الرئيس الأمريكي جو بايدن يزور الشرق الأوسط خلال أيام
سيزور الرئيس الأمريكي جو بايدن الشرق الأوسط في غضون أيام قليلة، وهي تعد زيارته الأولى كرئيس للولايات المتحدة. ومن المقرر أن يزور دولة الاحتلال الإسرائيلية والأراضي الفلسطينية والمملكة العربية السعودية. كما ستستمر الجولة لمدة أربعة أيام خلال شهر يوليو القادم.
عودة العلاقات مع السعودية بعد فترة من الانقطاع
وكانت العلاقات بين الولايات المتحدة وحلفائها قد تعرضت للاختبار، منذ أن تولى بايدن منصبه في يناير 2021. حيث توترت العلاقات مع السعودية بسبب مقتل الصحفي جمال خاشقجي. وفي عام 2019 وخلال فترة الانتخابات الأمريكية، تعهد بايدن بأن يجعل السعودية “منبوذة” على حد قوله. وكانت المخابرات الأمريكية قد أكدت بأن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، هو من أصدر قرار القبض على خاشقجي وقتله، وبدوره نفى الأمير هذا الإدعاء.
جدير بالذكر أن العلاقة بين ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ودونالد ترامب كانت أفضل من ذلك. لكن بعد تولي بايدن بفترة وجيزة منصبه، صرح البيت الأبيض إن الرئيس الجديد، سيعمل على إعادة النظر في العلاقة مع المملكة العربية السعودية.
ورغم هذه التصريحات، تراجع الرئيس الأمريكي جو بايدن عن موقفه تجاه السعودية، بسبب ارتفاع أسعار الوقود، حيث اقتنعت إدارته بأن هذا ليس الوقت المناسب لاتخاذ موقف من السعوديين. وسوف يكون هذا أول لقاء بين الرئيس بايدن وولي العهد السعودي.
في الأسبوع الماضي حذرت 13 منظمة حقوقية، من أن هذه الزيارة قد “تشجع ولي العهد على ارتكاب المزيد من الانتهاكات للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي”.
وقال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية، أن الرحلة سوف تركز بشكل جزئي على اندماج دولة الاحتلال الإسرائيلية المتزايد في المنطقة.
زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لفلسطين ودولة الاحتلال
وسيجري بايدن محادثات في إسرائيل مع رئيس وزراء الدولة المحتلة نفتالي بينيت. وهو يهودي قومي يميني، ويعد بطل بناء المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة. وهو شيء تعارضه إدارة بايدن بشدة، وفقًا للقانون الدولي فهذه المستوطنات غير قانونية، وهذا لا يعجب إسرائيل بالطبع.
كما سيلتقي الرئيس الأمريكي في الضفة الغربية مع نظيره الفلسطيني محمود عباس. يأتي الإعلان عن هذه الزيارة بعد أيام من قيام أمريكا برفع مستوى العلاقات الدبلوماسية مع الجانب الفلسطيني. فيما اعتبر البعض هذه الخطوة بأنها رد على ما فعله دونالد ترامب خلال ولايته، حيث أمر بإعلاق القنصلية الأمريكية في القدس عام 2018.
أصيب الفلسطينيين بخيبة أمل بسبب الفشل في إعادة فتح القنصلية. في عام 2017 اعترف تراب أن القدس عاصمة لإسرائيل، وهذا ما تسبب في غضب كبير لدى الفلسطنين، وفي عهد بايدن ظل الأمر على حاله.
القدس الشرقية هي عاصمة فلسطين أمس والآن وغدًا، بينما تعتبر دولة الاحتلال القدس كاملة حتى الجزء الشرقي الذي احتلته في حرب عام 1967 عاصمة لها دون أي تجزئة. وهو الأمر الذي لا يعترف به أحد في العالم سوى إسرائيل.