سياسة

الاتفاق النووي وعرقلة مستمرة من تل أبيب

ساورت الشكوك حماسة بعض الدول الأوروبية في نية إيران بإحياء الملف النووي

بواحدة من جهود إسرائيل الدبلوماسية، قام “يائير لبيد” في الحادي عشر من أيلول، بالسفر إلى ألمانيا. بهدف إقناع الغرب بعدم إحياء الاتفاق النووي الإيراني. الذي وقع عام 2015 وشهد بعدها انسحاب “ترامب” منه قبل أن يفرض أي عقوبة على إيران.

وقبل توجهه لألمانيا قام “لبيد” بشكر الدول الثلاث على مواقفهم، خلال اجتماع مجلس الوزراء. وقال في حديثه إن تل أبيب تعمل جاهدة لوقف الملف النووي، ومنع رفع العقوبات عن إيران.

ومن المتوقع أن يقوم “لبيد” بمقابلة “أولاف شولتز” المستشار الألماني، و “أنالينا بيربوك” وزيرة الخارجية، قبل عودته إلى تل أبيب يوم الإثنين.

الاتفاق النووي… انتخابات الكونغرس النصفية

أدلى مسؤول إسرائيلي في حديث له، وفق وكالة رويترز ، أنه من غير الممكن إحياء الاتفاق النووي الإيراني، قبل انتخابات الكونغرس النصفية، واعتبر بعض الإسرائيليين أن ممانعة الرئيس الأمريكي في دخوله الاتفاق، سوف يتيح لمنافسيه استخدامه في حملتهم الانتخابية، ضد حزبه الديمقراطي.

شكوك أوروبية في نية إيران بإحياء الملف النووي

ساورت الشكوك حماسة بعض الدول الأوروبية في نية إيران بإحياء الاتفاق النووي. وعبرت عن أسفها في تجاوز إيران لبرنامجها النووي دون أي مبرر، مع عدم استغلالها لأي فرصة دبلوماسية.

صرحت وزارة الخارجية في إيران، أن البيان الذي أصدرته الدول الأوروبية الثلاث بشأن الملف النووي مؤسف للغاية. وأنها تسعى لعرقلة المفاوضات الدبلوماسية بينهم، بينما تستمر بين الأطراف الأخرى من أجل إتمام المباحثات.

ويستغرب الأوروبيون من طلب طهران إحياء الاتفاق قبل إغلاق ملف “وكالة الطاقة الذرية” بشأن عثورها على ثلاثة مواقع شهدت بعض الأنشطة النووية.

وقد عبر كنعاني، أن البيان الذي أصدرته الدول الأوروبية هو موقف منحاز لإسرائيل. وفي حال استمرت هذه المواقف فعليهم أن يتحملوا النتائج المترتبة، وأن الشعب الإيراني لن يتنازل عن حقوقه ومصالحه.

محاولة التراجع عن إحياء الاتفاق النووي

أكدت القوى الأوروبية الثلاث أنها لن توافق على الاتفاق النووي الإيراني لأنه لا يلبي المتطلبات الأساسية. وأن الرئيس جو بايدن يريد ضمان عدم امتلاك إيران القدرة في صنع أسلحة نووية مستقبلاً. وستبقى واشنطن تواصل الضغط، من أجل تنفيذ الاتفاق النووي، ولكن صبرها ليس طويلاً .

عدم وجود ضمانات

أكدت وكالة الطاقة الذرية أنها لن تستطيع ضمان البرنامج الإيراني. وذلك بسبب عدم إعلانهم عن المواقع المشتبه بها والتي شهدت نشاطات غير مصرح بها. وهذا ما يؤدي إلى تعثر إحياء الاتفاق النووي الإيراني المبرم بين أمريكا وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين، والذي انسحبت منه أمريكا في عهد ترامب.

كما وقد جددت طهران مطالبتها بإغلاق ملف المواقع غير المعلنة، من أجل إنجاز إحياء الاتفاق والوصول إلى تفاهم.

كذلك قدمت الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريراً، جاء فيه تجاوز إيران في تخصيبها لليورانيوم بأكثر من الحد المسموح بالاتفاق النووي، حيث أصبحت تمتلك 55,6 كيلو غرام من اليورانيوم المخصب، وهذه النسبة قادرة على صنع قنبلة ذرية.

إحياء الاتفاق النووي يتضاءل

تحدث المنسق السياسي للاتحاد الأوروبي “جوزيب بوريل”، أنه أصبح غير متفائل من إحياء الاتفاق النووي عن ذي قبل. وأنه أصبح أقل ثقة الآن.

وقد أتاح الاتفاق الذي عقدته إيران مع ستة دول (باريس وواشنطن وموسكو ولندن وبرلين وبكين)، أن ترفع العقوبات مقابل خفض إيران لأنشطتها النووية.

والتي بدأت بالتنسيق مع طهران، ضمن مشاركة غير مباشرة من أمريكا، بعقد مباحثات بشأن إحياء الاتفاق النووي في نيسان 2021 ،والتي عرقلت في يونيو، وما لبثت أن استأنفت مجدداً في تشرين الثاني من العام نفسه، حتى عرقلت مجدداً في منتصف آذار 2022.

وفي بداية أغسطس، استكملت المباحثات من جديد في فيينا، أعلن فيها الاتحاد الأوروبي عن طرح تسوية نهائية، قدمت إيران على أثره مقترحاً ردت عليه أمريكا في الـ24 من الشهر نفسه، لتتلقى الولايات المتحدة رداً جديداً من إيران، اعتبرته بالغير بناء.

اقرأ أيضا مقالة تشارلز الثالث.. من يكون ملك بريطانيا الجديد؟

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

لمتابعة تصفح الموقع يرجي إيقاف الإضافة .. وذلك تقديراً لجهود القائمين على الصحيفة