من هو المعتز بالله الخواجا منفذ عملية “ديزنغوف” في تل أبيب؟ … فيديو
وبعد ساعتين من عملية ديزنغوف التي نفذها الفلسطيني المعتز بالله الخواجا، داهمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي منزله ومنازل أقاربه، وقامت بتكسير جميع محتوياتها.

قام الفلسطيني “المعتز بالله” بتنفيذ عملية شارع ديزنغوف في تل أبيب مساء يوم الخميس ، وصفه والده الشيخ “صلاح الخواجا” بحبيب الجميع، وهو من قرية نعلين غربي رام الله. اليكم التفاصيل من موقع العالم في ثواني.
صفات الشهيد المعتز بالله الخواجا منفذ عملية ديزنغوف في تل أبيب
وقف “صلاح خواجا” والد الشاب “المعتز بالله” والشخصية المشهورة في منطقة رام الله في الضفة الغربية، وقد ظهرت عليه آثار الصدمة رغم محاولته أن يبدو متماسكا، بعد أن تعرف هو والعائلة على ابنه من صور قام الاحتلال الإسرائيلي بنشرها بعد إعدامه، وقال كان معتز خلوقا هادئا ومتدينا وحريصا على أداء الصلاة في المساجد والذي قام به هو رد فعل طبيعي لأي إنسان فلسطيني يشاهد مجازر الاحتلال الإسرائيلي.
وصف المقربون من المعتز بالله ( 23عاماً )، الذي قام بتنفيذ عملية ديزنغوف، بأنه شاب هادئ ويتمتع بأخلاق عالية، ولم يختلف وصفهم عما قاله والده، حيث قال ابن عمه محمد الخواجا، كل من يتعامل مع ابن عمي المعتز يلاحظ أنه خلوق وهادئ ومحبوب من العائلة وأهل القرية.
وقال، وهو يحاول التغلب على دموعه، أنه التقى الشهيد المعتز بالله قبل أسبوع في حفل خطوبة شقيقه، وكان يضحك مع الجميع ويتفاعل معهم كعادته، ولم يظهر شيئاً ، وكان يتميز بابتسامته الهادئة وسماحة وجهه.
ووفق وكالة رويترز, تمكن الشهيد المعتز بالله من الوصول إلى تل أبيب، بعد أن اجتاز فتحات في الجدار الفاصل بين قرية نعلين التي تقع على الحدود الفاصلة بين الضفة الغربية ومناطق الداخل المحتل عام 1948.
عائلة منفذ عملية ديزنغوف… ذات تاريخ وطني
ولد منفذ عملية ديزنغوف الشهيد “المعتز بالله الخواجا”، في قرية نعلين عام 2000 وهو الابن الثالث لأسرة فلسطينية لها تاريخ طويل في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، فهو ابن الشيخ صلاح الخواجا قيادي في حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في الضفة الغربية وقد سجن عدة مرات في السجون الإسرائيلية، كما تعرض للمطاردة والملاحقة لعدة سنوات.
ويعتبر الشيخ صلاح الخواجا من رجال الإصلاح في منطقته. كما قام الاحتلال الإسرائيلي في التسعينات بإبعاده إلى مرج الزهور في جنوب لبنان مع المئات من النشطاء الفلسطينيين.
الشهيد المعتز بالله واعتقالات منذ الصغر
درس الشهيد المعتز بالله في مدارس القرية، ولكنه لم يكمل دراسته. بسبب اعتقاله عندما كان يبلغ من العمر 17 عاماً، كما تعرض لاحقاً للاعتقال عدة مرات، وآخر هذه الاعتقالات، عندما سجن لمدة 22 شهراً وتم الإفراج عنه عام 2020.
كان المعتز بالله معروفاً في قريته ، لأنه كان يعمل في محل للأدوات المنزلية. وقال ابن عمه أنه كان ينوي الزواج ويخطط لبناء منزل.
وقد انتشر له مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي نشره على حسابه في منصة فيسبوك. قبل وقت قصير من العملية التي قام بتنفيذها في شارع ديزنغوف في وسط تل أبيب. وأدت العملية الاستشهادية إلى إصابة 4 إسرائيليين بينهم جريح حالته حرجة.
ويظهر الشهيد المعتز بالله في الفيديو الذي تداوله النشطاء. وهو جالس في المقهى، وقد أرفق الفيديو بتسجيل يذكّر بآيات تحث على الجهاد في سبيل الله.
اقتحام منازل أقرباء الشهيد واعتقال والده وشقيقه
وبعد ساعتين من عملية ديزنغوف التي نفذها الفلسطيني المعتز بالله الخواجا. داهمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي منزله ومنازل أقاربه التي تقع في المنطقة الغربية من قرية النعلين، وقامت بتكسير جميع محتوياتها.
وقد قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي فور مداهمة المنازل بتفريق النساء عن الرجال. وحققت ميدانياً مع جميع أفراد عائلته على انفراد، وهددتهم بهدم المنزل على من فيه.
واستمر اقتحام المنازل في القرية أكثر من 6 ساعات، واستعان جنود الاحتلال خلال عملية المداهمة بجرافة عسكرية وقوات إضافية. وبعد ذلك تم اعتقال والد الشهيد وشقيقه محمد بعد ضربه بصورة وحشية. وانسحب الجنود من القرية في الساعة الخامسة والنصف صباحاً.
كما وكشف رئيس البلدية أن الاحتلال الإسرائيلي كان يريد هدم المنزل. ولكنه تراجع لأنه يقع في الطابق الأول واكتفى بوضع علامات تمهيداً لهدمه من الداخل.
ورغم هدوء المعتز بالله، لم يتفاجأ أقاربه من قيامه بتنفيذ عملية ديزنغوف. انتقاماً لدماء الشهداء الذين قتلهم الاحتلال الإسرائيلي في جنين.
اقرأ أيضا مقالة المذيع غاري لينيكر في شبكة BBC يواجه انتقادات حادة بسبب موقفه من خطة الحكومة البريطانية بشأن الهجرة