الأمير القطري .. علاقتنا مع طهران تاريخية ولكل دولة سياستها
قال أمير قطر أن الدوحة لم يطلب منها بشكل رسمي أن تلعب دور الوسيط مع طهران ، ولكنها أدت ذلك بحكم العلاقات التي تربطها مع أمريكا وإيران

نفى الأمير القطري” تميم بن حمد آل ثاني” وجود علاقة بين قطر والإخوان المسلمين. حيث أنه وصف العاصمة القطرية الدوحة “بالدولة المنفتحة”. وذلك في مقابلة له مع مجلة “لوبان الفرنسية”. تركز النقاش فيها على نظرة قطر إلى السياسة الخارجية وعلاقاتها مع دول الجوار، وطرق التقدم في المنطقة.
وقد صرح أمير قطر أن العلاقة مع الاخوان المسلمين غير موجودة. ولا يوجد أي جماعة متصلة بهم في أراضي البلاد. كما لا يوجد أعضاء من جماعة الإخوان المسلمين فيها. وتعتبر قطر دولة منفتحة حيث يتوافد عليها عدد كبير من الأشخاص الذين لهم أفكار وآراء مختلفة، لكن قطر دولة وليست حزب وتتعامل مع جميع دول العالم وحكوماتها الشرعية، ولا تتعامل مع المنظمات السياسية.
ماذا قال الأمير القطري عن العلاقات مع دول الجوار؟
سئل الأمير القطري، “تميم بن حمد آل ثاني”، في معرض المقابلة عن علاقات بلاده مع دول الجوار، وعن الخلافات مع المملكة العربية السعودية بسبب اتهامها له بدعم الإرهاب وتمويل الإخوان المسلمين.
فأجاب الأمير: لا أريد أن أتحدث عن الماضي، نحن نتطلع نحو المستقبل ونمر بمرحلة جديدة ننهج فيها الاتجاه الصحيح في كافة الأمور.
وفي يونيو2017 قررت السعودية والبحرين والإمارات ومصر، أن تقطع علاقاتها مع قطر، ووجهت لها تهمة دعم الإخوان المسلمين، وهي جماعة مصنفة في تلك الدول على أنها إرهابية.
وبعد مرور ثلاث سنوات على المقاطعة، تقرر في “قمة العلا” إعادة العلاقات والقيام بإبعاد الخلافات جانبا، وفق ما صرح به وزير الخارجية السعودية “فيصل بن فرحان”. وحسب ما جاء في وكالة رويترز.
موقف أمير قطر من إيران وأفغانستان
حث الأمير القطري “تميم بن حمد آل ثاني”. مجلس التعاون الخليجي، على جعل قنوات الحوار مع إيران مفتوحة، حيث تتشارك الدوحة مع إيران في حقل غاز مشهور، وترتبط مع طهران بعلاقات تاريخية.
أما عن الوساطة القطرية بين الدول الغربية وخصومها، مثل حركة طالبان في أفغانستان أو إيران. قال الأمير، إن الدوحة استجابت لطلب واشنطن الصديقة، وقامت بدور الوساطة مع حركة طالبان، واستمرت المفاوضات سنوات تعثرت في بعض الأحيان، ومضت قدما أحيانا أخرى، ولكن الانسحاب الأمريكي الذي حصل في العام الماضي كان غير متوقع ابدا.
كما قال الأمير القطري أن الدوحة لم يطلب منها بشكل رسمي أن تلعب دور الوسيط مع طهران ، ولكنها أدت ذلك بحكم العلاقات التي تربطها مع أمريكا وإيران.
ما موقف قطر من عودة علاقات بعض الدول مع سوريا؟
كما أكد الأمير القطري أن لكل دولة سياستها، عندما ذكر موقف قطر من عودة العلاقات بين سوريا وبعض الدول،
حيث أنه أشار إلى اختلاف الأمر مع جامعة الدول العربية، التي قررت تعليق عضوية سورية. ولمح إلى رفضه عودة الرئيس “بشار الأسد”، لمقعد بلده في المنظمة التي تعتبر أقدم منظمة دولية. نشأت بعد الحرب و التي تضم دولا عربية من آسيا وأفريقيا.
عبرت السعودية ومصر عن موقف مشابه، لموقف قطر من عودة دمشق لمقعدها في الجامعة العربية،
ويتساءل الأمير القطري إن كانت دول العالم مجبرة على قبول رئيس قام بقهر شعبه كما فعل النظام في سوريا. كذلك أشار إلى تبعات الأزمة في سوريا على الدول الأوروبية. التي قامت باستقبال أعداد كبيرة من اللاجئين السوريين، الذين تركوا بلادهم بسبب الحرب.
الأمير القطري وكأس العالم
وعند سؤال الأمير القطري “تميم بن حمد آل ثاني”. أن هنالك آلاف المشجعين القادمين إلى الدوحة، لمشاهدة كأس العالم فما الذي تريده أن يعرفوه عن قطر؟
قال الأمير: “إن قطر دولة عربية ستقوم بتنظيم حدثاً تاريخياً عالمياً. وهو حدث عالمي بالغ الأهمية للشباب، لذلك سنستقبل مئات الآلاف ونرحب بهم، بغض النظر عن ثقافاتهم وموطنهم، ما نريده منهم أن يشاهدوا الاختلاف بين الثقافات، وأن يتعرفوا على ثقافة الدوحة، كما نأمل أن يأتوا إلى البلاد مجدداً بعد انتهاء هذا الحدث العالمي”.
اقرأ أيضا مقالة بوتين وشولتز .. محادثة الـ90 دقيقة هل بدأ الجليد بالذوبان؟