العقوبات الغربية ضد روسيا.. مأزق تاريخي وكارثة لأوروبا
تسببت العقوبات الغربية ضد روسيا، بضغوط اقتصادية بسبب الطاقة وزيادة الأسعار و التضخم. كما التهمت الحرب في أوكرانيا ميزانية الاتحاد الأوروبي.
حيث اقترحت المفوضية الأوروبية، في بيان لها قامت بنشره في موقعها الرسمي ، تخصيص ميزانية سنوية للاتحاد الأوروبي تبلغ 185.6 مليارات يورو حتى عام 2023، بشرط أن تُستكمل بمنح تقدر بحوالي 113.9 مليارات يورو، وذلك في نطاق برنامج الجيل القادم.
كما قالت : من أجل ضمان الانتعاش الدائم ولتعزيز مرونة أوروبا، سيتم تقديم منح تقدر بحوالي 103 مليارات يورو، لدعم النمو والانتعاش الاقتصادي في أعقاب وباء كورونا، والحرب الروسية الأوكرانية.
القارة العجوز في مأزق بسبب عقوبات روسيا
أدت حرب أوكرانيا، والعقوبات الغربية ضد روسيا إلى قلب تخطيطات القارة العجوز، رأسا على عقب، حيث يقوم الاتحاد الأوروبي بحرق الاحتياطات النقدية بسرعة ليغطي نفقات العاصمة الأوكرانية، مما يسبب القلق والتوتر للدول الغربية، وفق ما جاء في صحيفة BBC وصحيفة فايننشال تايمز.
وقال يوهانس هان مفوض الاتحاد الأوروبي، يوم الأربعاء إن الأزمة في أوكرانيا، ضغطت على ميزانية الاتحاد الأوروبي المقررة لعام 2023، ولم يبقى سوى مبالغ قليلة جدا للأزمات الأخرى، مما يدل على أن الكتلة في موازنة السبع سنوات، بحاجة ربما إلى إعادة النظر في وقت أقرب من الوقت الذي تم تحديده.
كما تبنى مجلس الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي. بشكل رسمي الحزمة السادسة من العقوبات الغربية ضد روسيا، و يشملها حظر مؤجل للنفط ومنتجاته، التي يتم نقلها عبر البحر.
وصرحت المفوضية الأوروبية أنها قامت منذ بداية الحرب، بحشد أكثر من 4 مليارات يورو لدعم اقتصاد أوكرانيا، واللاجئين الهاربين إلى دول أوروبا.
عقوبات روسيا الغربية تجر كارثة على أوروبا
إن روسيا كسبت الحرب الاقتصادية، التي شنتها الدول الغربية عليها. كما أن موسكو نجحت نجاحا ماليا آخر بسبب حظر النفط الروسي المؤقت.
كذلك آثرت العقوبات الغربية، في روسيا سلبيا على اقتصاد القارة العجوز، وبالتالي ستجر الدول الأوروبية إلى كارثة.
وأثناء جلسة للاتحاد الأوروبي، قال عضو البرلمان الأوروبي تيري مارياني: أعتقد أن أوروبا سيتم جرها نحو كارثة جيوسياسية واقتصادية، بسبب سياسة العقوبات الغربية ضد روسيا التي لا يرغب أحد من خارج الغرب الالتزام بها.
كما تابع حديثه “يجب أن لا يحجب التضامن مع الدولة الأوكرانية وشعبها واقعنا”. حيث اعتبر أن سياسات الاتحاد الأوروبي، ستجر الدول الأوروبية للخطر.
تكلفة عقوبات موسكو مذهلة عالميّاً
إن تكلفة العقوبات الغربية ضد روسيا، ستزول على خلاف ما يتوقعه بقية العالم، كما أن نتائجها ستكون عكسية على دول أوروبا، ولقد فشلت هذه العقوبات في تغيير سلوك روسيا.
أما الاتحاد الأوروبي سيدفع تكاليف ضخمة، كما ستعم الاضطرابات الناتجة عن عقوبات روسيا. جميع أنحاء العالم، وكل ما سبق، سيلقي عبئا ثقيلا على الشعوب والدول الفقيرة، وفق ما جاء في صحيفة آسيا تايمز.
بالإضافة إلى ذلك، قال جلال الطويل وهو خبير اقتصادي: إن حظر الغاز الروسي من قبل الاتحاد الأوروبي. سيجعل الدول الأوروبية، تعاني من أكبر المشاكل الاقتصادية.
إن العقوبات ضد روسيا، وضعت بعض الدول الأوروبية في مأزق تاريخي. لأن القارة العجوز بحاجة إلى طاقة روسيا، ولا يمكنها أن تستغني عنها، وذلك بسبب تكاليف بدائل الغاز المرتفعة.
كذلك العقوبات الغربية ضد روسيا، لن تخمد حرب أوكرانيا، والعالم بأسره. بما فيه الدول الأوروبية سيدفع الثمن باهظا، فهذه العقوبات سلاح ذو حدين، لأنها ستؤثر على موسكو. وفي نفس الوقت سيعاني منها العالم بأسره.
اقرأ ايضا مقالة ملف إيران النووي .. طريق معقد وشائك بين أمريكا وإيران