سياسة

الرئيس التركي أردوغان يواجه غضباً شعبياً بسبب الزلزال المدمر

وقد أدى تعطيل منصة تويتر إلى غضب الكثيرين وخاصة المعارضون السياسيون لأن هذه المنصة الاجتماعية كانت تنشر نداءات الاستغاثة

أين أردوغان؟ أين الدولة؟

يواجه الرئيس التركي بعد الزلزال المدمر والهزات الارتدادية، غضب شعبه الذي أخذ يتنامى في جميع أنحاء الجمهورية التركية، بسبب الطريقة التي تعامل بها هو وحكومته مع هذه الكارثة التي خلفت الآلاف من القتلى.

ومازالت فرق الإنقاذ والمواطنين في تركيا وسوريا يبحثون عن الناجين العالقين تحت ركام الأنقاض  .

لكن عندما تم تحديد موعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التركية في يوم 14 من شهر مايو، بدأ تبادل الاتهامات السياسية.

وبفعل زلزال تركيا وسوريا تضرر 15% من سكان تركيا الذي يبلغ عددهم 85 مليوناً، حيث وجه الناجين من الزلزال الاتهامات للرئيس أردوغان وحزبه العدالة والتنمية، بأن الإجراءات الرسمية كانت غير متكافئة التوزيع وبطيئة، وخاصة في الأراضي الموالية سياسياً للأحزاب الكردية و أحزاب يسار الوسط المعارضة.

قلق الرئيس التركي أردوغان مبرر وله سبب وجيه للقلق

اتُهم أردوغان بأنه قام بإبلاغ المسؤولين في بلدية حزب العدالة والتنمية، لكنه تجنب المسؤولين الممثلين عن الأحزاب المعارضة التي تسيطر على الإدارات المحلية العديدة في المناطق المنكوبة.

كما لجأ للشكوى من الأخبار الكاذبة، إلى موجات الأثير التي لديها دوافع سياسية تتعلق بالزلزال، وفق صحيفة الاندبندنت.

وكان الرئيس التركي، قد قال في الأسبوع الماضي أنه يراقب عن كثب الأشخاص الذين يريدون إثارة الشعب ضد بعضه البعض، بتحريفات وأخبار مزيفة.

كما قامت الحكومة التركية، بإيقاف تويتر خوفاً من استخدامه لنشر معلومات مضللة، وبعد التشاور مع الشركة أصبح الوصول إلى موقع تويتر ممكناً.

وقد أدى تعطيل منصة تويتر إلى غضب الكثيرين وخاصة المعارضون السياسيون، لأن هذه المنصة الاجتماعية كانت تنشر نداءات الاستغاثة، وأيضاً عروض المساعدة.

قد يكون لدى أردوغان سبب وجيه للقلق، حيث وصل هو وحزب العدالة والتنمية إلى السلطة، عندما كانت استجابة الحكومة التركية للزلزال عام  1999 فاشلة، حيث تجاوز عدد ضحايا الزلزال 17000 شخص آنذاك.

اختبار لزعامة الرئيس التركي أردوغان مع اقتراب الانتخابات التركية

والأن ننتقل إلى  تقرير من العاصمة التركية أنقرة نشرته صحيفة الفايننشال تايمز. يناقش كيف تعامل أردوغان مع الزلزال المدمر، وأن هذه الكارثة كانت اختبار لزعامته مع اقتراب الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التركية.

حيث أن استجابته هذا الأسبوع للكارثة، ستهيمن على الفترة الأخيرة من حملة انتخابية مشتعلة.

كما استغل الرئيس التركي زيارته إلى مدينة قهرمان مرعش المنكوبة. ووجه الانتقادات للأشخاص الذين سيستغلون هذه الكارثة من أجل الدفع بأجندتهم الخاصة.

كذلك جاء في التقرير أن خطابه كشف عن التحدي الذي يواجهه. والذي يتمثل في المحافظة على دعم الشعب له، في أعقاب أسوأ كارثة طبيعية شهدتها تركيا منذ عقود، قبل ثلاثة أشهر فقط من موعد الانتخابات التي تعتبر أصعب انتخابات رئاسية وبرلمانية. يواجهها طوال عقدين في السلطة.

المعارضة التركية توجه الانتقادات إلى الرئيس أوردغان

وأضاف التقرير أن أردوغان في الفترة الرئاسية الأولى أشرف على تحقيق الازدهار الاقتصادي. لكنه بعد الاحتجاجات الجماهيرية التي حدثت عام  2013 ومحاولة الانقلاب اتجه إلى موقف استبدادي أكثر. وخاصة في السنوات الأخيرة حيث قام بسجن صحفيين وكبح الحريات المدنية، كما شد قبضته على مؤسسات الدولة.

كذلك واجهت تركيا أزمة غلاء معيشية شديدة، أدت إلى تراجع شعبية الرئيس قبل وقوع الكارثة. وما سيحدث بعد ذلك، سيكون وفق استجابة الرئيس الذي يبلغ من العمر 68 عاماً، للأزمة التي تتفاقم.

وفي السياق نفسه. جاء في التقرير أن أحزاب المعارضة التركية قامت بتوجيه الانتقادات إلى الرئيس التركي أوردغان لادارته السيئة للزلزال المدمر.

اقرأ أيضا مقالة  براندون تساي .. شاب اتصل به الرئيس جو بايدن وطلب منه حضور خطاب حالة الاتحاد … ما القصة؟

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

لمتابعة تصفح الموقع يرجي إيقاف الإضافة .. وذلك تقديراً لجهود القائمين على الصحيفة