سياسة

الرئيس التركي أردوغان يغادر السعودية…. هل فتحت صفحة جديدة وانتهت الأوهام؟ 

غادر الرئيس التركي أردوغان المملكة العربية السعودية تاركا خلفه، مؤشرات ودلائل، تؤكد فتح صفحة جديدة بين تركيا والسعودية . مؤكدا أن الدولتين معا تبذلان  جهودهما الحثيثة، لتعزيز العلاقات السياسية والعسكرية والاقتصادية. وأن الجانب التركي يولي أهمية من أجل استقرار الأشقاء السعوديين وأمنهم. وفي المقابل أشار الأمراء السعوديون بترحيبهم بزيارة أردوغان للسعودية، و أنه لا يمكن لبلد كبير مثل الدولة التركية. إلا أن يكون على علاقة متميزة ببلد الحرمين الشريفين، وقبلة المسلمين. 

الرئيس التركي أردوغان: تربطنا علاقات تاريخية وإنسانية

ومن خلال عدة تغريدات تحدث الرئيس رجب طيب أردوغان عن زيارته إلى السعودية وقد أشار فيها إلى أن زيارته إلى السعودية ستفتح الأبواب أمام عهد جديد مع المملكة العربية السعودية الصديقة والشقيقة.

وأضاف الرئيس التركي : «نحن كدولتين شقيقتين (تركيا والسعودية) تربطهما علاقات تاريخية وثقافية وإنسانية. نبذل جهودا جبارة من أجل تعزيز العلاقات العسكريةو السياسية والاقتصادية. وبدء حقبة جديدة بيننا». ولقد أعرب عن ثقته بأن التعاون بين تركيا والسعودية سيزداد  في عدة مجالات مثل الأمن الغذائي والصحة والطاقة  وتكنولوجيا الزراعة والتمويل والصناعات الدفاعية . وكل ذلك سيصب  في المصلحة المشتركة للدولتين.

وأضاف أردوغان في تغريدة له : “نحن نؤكد في كل مناسبة أننا نولي أهمية لاستقرار وأمن أشقائنا في منطقة الخليج مثلما نولي أهمية لاستقرارنا وأمننا”. 

كما أنه أضاف في نفس التغريدة “نؤكد أننا ضد جميع أنواع الإرهاب. ونولي أهمية كبيرة للتعاون مع دول منطقتنا ضد الإرهاب” .

رجب طيب أردوغان: زيارتنا في شهر رمضان ستفتح أبواب أمام عهد جديد مع السعودية

وغرد أردوغان في حسابه على منصة تويتر بأنه واثق من أن كلا من السعودية وتركيا ستعملان على رفع مستوى علاقاتهما إلى مستوى أفضل مما كانت عليه في السابق ، قائلا:” زيارتنا هذه التي تأتي في أيام شهر رمضان الفضيل المليء بالرحمة والمغفرة والعطف، ستفتح الأبواب أمام عهد جديد مع المملكة العربية السعودية الصديقة والشقيقة”. 

وقد جاءت صور أردوغان ومحمد بن سلمان، لتثير تفاعلا واسعا على جميع مواقع التواصل الاجتماعي. بسبب طريقة تحية الرئيس التركي للأمير السعودي، والعناق بينهما في السعودية. 

بالإضافة إلى ذلك، نشر الأمير عبد الرحمن بن مساعد صورا من استقبال الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، للرئيس أردوغان، على حسابه في منصة  تويتر. 

وأردف الصور بتغريدة أشار فيها إلى أن الرئيس التركي  حريص على زيارة المملكة العربية السعودية ولقاء الملك وولي عهده من أجل توطيد العلاقات بين البلدين وإيمانا منه بمكانة السعودية وقوتها الاقتصادية والتأثير الكبير لها في العالم :

“إن حرص الرئيس التركي على زيارة السعودية ولقاء الملك وولي عهده حفظهما الله لتوطيد علاقات البلدين. جاء إيمانا منه بحجم السعودية وتأثيرها في العالم، وأنه لا يمكن لبلد كبير كتركيا ألا يكون على علاقة متميزة بقبلة المسلمين وبلد الحرمين الشريفين، والقوة الاقتصادية الكبرى فأهلا بفخامته”

 الرئيس التركي أردوغان ينهي أوهام الدولة العثمانية  

ونحن نقول من موقعنا هذا أن زيارة أردوغان للسعودية جاءت استجابة للحاجات الاقتصادية التركية الملحة. وفي الأصل هذه الحاجات أصبحت ملحة بسبب أوهام الأدوار الغير واقعية وأوهام الامجاد التاريخية. 

إن الرئيس التركي يحاول من خلال التطبيع مع الإمارات سابقا. والتطبيع الآن مع السعودية إنعاش الاقتصاد التركي وإنعاش شعبية الحزب الحاكم قبل أن يتوجه إلى الانتخابات. حيث أن  نتيجة العقاب الشعبي السعودي  لسياسة تركيا تجاه المملكة، كانت نتيجة واضحة ظهرت في التضخم الاقتصادي التركي. و انخفاض قيمة الليرة التركية، وهنا لا مجال أبدا لأوهام التاريخ لأن أوهام التاريخ لا تطعم خبزا. 

لهذا قرر أردوغان أن يعود إلى الأسواق التجارية السعودية من خلال هذه الزيارة. 

اقرأ ايضا مقالة برلين كيف ستحافظ على مصالحها مع موسكو؟

 

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

لمتابعة تصفح الموقع يرجي إيقاف الإضافة .. وذلك تقديراً لجهود القائمين على الصحيفة