تهريب كبيرة، في أوروبا.

اقرأ أيضا مقالة ولاية تكساس .. ما احتمالات انفصالها عن الولايات المتحدة الأمريكية

 

 

 

 

 

 

 

 

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

لمتابعة تصفح الموقع يرجي إيقاف الإضافة .. وذلك تقديراً لجهود القائمين على الصحيفة