سياسة

الانتخابات الفرنسية: لماذا يعتبر الإسلام من أبرز القضايا فيها 2022؟

لا تخلو الحملات والنقاشات السياسية  في الانتخابات الفرنسية بين ماكرون ولوبان من تساؤلات حول موقف المرشحين في الانتخابات من الإسلام في الوقت الذي تستعد فيه فرنسا لانتخاب رئيسها الجديد. 

موقف مارين لوبان وإيمانويل ماكرون من الإسلام 

قالت المرشحة مارين لوبان إنها ستحظر ارتداء الحجاب في الأماكن العامة وستعمل على تغريم النساء اللواتي ينتهكن الحظر .

ولكن الرئيس الحالي إيمانويل ماكرون ليس لديه خطط بخصوص هذا الأمر بالرغم من أن حكومته قامت  بإغلاق العديد من المساجد وإيقاف الجماعات الإسلامية التي اتهمتها بتبني مواقف وآراء إسلامية متطرفة.

لماذا أصبح الإسلام من بين القضايا التي تسيطر على الانتخابات الفرنسية؟

بداية ظهور فكرة خطورة الإسلام 

ترتبط هذه القضية بالاستعمار الفرنسي والمرحلة التي جاءت بعده أبرزها نجاح الإستقلال الجزائري الذي كان أنفا داميا لفرنسا. وهنا بدأ ظهور فكرة خطورة الإسلام. قبل 11 سبتمبر كانت فرنسا نظاما أوروبيا صديقا للعرب، وبعد 11 سبتمبر ظهر الخطاب الذي تحدث عن الإسلام باعتباره مشكلة يجب التعامل معها. كثيرا ما يساء فهم فكرة العلمانية الفرنسية، “لايسيتي “هي النسخة الفرنسية من العلمانية التي تسعى إلى فصل الدين عن الدولة. لكن عندما تنظر عن كثب إلى التشريع فإن الأمر يتعلق فقط بالدين في إطار الحكومة. فعندما تكون في الشارع أو في منزلك في فرنسا دينك ليس من شأن الفرنسيين. 

 حظر الحجاب في فرنسا 

بدأ السياسيون يتدخلون في العلمانية حول حظر الرموز الدينية في المدارس وهو ما يسمى خارج فرنسا أول  حظر للحجاب، تلاه حظر الحجاب على المستوى المحلي. قبل بضع سنوات كان هناك حظرا للبوركيني. لكن هذا الحظر تمت هزيمته من قبل المحكمة الدستورية الفرنسية التي أيدت فكرة ان العلمانية محدودة وليس لها علاقة بالشاطئ.  معظم السكان في المدن الفرنسية الكبرى لا يهتمون بشكل خاص بالاسلام في حياتهم السياسية، ولكنه يعتبر أكثر أهمية في المناطق الريفية في فرنسا والضواحي. 

موقف ماكرون ولوبان تجاه الحجاب 

عندما تولى الرئيس ماكرون السلطة  في عام 1917 كان المرشح الوحيد الذي حاول أن يتجنب الحديث عن الإسلام أو الهوية. 

كان من المثير للاهتمام أن نرى في منتصف فترة رئاسته كيف بدأ يميل إلى اليمين. 

كما أنه أدلى بتصريحات عن الإسلام تُذكرنا بالمرشحة مارين لوبان. 

بينما قالت مارين لوبان أنها تريد حظر الحجاب في الأماكن العامة حاولت أن تلطف صورتها وتتحدث عن المزيد من القضايا. 

تفاصيل المناظرة التلفزيونية في الانتخابات الفرنسية بين لوبان وماكرون بخصوص حظر الحجاب 

  • في مناظرة تلفزيونية تمسكت مارين لوبان بحظر الحجاب في فرنسا واتهمها الرئيس ايمانويل ماكرون المنتهية ولايته بأنها تخاطر وستقوم بإشعال حرب أهلية  بفرنسا في حال تم انتخابها رئيسة وقامت بتنفيذ تعهدها بحظر الحجاب  في الأماكن العامة.
  • وأكدت مارين لوبان مرشحة اليمين المتطرف، أثناء  إجراء مناظرة رئاسية متلفزة مع ماكرون تمسكها بقرارها المثير للجدل بشأن حظر حجاب الرأس الإسلامي الذي تعتبره زيا موحدا قام بفرضه الإسلاميون. 
  • كذلك شددت على أنها لا تحارب الدين الإسلامي. 
  • وبالمقابل رد الرئيس ماكرون عليها بالقول “سوف تتسببين بإشعال حرب أهلية. أقول ذلك بصدق”.
  • وقال الرئيس ماكرون “إنك تقومين بتحريض الملايين من المواطنين إلى خارج الفضاء العام” ، وأني اعتبر أن ذلك “قانون نبذ”. 
  • لكن لوبان ردت عليه  قائلة إنه سيكون “قانونا للدفاع عن الحرية”.
  • واعتبرت لوبان مرشحة اليمين المتطرف أن الحظر موضوع  “يتعلق بتحرير المرأة، وكبح الأيديولوجيا الإسلامية”.
  • وأكملت قولها  أنا لست ضد الدين الإسلامي، وهذا الدين له مكانة  في فرنسا.

وقبل 4 أيام من موعد الجولة الثانية، مازالت  استطلاعات الرأي تعطي الأفضلية للرئيس المنتهية ولايته  ماكرون باتجاهات تصويت تراوحت نسبتها بين 54% إلى 56.5% مقابل 43.5% إلى 46% لمنافسته مارين  لوبان اليمينية . 

وتعد هذه الفجوة أضيق بكثير مما كانت عليه عام 2017 عندما فاز الرئيس ماكرون بنسبة 66% من الأصوات في الانتخابات الفرنسية السابقة.

وأخيراً لايمكن  التمييز بين المرشحين في موضوع الإسلام. 

نعلم أن لوبان يمينية أكثر من ماكرون لكن الفرق بينهما ليس واضحاً في هذه المرحلة. 

اقرأ ايضا مقالة مارين لوبان.. كيف ستبدو فرنسا لو فازت زعيمة اليمين المتطرف ؟

 

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

لمتابعة تصفح الموقع يرجي إيقاف الإضافة .. وذلك تقديراً لجهود القائمين على الصحيفة