المستشارة الألمانية السابقة أنغيلا ميركل تخرج عن صمتها بخصوص أوكرانيا
وأخيراً قررت المستشارة الألمانية السابقة “إنغيلا ميركل” أن تخرج عن صمتها. وتتحدث عن الحرب الأوكرانية، وخاصة أنها تعرضت لانتقادات عديدة. حيث قيل أنها تتساهل مع الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” الذي قام بشن عملية عسكرية على أوكرانيا في شهر فبراير الماضي.
وقالت ميركل المستشارة التي غادرت منصبها رسمياً في شهر ديسمبر 2021. أنه لم يكن هناك ما يمكن القيام به حيال الرئيس بوتين. ولكن كان رأي منتقديها أنها لم تتعامل بحزم مع بوتين.
الزيارة الأخيرة للمستشارة الألمانية السابقة إنغيلا ميركل لروسيا
وفق صحيفة CNN، وفي مقابلة أجرتها المستشارة الألمانية السابقة “إنغيلا ميركل” مع مجلة “دير شبيغل”. قالت أنها قامت بزيارة وداع إلى العاصمة الروسية موسكو في صيف 2021. وخلال الزيارة شعرت كما لو أن الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” يقول لها “أنت انتهيت من الناحية السياسية”. والسبب أن ميركل كانت ستغادر منصب المستشارية بعد أشهر فقط.
كما قالت ميركل، التي استمرت في منصب المستشارية 16 عاماً. أن ما يهم الرئيس الروسي هو السلطة، وتفاجأت المستشارة التي اقتربت مغادرتها وقتئذ أن بوتين عقد الاجتماع بحضور وزير الخارجية” سيرغي لافروف” ، وكانت العادة في السابق أن يجتمعا معاً على انفراد.
وأشارت ميركل المستشارة الألمانية أنها عملت جاهدة في صيف 2021، أن تسعى باتجاه عمل محادثات أوروبية مستقلة مع موسكو، في إطار تنسيق مع “إيمانويل ماكرون” الرئيس الفرنسي لكن ماسعت إليه لم يتكلل بالنجاح، لأنها كانت على وشك المغادرة ولم يكن أحد يستمع إليها.
دافعت المستشارة الألمانية السابقة “ميركل” عن إرثها السياسي تجاه روسيا، حيث أوضحت أنه بعد قيام موسكو بضم شبه جزيرة القرم عام 2014، قامت بالتنسيق مع” باراك أوباما” الذي كان وقتئذ رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، من أجل أن يوقف جماح روسيا، وأيضاً لدراسة العقوبات الممكن فرضها عليها.
انتقادات للمستشارة الألمانية السابقة إنغيلا ميركل
خرجت ميركل بعد أن تعرضت مؤخراً ، لانتقادات من قبل ووليفلانغ شوبلي. وهو رئيس البرلمان الألماني سابقاً ، وزميل المستشارة في حزب الديمقراطي المسيحي، حيث اتهمها بارتكاب الأخطاء في سياسة ألمانيا تجاه موسكو على مدى 16 عاماً.
كما تم توجيه اللوم إلى المستشارة الألمانية السابقة إنغيلا ميركل. لأنها قامت بتكريس اعتماد ألمانيا على واردات الطاقة الروسية. رغم أن روسيا كانت في حالة عداء مع أوكرانيا والدول الأوروبية الأخرى، منذ عام 2014.
وقام فولوديمير زيلينسكي،الرئيس الأوكراني بانتقاد ميركل علنا، حيث قال أنها قدمت تنازلات لمصلحة موسكو طيلة 14 عاماً، كما وصف المستشارة الألمانية السابقة بالفاشلة.
كما انتقد الرئيس الأوكراني زيلينسكي المستشارة ميركل لأنها رفضت انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو (حلف شمال الأطلسي) في عام 2008، ولكن ميركل دافعت عن موقفها الذي اتخذته بخصوص عضوية كييف.
لماذا انتقد ترامب المستشارة ميركل؟
كذلك انتقد الرئيس الأمريكي السابق “دونالد ترامب” في شهر يوليو، 2018 ألمانيا بشدة، لأن ارتهانها كان كاملا لواردات الطاقة الروسية. وقد قال الرئيس ترامب في اجتماع له مع قيادة حلف “لا يعقل أن يكون التعاون الطاقي بين روسيا وألمانيا إلى ذلك الحد، ثم يطلبون منا أن نساندهم ضد موسكو”
بالإضافة إلى ذلك، تعرضت ميركل إلى اللوم بشكل كبير. لأنها قامت بإبقاء الإنفاق على الدفاع في بلدها عند الحدود الدنيا، على عكس ما قام به خلفها “أولاف شولتز، ” الذي زاد ميزانية الدفاع كثيراً، عندما اندلعت الحرب الأوكرانية، حتى تستطيع ألمانيا أن تدافع عن نفسها تجاه المخاطر المحدقة.
وفي تصريح سابق قالت المستشارة الألمانية السابقة أنغيلا ميركل. أنها ليست نادمة على جعل موسكو المزود الرئيسي للغاز لألمانيا. خلال فترة عهدها التي استمرت 16 عاماً.
اقرأ أيضا مقالة كاتبة تتهم الرئيس الأمريكي السابق ترامب باغتصابها