سياسة

الجواسيس الروس في أوروبا … كيف يتم كشفهم؟

طرد الدبلوماسيين الروس دفع روسيا للتحول إلى الجواسيس غير الشرعيين

يستمر اعتقال الجواسيس الروس منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا، فلا يمر أسبوع دون الكشف عن جواسيس يعملون لصالح موسكو في دولة ما بالعالم، مما سلط الضوء من جديد على نشاط روسيا التجسسي.

 ووفق تقرير لصحيفة “الغارديان”، إن توالي القبض على جواسيس روس يثير قضية التجسس الروسي وفعاليته، وإذا كان الأمر له علاقة بمضاعفة نشاط موسكو التجسسي، أم أن الأمر له علاقة بجهود غامضة أكبر من التجسس الروسي.

سبب انكشاف الجواسيس الروس الدبلوماسيين تسبب في تضاؤل فرص نشاط روسيا التجسسي التقليدي

ووفق وكالة رويترز، إن السبب في انكشاف الجواسيس الروس الدبلوماسيين، أدى إلى قلة فرص روسيا للتجسس التقليدي، ففي الأشهر الأولى من الحرب في أوكرانيا، طردت الدول الغربية أكثر من 450 دبلوماسياً من السفارات الروسية.وأغلب الروس الذين تم طردهم، كانوا ضباط مخابرات يتخفون تحت غطاء دبلوماسي.

وتقوم مديرية الاستخبارات الخارجية الروسية ووكالة الاستخبارات العسكرية التابعة لها، بإرسال العملاء إلى الخارج للعمل تحت غطاء دبلوماسي، وقد أعاقت جولة الطرد بشكل كبير نشاط روسيا التجسسي في جمع المعلومات الاستخباراتية.

وبالرغم من الانتصار الأخير في اعتقال الجواسيس الروس خلال العام الماضي، يقول خبير استخباراتي غربي إن روسيا مازالت حتى الآن تشكل تهديداً استخباراتياً أكبر من أي دولة أخرى. وفق التقرير الذي نشرته صحيفة الغارديان.

طرد الدبلوماسيين الروس دفع روسيا للتحول إلى الجواسيس غير الشرعيين

ويقول الصحفي الاستقصائي في بيلينغكات ويدعى “كريستو غروزيف”، أن قادة المخابرات الروسية منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا، قاموا بتغيير طريقة عملهم.

كما قال، إن خسارة الجواسيس الذين يتخفون تحت غطاء دبلوماسي.، دفع موسكو على المدى الطويل إلى الانتقال إلى الجواسيس غير الشرعيين،حيث اضطرت أن تنشط النائمين، وهذا العمل يعتبر مخاطرة بالمزيد من الكشف.

كيف تتم ملاحقة الجواسيس الروس؟

وباشرت روسيا باللجوء إلى الجواسيس غير الشرعيين.، أي الذين لا يتخفون تحت غطاء دبلوماسي، بسبب الوحدة 29155، التي تم كشفها من قبل الدول الغربية.

والوحدة 29155، هي وحدة سرية جدا مكلفة بالأعمال القذرة والتخريب والقيام محاولات الاغتيال في كافة أنحاء أوروبا. كما أن تلك الوحدة حاولت التسميم بغاز الأعصاب نوفيتشوك. وفق وكالات الاستخبارات الغربية.

وكانت روسيا تقوم بتزويد أفراد الوحدة بجوازات سفر صادرة من مكان واحد.، وهو مكتب جوازات السفر في موسكو، وتحمل الجوازات أرقام تسلسلية وثيقة الصلة.، مما ساعد في التعرف على العديد من عملائها من قبل وكالات الاستخبارات.

وجاء في نهاية تقرير صحيفة الغارديان أن تعقب الجواسيس الروس.، أصبح أمراً سهلاً في زمن البيانات البيومترية، وأرشيف المواليد والوفيات المحفوظ في الحواسيب.، كما أن التشابه في قصصهم وخلفية حياتهم وعملهم يساعد في الكشف عنهم بسهولة.

وفي السياق نفسه، أغلقت هولندا الفرع التجاري للسفارة الروسية في العاصمة أمستردام.، وأيضاً طرد الدبلوماسيين الروس واتهمت موسكو أنها تحاول باستمرار إرسال جواسيس إلى هولندا.

وقبل عام من بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، اشتبهت هولندا ب 17 دبلوماسياً روسياً وقامت بطردهم.، لأنهم كانوا يقومون بأعمال تجسسية، وبقي لديها 58 دبلوماسياً، وفق صحف هولندية.

وكانت روسيا تنفي مراراً وتكراراً، القيام بأي نشاط تجسسي في الدول الغربية.

اقرأ أيضا مقالة : الرئيس أردوغان يصاب بعارض صحي مفاجئ خلال بث مباشر .. فيديو

 

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

لمتابعة تصفح الموقع يرجي إيقاف الإضافة .. وذلك تقديراً لجهود القائمين على الصحيفة