ما هو سلاح المرأة في الهند للرد على ظاهرة التحرش الجنسي؟
كانت خجولة جداً ولم تريد أن تلفت انتباه أحد، لذلك بقيت تعاني في صمت لعدة شهور.
كل امرأة هندية لديها حكاية مع التحرش الجنسي في الأماكن العامة المزدحمة، سواء كان التحرش باللمس الجسدي أو اللفظي. وقد استخدمت المرأة في الهند كل ما تملكه من أدوات رداً على ظاهرة التحرش الجنسي، فمثلاً تستخدم الطالبات الجامعيات عند التنقل في المواصلات العامة المزدحمة، المظلات للدفاع عن أنفسهن.
كما تحتفظ الكثيرات بأظافر طويلة وحادة لخدش المتحرش، واستخدمت بعض النساء الكعب المدبب، لترد على الرجل الذي قد يستغل الازدحام ليتحرش بها، من خلال الضغط على جسمها وسط الحشود.
ولكن بعض النساء استخدمن أداة فعالة جداً يمكن استخدامها في أي مكان.
دبوس الأمان للرد على التحرش الجنسي
دبوس الأمان منذ اختراعه عام 1849 استخدمته النساء في جميع أنحاء العالم، من أجل تثبيت قطع مختلفة من الثياب معاً أو لإصلاح أي خلل مفاجئ في الملابس.
كما تم استخدامه من قبل المرأة في الهند، وجميع نساء الدول الأخرى للرد على ظاهرة التحرش الجنسي، وسحب دماء المتحرش جنسياً.
قبل أشهر غرد العديد من النساء في الهند على منصة تويتر الاجتماعية، للاعتراف بأن دبوس الأمان، هو بمثابة سلاح فعال ومفضل لديهن، من أجل محاربة المتحرشين في الأماكن العامة المزدحمة. حيث أن هذا الدبوس صغير الحجم، ويمكن وضعه في حقائب اليد.
اعتراف امرأة هندية استخدمت دبوس الأمان للرد على المتحرش بها
اعترفت امرأة هندية على تويتر أنها استخدمت دبوس الأمان لسحب الدم أثناء تعرضها للتحرش الجنسي. حيث كانت تركب حافلة تقلها بانتظام إلى مكتبها، ومازالت تتذكر هذه الحادثة بأدق تفاصيلها.
كانت “ديبيكا شيرجيل” تبلغ من العمر 20 عاماً، وكان الشخص المتحرش بها في منتصف الأربعينيات. وكان يرتدي بشكل دائم بدلة سفاري رمادية و صندلاً مفتوح الأصابع، وكان يحمل حقيبة جلدية متوسطة الحجم.
كان يأتي دائماً ويقف بجوارها ويلمس جسدها بأي عضو من جسده، ويميل عليها في كل مرة يضغط سائق الحافلة على المكابح.
تقول “ديبيكا شيرجيل”، أنها كانت خجولة جداً ولم تريد أن تلفت انتباه أحد، لذلك بقيت تعاني في صمت لعدة شهور.
ولكن في يوم بدأ المتحرش يستمني على كتفها وشعرت بالقرف. لذلك قررت عند وصولها إلى المنزل أن تضع حداً له، استحمت لفترة طويلة، وبعد ذلك أخبرت والدتها بما حدث معها.
لم تستطع “شرجيل” في تلك الليلة أن تنام، وفكرت أن تترك وظيفتها. ولكنها قررت أن تنتقم منه وتؤذيه وتلحق الأذى بجسده، وتردعه عن تكرار فعلته معها مرة أخرى.
وفي اليوم التالي، استبدلت حذائها المسطح بحذاء آخر له كعب عالي، وتسلحت بدبوس الأمان وركبت الحافلة.
وبمجرد وقوفه بجوارها نهضت من مقعدها، وقامت بسحق أصابع قدميه بكعبها ثم خدشت يده الدبوس، سمعت صوته وهو يتألم وخرجت من الحافلة بسرعة، وهي تشعر بفرحة كبيرة
كيف تتصرف النساء في الهند عند التعرض للتحرش الجنسي؟
يقول النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي أن العار والخوف الذي تشعر به معظم النساء عندما يتعرضن للتحرش الجنسي. هو ما يشجع المتحرشين، كما يساهم في انتشار هذه الظاهرة أكثر. وفق وكالة رويترز.
ووفق دراسة هندية عبر الإنترنت، إن 56% من النساء في الهند تعرضن للتحرش في وسائل المواصلات العامة. والأغلبية من النساء يتجاهلن الموقف ويفضلن أن لا تثرن الانتباه ، و 2% فقط لجأن إلى السلطات للتبليغ عن حادثة التحرش الجنسي، والبعض اتخذ إجراءات بأنفسهن.
الحل هو أن يتم التحدث في قضية التحرش بشكل موسع. وحتى يحدث ذلك يجب على ملايين النساء في الهند الاحتفاظ، بدبوس الأمان في حقائب اليد، فهي سلاح فعال ضد المتحرشين.
اقرأ أيضا مقالة : الحكم بالإعدام شنقاً على قاتلة زوجها وصديقها … الشطة أنهت حياته