بايدن … الذئب الأمريكي يستفز الصين

بايدن يفتح من جديد باب السجال بشكل مدوي جدا. فهو دائما يسبب الإحراج ، لمستشاريه الذين يحرصون على تلافي الكثير من عثراته وأخطائه العقلية واللفظية. خلال الزيارة الأخيرة له إلى اليابان تناول الرئيس الأمريكي موضوع جزيرة تايوان. بأسلوب يعيد فتح ملف ملغوم، والسؤال لماذا استفز الرئيس الأمريكي بايدن مشاعر الصين، عندما تحدث عن الدفاع عسكريا عن تايون. في حال قررت بكين إعادتها إلى دائرتها من جديد.
تصريحات بايدن العدائية ضد الصين
جاءت حرب روسيا وأوكرانيا مؤخرا، لتدفع الإدارة الأمريكية لتحويل تايوان إلى منطقة تعج بالأسلحة الأمريكية ويصعب مهاجمتها، وفق صحيفة CNN، وما يسعى إليه بايدن ليس سرا، فهو يعتزم زيادة وجود واشنطن العسكري في تايوان، من أجل احتواء ما يراه أنه هجوم محتمل من الصين على المنطقة.
تصريحات الرئيس بايدن ليست جديدة، فهذه هي المرة الثالثة التي يدلي فيها بتصريحات عدائية ضد الصين. وهذه المواقف دفعت الرئيس الصيني أن يمضي في طريق الاستعداد للمعركة القادمة مع الولايات المتحدة الأمريكية. سواء بسبب تايوان أو بسبب بحر الصين الجنوبي، بالإضافة إلى الصراع في منطقة الاندو باسيفيك.
هل مصلحة أمريكا الدخول في صراع عسكري مع الصين؟
طلب عقيد سابق في الجيش الأمريكي يدعى دانيال ديفيس من الكونغرس الأميركي التدخل في شن الحروب. والتأكيد على صلاحيته في هذا الأمر .
كما اعتبر أن الحرب مع الصين عندما لا يكون أمن أمريكا مهددا أمرا خاطئا قد تتبعه كوارث عديدة على أمريكا ومصالحها مع الداخل والخارج.
رغم انتقادات كثيرة لمواقف الرئيس بايدن السياسية في الداخل والخارج. اصطفت بجانبه بعض الأصوات الأمريكية ضد الصين، مثل السيناتور توم كوتون الذي يرى أن القوة العسكرية أفضل طريقة لردع الصين. كما أشار الجنرال السابق جاك كين في حديثه مع صحيفة أمريكية إلى أن الرئيس الصيني شي جين بينغ يحتاج في الواقع ليعرف أننا سندافع عن تايوان.
هل يسعى بايدن لفتح جبهة حرب جديدة مع الصين أم هي حرب نفسية؟
لا تبدو بكين متفقة مع روسيا في طريقة التعاطي مع الغزو المسلح لأوكرانيا، ولكن هذا، لا يعني أن إدارة بايدن موافقة على تدفق الأسلحة الأمريكية، على كييف وكأن هذا الشأن، هو حرب بالوكالة بين حلف الناتو وروسيا.
كما أن الصين، وهي تراقب الحرب في أوكرانيا، لا يغيب عنها احتمال تكرار السيناريو نفسه بينها وبين تايوان، لهذا تمضي في طرح مبادرات خلاقة.
كذلك يبذل بايدن قصارى جهده في التلاعب بالكلمات بخصوص مبدأ الصين الواحدة. وهذا ما تراه الصين ويؤكده المسؤول الصيني، وانغ وين بين. في قوله أنه لا توجد قوة في العالم، بما في ذلك أمريكا نفسها تستطيع أن تجنب الداعين إلى استقلال تايوان الهزيمة.
هل تستعد الصين للذئب الأميركي؟
وفق نيوزويك الأمريكية، أظهرت صور التقطتها أقمار صناعية حديثة. ما يدل أن الصين عازمة على غزو تايوان. وذلك بعد أن تم رصد هدف وهمي له شكل طائرة يقودها الجيش الياباني. ويمكن استدعاء هذه الطائرة في حال قررت الصين مهاجمة تايوان.
وقد كشف المتحدث باسم الخارجية الصينية مكنونات قلب وعقل بكين ، عندما قال :أنصح جو بايدن أن يستمع إلى أغنية صينية قديمة مشهورة تقول إنه عندما يأتي صديق، يتم الترحيب به بشراب جيد، وعندما يجيء ابن آوى، يرحب به ببندقية الصيد.
وأخيرا يجب أن يعرف بايدن و المخططون العسكريون في أمريكا وحلفاء واشنطن، أن الخلاف على تايوان سيدفع الصين لطرح كافة الخيارات التقليدية والنووية على الطاولة.
وإذا استمرت سياسة هروب أمريكا إلى الأمام، ستبقى جميع السيناريوهات قادمة ومفتوحة.
اقرأ ايضا مقالة مخزن البذور بالقطب الشمالي أنقذ سوريا .. هل يفعلها مع أوكرانيا؟