الأطباق الطائرة على مائدة مجلس النواب الأميركي

الأطباق الطائرة تقلق الأمن القومي في الولايات المتحدة الأمريكية . ففي سابقة لم تحدث منذ 50 عاما ناقشت لجنة المخابرات على مائدة الكونغرس الأميركي أول جلسة استماع علنية بخصوص الظواهر الجوية المجهولة والتي يطلق عليها “الأجسام الطائرة المجهولة”.
الأطباق الطائرة هاجس الأمن القومي الأميركي
وفي الجلسة استمعت اللجنة إلى شخصين، هما وكيل وزارة الدفاع للمخابرات والأمن، رونالد مولتري، ونائب مدير المخابرات البحرية سكوت براي. الذي قام بعرض فيديوهات تظهر أجساما تنطلق بسرعة كبيرة في الجو، واحدة منها تم التقاطه العام الماضي من طائرة. وبعد هذا العرض أصبحت الأجسام الفضائية المجهولة، المعروفة باسم الأطباق الطائرة هاجس الأمن القومي الأميركي بعد أن كانت مجرد مزحة في الخيال العلمي.
وقد أشارت صحيفة واشنطن بوست الأميركية إلى أن البنتاغون قام بتشكيل فرقة عمل مهمتها اكتشاف وتحليل وتصنيف الأطباق الطائرة الغامضة. التي قد تشكل تهديدا للأمن القومي. وهذه الفرقة خاصة فقط بالظواهر الجوية المجهولة. كما عمل مكتب مدير المخابرات الوطنية العام الماضي على إصدار تقريرها يشمل 144 مشاهدة لأجسام طائرة غامضة. كذلك إن أكثر من نصف الحوادث التي تم الإبلاغ عنها من هذه الظواهر، تم رصدها من خلال أجهزة استشعار متعددة. مثل الرادارات، وأجهزة استكشاف ورصد الأسلحة، والأشعة تحت الحمراء، والمراقبة البصرية.
وعلى ما يبدو لم يرى المحققون روابط خارج الأرض لطائرات أو أجهزة أخرى تطير بمسارات أوسرعات غامضة. لكنهم قاموا بتسليط الضوء على أنه يجب جمع بيانات أفضل للحاجة إليها. وهذه البيانات هي ما ينظر إليه الديمقراطيون والجمهوريون حوله بشكل مستمر أنه مصدر قلق للأمن القومي.
هل الأطباق الطائرة مصدرها خصوم فعليين؟
وفي سياق متصل قال ديمقراطي يرأس اللجنة الفرعية التابعة للجنة المخابرات. هو النائب عن ولاية إنديانا أندريه كارسون، أن الشعب في الولايات المتحدة يستحق أن يعمل قادته في الحكومة والاستخبارات على تقييم أي خطر محتمل يتعلق بالأمن القومي والاستجابة له بجدية، وخاصة الخطر الغامض والغير مفهو
وقال الأكاديمي الأميركي، أندرو بويفيلد، تعقيبا على ذلك، بعد محاولات عديدة التكتم على هذا الأمر جاءت الجلسة علنية في الكونغرس الأميركي. حيث تم تشويه صورة المسؤول السابق في البنتاغون لويس إليزوندو لمجرد حديثه علنا عن الأجسام الطائرة.
وأضاف الأكاديمي بويفيلد، أن إليزوندو كان قد تم تكليفه عام 2008 بصفته مسؤول استخبارات سابق بالعمل لصالح برنامج بالبنتاغون من أجل التحقيق بشأن الفيديوهات والتقارير التي تخص الظواهر الجوية الغامضة. وتمت مهاجمة هذا المسؤول فقط، لأنه دعا أن تعطي الحكومة المزيد من الاهتمام والمصادر حول فهم الأطباق الطائرة.
أوباما يعترف بوجود الأجسام الغريبة
قال الرئيس الأميركي السابق، باراك أوباما، في مايو 2021 عندما ظهر في برنامج “ليت ليت شو” مازحا: “عندما وصلت إلى منصب الرئيس ، قمت بالاستفسار هل يوجد مختبر في مكان ما يحتوي على عينات لكائنات فضائية وسفينة فضاء؟.. قاموا بالبحث قليلا وكانت الإجابة لا”. وحول الأطباق الطائرة. قال أوباما: الصحيح وأنا أتحدث هنا بشكل جدي، هو وجود لقطات وتسجيلات لأجسام تحلق في السماء، أجسام غريبة لا أعلم بالضبط ماهيتها. لا يمكن أن نفسر بالضبط كيف تحركت، ونجهل مسارها. لأنه لا يوجد عنها نمط يمكن أن نفسره بسهولة.
وبالتالي، كما تعلمون باعتقادي أن الأشخاص إلى الآن يتعاملون بجدية من أجل التحقق، واكتشاف ماهية تلك الأطباق. ووفق شبكة سي إن إن فإن اعتراف أوباما بوجود لقطات وفيديوهات لأجسام غامضة تحلق في السماء يتماشى مع اعتراف واسع النطاق للأذرع الرسمية للحكومة بعد فترة طويلة جدا من الإنكار بأن الأطباق الطائرة حقيقية.