سياسة

العلاقات التركية اليونانية تتوتر من جديد بسبب دعم أثينا للإرهاب

يبدوا أن العلاقات التركية اليونانية توترت من جديد خلال الأيام الماضية. حيث قام حزب العمال الكردستاني (الذي تعتبره تركيا منظمة إرهابية) بمظاهرات قرب السفارة التركية بالعاصمة اليونانية أثينا، استدعت على إثرها تركيا السفير اليوناني في أنقرة.

يوم الجمعة الماضي الموافق 3 يونيو 2022، تم استدعاء كريستودولوس لازاريس إلى مبنى وزارة الخارجية التركية. كما تم إبلاغه باعتراض تركيا ومخاوفها من  أنشطة الجماعات الإرهابية ووجودها في اليونان.

وتم إبلاغ السفير اليوناني أن هذه المنظمات، تنفذ أنشطة الدعاية والتجنيد والتمويل الخاص بها بكل سهولة في اليونان. وأن الدولة اليونانية أصبحت ملاذًا آمنًا للإرهاب في الآونة الأخيرة، وهذا ما لا يروق لتركيا أبدًا.

العلاقات التركية اليونانية على المحك

يعد معسكر لافريون الموجود في اليونان، بؤرة للإرهاب، وتشبهه تركيا إلى حد كبير بمعسكرات حزب العمال الكردستاني الموجودة في العراق وسوريا. جاء رد فعل تركيا ليس فقط بسبب الإجراءات والتدريبات التي تتم في المخيم، لكن أيضًا بسبب المظاهرات الأخيرة التي قام بها بعض الأرهابين قرب سفارتها.

كما عبرت تركيا عن مخاوفها بخصوص سلامة الدبلوماسيين والمواطنين الأتراك في اليونان. وأكدت أنها تنتظر تعاون فعال من اليونان من أجل مكافحة الإرهاب. وأكدت الأتراك للسفير اليوناني على ضرورة وفاء دولته والتزاماها بالعلاقات مع دول الجوار والقانون الدولي في مكافحة الإرهاب.

طريق “الإرهابيين” إلى أوروبا

قال أردوغان، يوم الأربعاء، أن تركيا لن يتثنى لها عقد محادثات رفيعة المستوى مع اليونان، وأن العلاقات التركية اليونانية، ربما تتوتر من جديد.

في العام الماضي، كانت أنقرة قد استأنفت المفاوضات مع أثينا، بعد انقطاع دام خمس سنوات. وذلك من أجل إيجاد حلول مشتركة بين الجانبين حول عدد من القضايا، أهمها التنقيب عن المعادن في شرق البحر المتوسط.

في اجتماع الحزب في أنقرة، قال أردوغان : “قمنا باجتماعات رفيعة المستوى مع دولة اليونان”.  لم تؤدي تلك المحادثات إلى تقدم كبير، لكنها على الرغم من ذلك كانت وسيلة للتعبير، حتى لا يتم  اللجوء إلى مواجهة مسلحة، كما حدث قبل عامين.

قال أدوغان أيضًا معبرًا عن استنكاره “أليست اليونان حاليًا طريق منظمة FETO الإرهابية إلى أوروبا؟ أليست تؤوي إرهابيين في الداخل؟ اليونان تستضيف الآن 10 قواعد عسكرية أجنبية. من الذي تهدد اليونان بهذه القواعد؟” يلمح بذلك إلى تركيا.

جدير بالذكر أن منظمة FETO الإرهابية هي التي كانت تقف وراء الانقلاب الفاشل في تركيا، في 15 يوليو 2016. استخدم أعضاء المجموعة البحر اليوناني والحدود البرية لعبور اليونان للوصول إلى الدول الأوروبية.

أعرب أردوغان عن استيائه من التعليقات التي أدلى بها رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، خلال رحلته إلى أمريكا. كما اتهمه أيضًا بمحاولة منع بلاده  من الحصول على طائرات مقاتلة من طراز إف -16.

إقرأ أيضًا: تركيا واليونان.. هل سيعود الصراع من جديد؟

 

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

لمتابعة تصفح الموقع يرجي إيقاف الإضافة .. وذلك تقديراً لجهود القائمين على الصحيفة