خسائر روسيا الفادحة تدفع مجموعة من الضباط الروس إلى عصيان مطالب قادتهم
دائماً كانت مدينة فولدار الواقعة عند تقاطع الجبهة الشرقية في مدينة دونيتسك مع الجبهة الجنوبية في مدينة زابوريجيا، هدفاً مهما موسكو.

أعلن عدد من الضباط الروس ،الذين يقاتلون في مدينة فولدار عن استيائهم وتمردهم من أوامر قيادتهم العسكرية، مع استمرار تكبد القوات الروسية هزائم فادحة في شرق أوكرانيا. وكان قد حذر رئيس مجموعة فاغنر المرتزقة من حدوث انهيار في خطوط الجيش الأمامية، في حال لم يتم تزويد العناصر بالأسلحة والذخائر الكافية.
تمرد الضباط الروس خلال العمليات المكثفة التي قامت بها روسيا على مدينة فولدار
ووفق وكالة رويترز، يقول مصدر في الجيش الأوكراني أن الضباط الروس تمردوا قرب جبهة فولدار التي تقع جنوب غرب مدينة دونيتسك، وهي المدينة التي يتحكم بها الانفصاليين المدعومين من قبل الكرملين.
وخلال الفترة الماضية كانت روسيا قد كثفت الهجمات والغارات على شرق أوكرانيا، من أجل السيطرة على مدينة فولدار التي تعتبر الخطوة الأولى لشن هجوماً كبيراً خلال الربيع القادم.
وقد ظهر حجم الخسائر الروسية، عندما تم ترك لوائين في وضع يرثى له. أثناء الهجمات المكثفة التي شنتها روسيا في الأسبوع الأخير من شهر يناير.
وحسب ما يرويه المسؤولين والجنود الأوكرانيين والمسؤولين الغربيين والضباط الروس الأسرى. وأيضاً صور الأقمار الصناعية ومقاطع الفيديو، تعاني الحملة الروسية من خلل في ساحة القتال.
حيث كشف مسؤولون أوكرانيون، أن اللواء الروسي 155. كان يخسر كل يوم 300 جندي من عناصره خلال الشهر الماضي بعد أن فشل باقتحام مدينة فولدار. ويعتقد أيضاً أن الجيش الروسي. فقد ما لا يقل عن 130 دبابة وناقلة جنود مدرعة خلال الحملة العسكرية التي استمرت ثلاثة أسابيع.
إن كبار الضباط الروس وقادة اللواء يرفضون أن يمضوا في هجوم جديد ليس له معنى. بناء على أوامر قادتهم الذين لا يتمتعون الكفاءة، على أمل السيطرة على مواقع أخرى جديدة دون أن يمتلكوا الإمكانيات لذلك. وفق تصريحات الجنود الأوكرانيين. التي جاءت بعد أن اشتكت القوات الروسية القادمة من سيبيريا في فيديو موجه للرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” من أنها أصبحت وقوداً للمدافع.
أهمية مدينة فولدار بالنسبة لموسكو
دائماً كانت مدينة فولدار الواقعة عند تقاطع الجبهة الشرقية في مدينة دونيتسك مع الجبهة الجنوبية في مدينة زابوريجيا، هدفا مهماً موسكو.
وقد جعل الجيش الأوكراني مدينة فولدار قاعدة لاستفزاز ومضايقة القوات الروسية. لأنها تتزود الإمدادات و الشحنات عن طريق خط سكة الحديد.
كما أن هناك دلائل أخرى على وجود الاضطرابات في صفوف الجيش الروسي حيث قال “يفغيني بريغوجين”، رئيس مجموعة فاغنر. إن محاولة السيطرة على مدينة باخموت الواقعة شرق أوكرانيا ستكون معرضة للخطر في حال لم يحصل الضباط الروس والجنود المرتزقة على الإمدادات العسكرية الكافية.
وقد زعم “بريغوجين” قبل أيام فقط أن قوات فاغنر استطاعت الوصول إلى مركز باخموت. ولكن لاحقاً قال، “إذا مجموعة فاغنر انسحبت الآن من باخموت فإن الجبهة ستنهار كلها”.
بالإضافة إلى ذلك، ادعى رئيس فاغنر “بريغوجين” أن القوات الروسية منعت دخول ممثله إلى مقر العملية العسكرية.
وفي الشهر الماضي اتهم” بريغوجين” كلاً من “سيرغي شويغو” وزير الدفاع الروسي. و”فاليري غيراسيموف” رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الروسي بالخيانة، لأنهم عطلوا وصول الذخيرة والأسلحة للمرتزقة وبالتالي تسببوا بتمرد الضباط الروس .
اقرأ أيضا مقالة أحزاب المعارضة التركية تختار كليجدار أوغلو لتحدي أردوغان في الانتخابات الرئاسية 2023