التسجيلات المسربة التي هزت العراق .. ما قصتها؟
استمع شعب العراق مليا إلى التسجيلات المسربة للمالكي، وهو يتحدث إلى مجموعة مسلحة تدعى أئمة البقيع، الذين وصفهم يوما “حيدر العبادي” رئيس الوزراء السابق بالفضائيين، وهم فصيل لم يسجل في الحشد الشعبي، يأخذ الرواتب دون تسجيل رسمي، وتم إعطاء رقما إلى ما يزيد على 50 ألف شخص.
مصادر خاصة وراء التسجيلات المسربة
قال المدون الناشط العراقي علي فاضل، والذي يحمل جواز سفر أمريكي، بعد قيامه بتسريب التسجيل، بأنه لن يدلي بأي معلومات عن مصادره الخاصة، التي حصل منها على التسجيل، وتحدى أي شخص يشكك بصحة صوت المالكي، بفحصه عند خبراء صوت دوليين.
حيث ينشر اتباع المالكي وجيشه الإلكتروني، أن التسجيل غير صحيح، كما أنكر هو وحزبه صلتهم بالحوار، الذي تأكد معظم العراقيين أنه لنوري المالكي، وهو يقوم بمحاورة أعضاء المجموعة وكان أحدهم، هو الذي قام بالتسجيل، والذي يؤكد ذلك قوة الصوت ووضوحه، حيث كان مسجل الصوت يوثق أقوال المالكي، وهو يتجسس عليه، وانتقال التسجيل بجو عام إلى خارج القاعة، وبقي يتحاور مع زميله الميليشياوي سعد طعيس، الذي أكد له في حديثه أنه لن يحصل على الدعم الذي طالبت به المجموعة نوري المالكي، ولن يحصل على المال الذي طلبته المجموعة، من أجل دعم تنفيذ تظاهرة تسانده، بجيش فيه 20 الف مسلح.
48 دقيقة… اتهامات كسرت قوة الشيعة
وفق ما جاء في وكالة رويترز، إن التسجيلات المسربة لنوري المالكي رئيس الوزراء السابق وزعيم حزب الدعوة، ورئيس الكتلة الأكبر في البرلمان في الوقت الحالي، ورئيس قائمة دولة القانون التي تعمل على تشكيل الحكومة الجديدة، كشفت أمورا عديدة، أبرزها نية نوري المالكي في تحجيم دور مقتدى الصدر، حتى لو اضطر لمهاجمة مدينة النجف التي يقطن فيها، والتي تعتبر مقر المرجعية الشيعية، والمرجع الأكبر عند الشيعة في العالم.
وأيضا قوله بأن المرحلة القادمة، ستكون للقتال مع أتباع الصدر. والتنسيق من خلال هذه المجموعات، في أعلى المستويات من أجل الاندماج في، أوامر الحرس الثوري الإيراني. وتشجيعهم على عدم التنسيق والاتفاق مع الاطلاعات الإيرانية، لأنها تساند الرئيس الإيراني وليس المرشد الأعلى. كما وصف صاحب الصوت، سيل من التوصيفات الكارهة و المبغضة للصدر وأتباعه. حيث وصفهم بأنهم لصوص . وأنه تمكن من قتالهم وفروا هربا إلى الحدود الإيرانية وأنه استطاع أن يحجم دورهم. ويمكنه أن يعود ويتصدى لهم إذا أرادوا الحكومة وتسلم الحكم، وأظهرت التسريبات المسجلة أيضاً أمورا أخرى، أغضبت الصدر شخصيا وأثارت أتباعه، وجعلتهم يحقدون على المالكي، وسياسته المناوئة لهم، والمعادية لوجودهم.
أصرت المجموعة التي قام المالكي، باستضافتها في مقره الحكومي، على التنسيق بينه وبين آية الله الميرزا، كما يسمونه، وهم يدعون أن يدعم المالكي ويقلدونه، لكن المالكي أصر في التسجيل، أنه يجب الاستعداد في المرحلة القادمة لقتال وكسر شوكة اتباع الصدر، وتهيئة القوى الحليفة لهم نفسيا.
ماذا تتضمن التسريبات المسجلة؟
بالرغم من أن أطراف التحالف الذي يقوده المالكي، نفت هذه التسريبات المسجلة، وقالت أن هدف التسجيل هو زرع الفتنة بين الأطراف الشيعية، لكن أعلن مقتدى الصدر بصراحة أن هذه التسجيلات تستهدف وتسيئ، للمرجعية الشيعية في النجف، كما أنها تؤجج لحرب طائفية، بينما علق وزيره صالح محمد، وهذا اسمه الحركي بأن إنكار هذه التسريبات، يعتبر إنكار لأوضح الواضحات،
وقد تعمد بعضهم التشكيك بالتسجيل الذي شهد بصحته بعض الخبراء، ولو كان غير المالكي الذي سرب كلامه. لكانت الدنيا قامت ولم تقعد، كما يقولون.
يتضمن التسريب اتهامات لقيادات وطنية دون دليل، وإثارة للفتنة، والتعامل مع الخارج دون أن يكون هناك غطاء قانوني. وتشكيل فصائل، وتحريض على القتل وتخوين وشراء أسلحة ثقيلة، وتلاعب بعواطف الشعب و عنجهية وتكبر، ونبرة عرقية وطائفية. وتعدي على القانون، وإصرار على الجريمة ونفاق وكذب، واستخدام السلطة في مغانم شخصية ودعم ميليشيات مجهولة. و اعتراف لإعطاء أوامر لقتل العراقيين بدم بارد في كربلاء والبصرة، وبالإضافة إلى ذلك محاولة زعزعة الاستقرار والأمن في النجف. فأين هو القانون من كل ذلك؟
وتساءل الوزير مقتدى الصدر بمرارة ، أين مسؤول السلطة القضائية، وأين القضاء. هل هذه التصريحات الموجودة في التسريبات المسجلة، أهم من جلسات البرلمان المعطلة؟ وهل نوري المالكي مؤهل لاستلام زمام الحكم؟
اقرأ أيضا مقالة من يعزل الكويت؟