وثيقة تغير مجرى القضية وتحل لغز الطفل القبطي شنودة
أثارت قضية الطفل المصري شنودة جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، وخاصة بعد خروجها للعلن

فتحت قضية الطفل القبطي شنودة منذ أيام ملفاً شائكاً، هذا الطفل الذي أصبح بحكم القانون مسلماً، وأثار الجدل بشأن قضية التبني وديانة الطفل اللقيط.
فبعد بلاغ قدمته سيدة قريبة من عائلة الطفل القبطي شنودة بالتبني، قالت فيه أن شنودة وجد خارج الكنيسة،
أصدر “الأنبا مارتيروس”، وثيقة كشفت حقائق جديدة في هذه القضية، وهو أسقف عام الكنائس الواقعة شرق السكة الحديد في القاهرة والنائب البابوي، والمشرف على كنيسة العذراء بمدينة النور في الزاوية الحمراء بالقاهرة.
وثيقة تمحي الغموض الذي يكتنف قضية الطفل القبطي شنودة
جاء في نص الوثيقة أن الطفل القبطي شنودة، وجد منذ 4 أعوام عندما كان رضيعاً في حمام كنيسة السيدة العذراء بمدينة النور في الزاوية الحمراء بالقاهرة، من أم وأب مجهولي النسب، وقام كاهن الكنيسة بتسليمه إلى آمال إبراهيم ميخائيل وزوجها فاروق.
كما جاء فيها أن “الأنبا مارتيروس أسقف عام شرق السكة الحديد، تأكد من صحة الحادثة، وأوضح أن من وضع هذا الطفل سيدة مسيحية مجهولة الاسم، ولا يعرف اسمها سوى كاهن الكنيسة الأب أنطونيوس الذي توفي منذ فترة قريبة.
كذلك أكدت الوثيقة على أن الكنيسة قامت بإيفاد مسؤول من عندها إلى النيابة العامة، ليشهد بتلك الواقعة.
ولقد وجه هذه الوثيقة “الأنبا مارتيروس” إلى رئيس محكمة القضاء الإداري في الدائرة الأولى، بخصوص قرار المحكمة الذي صدر بتاريخ 17 ديسمبر 2022، في قضية الطفل المصري شنودة.
جدل واسع حول قضية الطفل القبطي شنودة
أثارت قضية الطفل المصري شنودة جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي. وخاصة بعد خروجها للعلن بعد أن قضت محكمة القضاء الإداري بعدم اختصاصها. بالنظر في دعوى قضائية من أسرة قبطية تطالب بوقف قرار تغيير ديانة الطفل شنودة إلى الدين الإسلامي. كما تطالب بإعادته إليهم بصفتهم من تبنوه وربوه.
وقد بدأت هذه القضية منذ الأسبوع الماضي، عندما تقدمت قريبة من الأسرة ببلاغ إلى النيابة العامة، تطالب فيه بنزع اسم الطفل من العائلة، حتى لا يحصل على الميراث.
وفي السياق نفسه، كانت الأسرة التي تبنت الطفل القبطي شنودة قد ذكرت في دعواها، أنها قد عثرت عام 2018 على طفل رضيع حديث الولادة في أحد حمامات كنيسة السيدة العذراء مريم في الزاوية الحمراء بالقاهرة، وقد شهد الواقعة مسلمون وأقباط عندما خرجوا بالطفل الرضيع.
تغيير ديانة الطفل المصري شنودة من المسيحية إلى الإسلام
وتابعت الأسرة موضحة ، أنهم ربوا شنودة وحضنوه فهم لم ينجبوا أطفالاً. وبسبب خلافات على الميراث بين زوج السيدة آمال إبراهيم وابنة شقيقته. ولأنها ظنت أن الطفل سيحجب الميراث عنها. تقدمت ببلاغ إلى قسم الشرطة أن الرضيع عثر عليه خارج الكنيسة وليس داخلها، وبالتالي فهو صغير مجهول النسب.
فأصدرت النيابة العامة قراراً، يقضي بنزع الطفل من حضن العائلة التي ربته واعتنت به حوالي 4 سنوات. كما تضمن قرار النيابة بوضع الطفل في دور رعاية الأيتام التي تتبع لوزارة التضامن الاجتماعي.وفق وكالة رويترز.
وتم تغيير اسم الطفل من شنودة إلى يوسف، وأيضاً تم تغيير ديانة شنودة من المسيحية إلى الإسلام.
ينص نظام الأسر البديلة في مصر على أنه يجب إيداع الأطفال مجهولي الأب والأم ضمن عائلات. يتم اختيارها وفقا لمعايير وشروط معينة. منها أن تكون العائلة صالحة وهدفها سليم لرعاية الطفل دون استغلاله أو الاستفادة منه لمصالح خاصة. كذلك من شروط قواعد التبني أن يعتبر الطفل ابناً شرعياً للوالدين بالتبني، حيث يحق للأسرة إعطائه الاسم الكامل لها. كما يحق لها توريثه قسم ممتلكاتها، وهذا ما دفع قريبة والد الطفل القبطي شنودة بالتبني إلى التقدم بدعواها.
اقرأ أيضا مقالة : طفل قبطي يثير الجدل .. بات مسلماً من أجل الميراث والأزهر الشريف يحسم الأمر