قد يتساءل البعض عن سر بدايات الملياردير إيلون ماسك. وكيف أصبح بهذا الثراء الفاحش وهو لم يتجاوز عمر الخمسين عاماً بعد؟ حيث بلغت ثروته إلى ما يقارب 264.6 مليار دولار. وهو ما جعله يتربع على عرش الأثرياء عالمياً. ومن المثير للاهتمام أن ماسك لم يحصد ثروته دفعة واحدة، بل أتت من عدة مشاريع متنوعة في الواقع، حيث بدأ ماسك مساره من صاحب رؤية تكنولوجية بسيطة، لينتهي به الأمر بأكبر مالك لوسائل الإعلام الاجتماعية، بعد شراءه لشركة تويتر، وليس هذا فحسب… بل إنه أحدث ثورة كبيرة في صناعة السيارات الكهربائية، وأرسل صاروخ علمياً للفضاء، كما أسس شركة Zip وغيرها من الشركات التكنولوجية الرائدة، فكيف أصبح بهذا الثراء؟ هذا ما سنتناوله في مقالنا التالي، من موقع “العالم في ثواني” فابقوا معنا.
كيف أصبح الملياردير إيلون ماسك من أقوى أثرياء العالم؟
على عكس جميع أثرياء العالم، فقد بدأ الملياردير إيلون ماسك بجني الأموال، بعد قيامه بتأسيس العديد من المشاريع والاستثمارات الناجحة للغاية، حيث أسس شركة ZIP لينتقل بعدها إلى تأسيس الخدمات المصرفية الإلكترونية، من خلال إنشاءه لشركة PayPal المعروفة.
وفي العام 2002 زاد طموح ماسك، ليصل به الأمر إلى إنشاء شركة سبيس إكس لصناعة الصواريخ الفضائية، ثم انتقل في العام الذي يليه ليستثمر أمواله في شركة تسلا، ليصنع أول سيارة كهربائية في العالم، وتوالت أرباحه شيئاً فشيئاً ما بين تأسيس العديد من الشركات وبيعها وشراءها، ليصبح مؤخراً من أحد أهم أقوى أثرياء العالم بصافي أرباح تجاوز 265 مليار دولار أمريكي، وهو ما يقدر بناتج 170 دولة ومنطقة اقتصادية حول العالم.
ما هو سر نجاحه؟
وفق موقع المعرفة. يرى الملياردير إيلون ماسك أن سر نجاحه الكبير يرجع إلى دخوله في عدة مشاريع مختلفة، فرجل الأعمال الناجح يعمل بجهد ولا يحاول استنساخ الموجود وتحسينه أو تعديله، بل يعود إلى الأساس ويبدأ في البناء من جديد ويحل المشاكل التي تواجهه، وهي فلسفة عمل قد تبدو سهلة وبسيطة، ولكنها في الحقيقة معقدة للغاية، ولكن تنفيذها سيؤدي حتماً للنجاح المستمر.
كما يرى البعض أن سر نجاح الملياردير ماسك، هو عدم اهتمامه بالحصول على الشهادات العليا ليزين الحائط بها فقط، بل إنه حصل على شهادة بكالوريوس العلوم في الفيزياء، والبكالوريوس في إدارة الأعمال، ورغم انتقاله إلى مدينة كاليفورنيا ليحصل على شهادة الدكتوراه، إلا أنه غادر سريعاً ليبدأ في صنع أحلامه بمجال الإنترنت وعلوم الطاقة المتجددة والفضاء.
طموح الملياردير إيلون ماسك في العيش على المريخ
قام إيلون ماسك مؤخراً بابتكار ما يسمى القطار فائق السرعة. وهو ما يعتمد على تقنية الوسادة الهوائية، حيث تفوق سرعته سرعة الطائرات في أداءها. وتصل إلى ما يقارب 400 ميل في الساعة، وهي أعلى سرعة تم الوصول إليها عالمياً، بحيث يمكن قطع الولايات المتحدة كاملة بمدة 45 دقيقة فقط.
ويؤكد الملياردير إيلون ماسك في حديث له أن القطار آمن للغاية، ولا يستهلك الكثير من الطاقة على عكس وسائل النقل التقليدية الأخرى.
أما عن طموحاته وما يخطط له، فقد أعلن نيته في إرسال 10 ألاف شخص إلى كوكب المريخ. حيث اعتبره العديد من الناس بالأمر الخارق. ليعود مؤخراً ويجدد رغبته في إرسال ليس الآلاف بل الملايين من البشر إلى سطح المريخ. وذلك بمساعدة رسمية من شركة ناسا الفضائية. على اعتبارها مركز حيوي لغزو الفضاء، وحدد مدة زمنية لتحقيق هذا الحلم من 10 إلى 20 عاماً.
بيد أن المشكلة الوحيدة الذي واجهته في ذلك، هو التكلفة المرتفعة لرحلة الفرد. حيث قدرت بنحو 5 مليارات دولار أمريكي، وذلك بسبب التكلفة المرتفعة لصناعة مركبات الفضاء. والتي تستخدم لمرة واحدة فقط لا غير، فكان لابد من إنتاج مركبات تستخدم لمرات متعددة، للعودة بها إلى الأرض. وإلا سيكون مصير من يسافر إلى المريخ الموت المحتم.
اقرأ أيضا مقالة أنواع الهالات السوداء وأسبابها وطرق التخلص منها