سياسة

السلطات الألمانية تقبض على مجموعة متطرفة غايتها الإطاحة بالحكومة

كانت المجموعة الإرهابية تخطط  للقيام، بانقلاب عنيف منذ نوفمبر عام 2021، من أجل الإطاحة بالحكومة،

انقلاب في ألمانيا بهدف الإطاحة بالحكومة الألمانية، فقد تم القبض على 25 شخصاً من قبل السلطات الألمانية في مداهمات عديدة في كافة أنحاء البلاد.

ووفق تقارير ألمانية قامت مجموعة متطرفة عسكرية يمينية سابقة، بالتخطيط من أجل اقتحام مبنى البرلمان “الرايخستاغ”، والسيطرة على السلطة.

ويقال أن شخصاً ألمانياً يدعى “هاينريش الثالث عشر”، يوصف بالأمير، وهو من أسرة نبيلة ويبلغ من العمر 71 عاما، هو من يقوم بالتخطيط لهذه المجموعة .

وهو أحد الزعماء الذين تم اعتقالهم في حملة المداهمات التي كانت تشمل 11 ولاية ألمانية.

ومن بين الذين تآمروا أعضاء في الحركة المتطرفة  “مواطني الرايخ” ، وهذه الحركة كانت تحت أنظار الشرطة الألمانية، بسبب نظريات المؤامرة العنصرية والهجمات العنيفة، كما يرفض مؤيدي هذه الحركة الاعتراف بألمانيا الحديثة. وأيضاً هناك آخرون من حركة “كيو أي نون” الذين يعتقدون أن بلادهم تحت سيطرة دولة عميقة.

المتآمرون مستعدون لتنفيذ عمليات قتل من أجل الإطاحة بالحكومة

يقال أن 50 رجلاً وامرأة، هم جزءا من مجموعة يقال أنها شاركت بالتآمر من أجل الإطاحة بالحكومة الألمانية، والعمل على استبدالها بدولة جديدة تشبه ألمانيا عام 1871، أي الإمبراطورية التي كانت تسمى الرايخ الثاني.

كما قالت متحدثة باسم مكتب المدعي العام الفيدرالي، “ليس لدينا حتى الآن اسم لهذه المجموعة”.

وقد تم تنفيذ المداهمات التي يبلغ عددها 130 مداهمة وشارك أكثر من ثلاثة آلاف ضابط فيها ، ومن بين المعتقلين أيضاً شخصان في إيطاليا والنمسا، و المقرر أن تستجوب الحكومة المعتقلين غدا.

وغرد “ماركو بوشمان” وزير العدل الألماني على منصة تويتر فقال:

إن عملية كبيرة لمكافحة الإرهاب تجري حالياً في البلاد، ويشتبه أن يخطط الإرهابيون لهجوم مسلح على مؤسسات وهيئات دستورية.

المحققون حصلوا على معلومات عن هذه المجموعة المتطرفة “مواطني الرايخ”

وفق صحيفة CNN ،كانت المجموعة المتطرفة، تخطط  للقيام بانقلاب عنيف، منذ نوفمبر عام 2021، من أجل الإطاحة بالحكومة الألمانية، وقد قام الأعضاء في مجلسها، بعقد اجتماعات منتظمة منذ ذلك الوقت. كما صرح المدعي الفيدرالي الألماني العام.

وقال أيضاً أن المتآمرين قاموا فعلاً بوضع الخطط لحكم ألمانيا، وقد شملت تعيين إدارات في مجالات العدل والصحة والشؤون الخارجية، وقد أدرك هؤلاء المتآمرون أنهم لا يستطيعون أن يحققوا أهدافهم إلا عن طريق ممارسة العنف ضد ممثلي الدولة واستخدام الوسائل العسكرية ويشمل ذلك تنفيذ عمليات قتل.

وقد حصل المحققون على معلومات عن هؤلاء الإرهابيين ومجموعتهم، عندما قاموا باكتشاف مؤامرة لمحاولة خطف في أبريل الماضي. قامت بها عصابة اسمها “يونايتد باتريوتس”.

ويعتقد المحللون أن هذه العصابة جزء من “مواطني الرايخ” وقد خططت لخطف وزير الصحة الألماني “كارل لوترباخ”.

كما حاولت أن تخلق المناخ لإحداث حرب أهلية، من أجل إنهاء الديمقراطية في الدولة الألمانية.

قاضية في المجموعة المتطرفة التي تهدف للإطاحة بالحكومة

وقد قيل أيضاً، إن مجموعة المتآمرين التي كانت تهدف للإطاحة بالحكومة. كانت تضم عضوة من حزب البديل اليميني المتطرف، وهي يمينية متطرفة سابقة في مجلس النواب الألماني البوندستاغ. وكان يجري تهيئتها لتكون وزيرة للعدل في المجموعة الإرهابية التي يرأسها “الأمير هاينريش”.وتم اعتقالها مع 25 شخصاً وكانت النائبة “بيرجيت مالساك وينكمان” ،قد عادت إلى عملها كقاضية في العام الماضي، وكانت المحكمة ترفض منذ ذلك الحين محاولات طردها.

وأيضاً قامت المجموعة التي يتزعمها “الأمير هاينريش”، بتعيين محام بارز ليتعامل مع الأمور الخارجية الخاصة بها.

ينتمي “هاينريش” الثالث عشر إلى عائلة ارستقراطية قديمة كانت تعرف باسم” بيت روس”. وبقيت تحكم  أجزاء من ولاية تورينغن الشرقية الحديثة حتى 1918.

وحتى الآن يملك الأحفاد بعض القلاع وحتى الأمير هاينريش لديه بيت للصيد في باد لوبينشتاين في تورينغيا.

ولقد ابتعد أفراد الأسرة عن هاينريش وقد صرح أحدهم عبر إذاعة محلية أنه رجل مضطرب ومشوش أحياناً. بسبب وقوعه في مفاهيم خاطئة تعمل على تغذيتها نظريات المؤامرة.

اقرأ أيضا مقالة فضيحة رئيس جنوب أفريقيا… كيف تفجرت؟

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

لمتابعة تصفح الموقع يرجي إيقاف الإضافة .. وذلك تقديراً لجهود القائمين على الصحيفة