سياسة

الاتفاق النووي الإيراني وما يتم من مماطلات أمريكية

إيران : لقد قمنا بالرد على "واشنطن" من أجل الملف النووي ولم نتلقى ردها بعد

صرح “ناصر كنفاني” المتحدث الرسمي (لوزارة الخارجية) في إيران. أن “الولايات المتحدة” تقوم بالمماطلة في محادثات “الاتفاق النووي” ، والذي أبرم في عام (2015)، وجدد قائلاً إن إيران تريد “اتفاقا يحفظ حقوقها” بشكل دائم و مستمر. والسؤال هنا هل “لتبادل السجناء” علاقة بالملف النووي؟

كما أشار “ناصر كنفاني” إلى أن المحادثات مع “الولايات المتحدة الأمريكية” من أجل إعادة إحياء “الملف النووي” ليس له علاقة “بتبادل السجناء” وأنها مسألة منفصلة تماماً. والآن سننتقل إلى التفاصيل.

الرد الإيراني حول الاتفاق النووي الإيراني

صرح “أبو الفضل عموئي” الممثل للجنة “الأمن القومي” أن إيران قامت بتسليم الرد إلى “الولايات المتحدة” من أجل الاتفاق النووي الإيراني ، إلا أنها لم تتسلم أي رد مطلقاً.

ووضح أيضاً في حديثه ، بأنه لو قامت الولايات المتحدة بتسليمنا رداً معقولاً ، فإنه سيتم تحضير المسودة الخاصة بالملف النووي  ، وسيتم دراسة ما تبقى من مراحل كمناقشته و المصادقة عليه.

وأردف قائلاً أن الأزمة التي حدثت في أوكرانيا أدت إلى مفاوضات جديدة ، وأن زيارة “جو بايدن” أدت إلى عرقلة المفاوضات ، فيما قدم الأوروبيون اقتراحات جديدة ليست كما أرادها الإيرانيون.

الجهود المبذولة من أجل إحياء الاتفاق النووي الإيراني

صرح “البيت الأبيض” في 21 من شهر آب ، أن القادة في كل من (فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة وألمانيا) تحدثوا بشأن الجهود المبذولة حول “الاتفاق النووي” المنعقد مع إيران في سنة (2015).وفق ما جاء في وكالة رويترز.

وأضاف أيضاً في بيان له ، أن الاتصال الذي جرى بين الأطراف ، ركز بشكل كبير على “أوكرانيا” والمفاوضات التي تخص “البرنامج النووي” في إيران ، والجهود المبذولة من أجل ردع أنشطة “إيران” التي تزعزع الاستقرار في الأقاليم.

ولم يقدم أي تفاصيل من المباحثات التي تناولت “الشرق الأوسط” والتي جرت بين “جو بايدن” و “بوريس جونسون” و “إيمانويل ماكرون” و “أولاف شولتز”.

كما أجريت دراسة بين (الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي) ، حول الرد الإيراني من أجل “إحياء الاتفاق”. والذي قلصت بموجبه إيران “برنامجها النووي” ، مقابل التخفيض من “العقوبات الاقتصادية” بحقها.

ومن المحتمل أن الفشل في المفاوضات ، سيزيد من احتمالية اندلاع حرب في المنطقة ، إذ تم تبادل التهديدات بين إسرائيل وطهران في حال فشلت الدبلوماسية في ردع طهران عن تطوير سلاحها النووي.

وفي عام (2018) انسحب الرئيس “دونالد ترامب من “الاتفاق النووي” ، متحدثاً أن هناك تساهل كبير مع إيران ، وعاد لفرض “عقوبات جديدة” قاسية ، مما دفع إيران إلى انتهاك الاتفاق المبرم من أجل “تخصيب اليورانيوم”.

استعداد إيران لتبادل السجناء

صرح المتحدث الرسمي “لوزارة الخارجية” (ناصر كنعاني) ، عن استعداد طهران “لتبادل السجناء” بينها وبين الولايات المتحدة الأمريكية.

وأضاف أيضاً عن توقعه في الإفراج عن الإيرانيين الموقوفين في الولايات المتحدة من الذين التفوا حول العقوبات ، بدون أي شروط.

وفي اليوم ذاته أعلنت الإذاعة الإيرانية ، عن عقد اجتماع في البرلمان ، من أجل عرض أخر ما أستجد في المفاوضات ، التي جرت بخصوص الاتفاق النووي.

رد إيران الخطي من أجل الاتفاق النووي

قامت إيران بإرسال “رد خطي” ، على النص الذي قام “الاتحاد الأوروبي” باقتراحه من أجل الاتفاق النووي. وصرحت أنه سيتم الاتفاق مع الأمريكيين أن كان ردهم واقعي ومرن.

وأكد “جوزيب بوريل” الناطق الرسمي باسم “شؤون التكتل” بأنه تم استلام الرد من إيران. ونقوم بالتشاور من أجله مع شركائنا في العمل ، من أجل “المضي قدماً”.

كما ورفض “الاتحاد الأوروبي” إعطاء زمن محدد في أي ردة فعل من طرف الاتحاد.

وأكد وزير الخارجية “حسين عبد اللهيان” أن إيران ستقدم أخر مقترحاتها من أجل إحياء “الاتفاق النووي”. والذي خرجت منه “الولايات المتحدة الأمريكية”.

أما “وكالة إرنا” فلم تقدم أي تفاصيل تخص الرد “الإيراني”.

التفاوض على الملف النووي

قام “الاتحاد الأوروبي” بتنسيق مباحثات ، بين الطرفين في الدوحة والتي استمرت يومان ، حيث لم تحقق أي تقدم.

وفي 4 أغسطس ، استكملت المباحثات بمشاركة (الولايات المتحدة الأمريكية) في فيينا ، بصورة “غير مباشرة”.

وبعد التفاوضيات على الملف النووي ، التي استمرت أربعة أيام ، طرح “الاتحاد الأوروبي” على (واشنطن وطهران) ، صيغة نهائية “للتسوية” ، بانتظار ردهما.

كما أكد “أمير عبد اللهيان” أنه في حال جرت الموافقة على ما تم اقتراحه. فسنعلن الاتفاق النووي في أثناء اجتماع “وزراء الخارجية”.

كما شدد “نيد برايس” المتحدث الرسمي “للخارجية الأمريكية” ، أنه قد تم التفاوض على كل ما يمكن أن يكون. وأكد أن “الكرة في ملعب إيران” ، وأنه لتحقيق العودة لخطة عمل متبادلة. يجب على إيران التخلي عن مطالبها الغير معقولة ، والتي تتجاوز الخطة المشتركة للعمل.

مخاطر الاتفاق النووي الإقليمية

كما يؤكد بعض المسؤولين الدبلوماسيين إلى أنه سواءً تم قبول عرض الاتحاد الأوروبي. أم لم يتم من قبل واشنطن وطهران. فمن المستحيل أن يتم إعلان فشل الاتفاق النووي من كلا الطرفين ، لأن إحياء هذا الاتفاق هو خدمة لمصالحهم.

اقرأ أيضا مقالة حقول الغاز … تأهب عسكري وحالة توتر بين إسرائيل ولبنان للسيادة … فهل من اتفاق؟

 

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

لمتابعة تصفح الموقع يرجي إيقاف الإضافة .. وذلك تقديراً لجهود القائمين على الصحيفة