سياسة

بايدن وأردوغان علاقة جديدة بعد دعوة السويد وفنلندا لعضوية الناتو

يبدو أن علاقة بايدن وأردوغان قد تحسنت بعد سنوات، وذلك بعد خطوة إيجابية من الرئيس التركي الذي وافق على اتفاق فنلندا والسويد، وفتح الطريق أمامهما من أجل الانضمام إلى حلف الناتو. في أعقاب ذلك شكر الرئيس الأمريكي نظيره التركي على موقفه الإيجابي.

وخلال الاجتماع قال بايدن لأردوغان “أشكرك على ما فعلته من أجل فنلندا والسويد، وأنك أنقذت الموقف في النهاية”. وقبل اجتماع قادة الناتو، توجه الرئيس الأمريكي أيضًا بالشكر للرئيس التركي؛ بفضل جهوده في إخراج المحاصيل والحبوب من أوكرانيا، والتي كانت موجودة بملايين الأطنان في الموانيء، وتعثر تصديرها بسبب الغزو الروسي.

وفي غضون ذلك ذلك، قال أردوغان” لدي أمل كبير في أن تنجح الدبلوماسية في كل الأمور المتعلقة بتصدير المحاصيل الأوكرانية”.  منذ فترة تحاول تركيا أن تكون وسيطًا بين كييف وموسكو، من أجل تأمين خروج الحبوب من أوكرانيا، حتى لا يتعرض العالم لأزمة غذاء.

وصرح البيت الأبيض” أن بايدن وأردوغان، اتفقا على تجديد العلاقة وبدء مرحلة من المشاورات بين الجانبين التركي والأمريكي”. كان ذلك بعد اجتماع حلف الناتو في مدريد الأسبوع الماضي.

إلى جانب مناقشة مشكلة فنلندا والسويد وضمهما لحلف شمال الأطلسي، ومشكلة الغذاء ووضع أوكرانيا، ناقشا الرئيسان أيضًا الأوضاع في سوريا وبحر إيجة.

بايدن وأردوغان علاقة ثنائية بناءة

وذكر البيت الأبيض في البيان الذي نشره ” إن الرئيس جو بايدن لديه رغبة واضحة في الحفاظ على علاقات ثنائية بناءة مع تركيا”.

في هذا الصدد، قال الرئيس التركي “إن الحرب الروسية الأوكرانية، أثرت بشكل سلبي على النفط والحبوب في العالم، ولدينا أمل كبير في الوصول إلى نتائج جيدة في هذا الشأن”

هذا وقد عقد الاجتماع، خلال يوم واحد بعد توقيع الدولة التركية على مذكرة تفاهم مع الدولتين الاسكندنافيتين (السويد وفنلندا). هذه الخطوة سهلت الوضع على البلدين بخصوص عضوية الناتو.

وفقًا لمذكرة التفاهم، فقد وافقت فنلندا والسويد على التعاون مع تركيا ضد جماعة حزب العمال الكردستاني وفروعها. كما أكدت أيضًا الدول الثلاث أنه لم يعد هناك حظر الآن على بيع الأسلحة بينهم.

جدير بالذكر أن تركيا، قد اعترضت سابقًا على ضم الدولتين إلى حلف الناتو. كما وجهت النقد لهما أكثر من مرة، بسبب دعمهما للإرهاب والجماعات الإرهابية، وذلك وفقًا للتصريحات التركية. لكن بعد موافقة تركيا حصلت فنلندا والسويد على دعوة رسمية للانضمام إلى حلف الناتو

الناتو يدعوا فنلندا والسويد بشكل رسمي إلى عضوية الحلف

صدر الإعلان يوم الأربعاء الماضي، خلال إعلان قمة مدريد، بعد انتهاء اجتماع رؤساء الناتو وعلى رأسهم بايدن وأردوغان.

جاء في بيان الناتو “لقد تم اتخاذ القرار اليوم بخصوص دعوة فنلندا والسويد إلى عضوية الناتو، كما تمت الموافقة أيضًا بروتوكولات الانضمام”.

وجاء في الإعلان أيضًا أن “دخول فنلندا والسويد للناتو سوف يجعلهما أكثر أمانًا، وبالتأكيد سيكون الناتو أقوى مما سبق، والمنطقة الأطلسية أقوى وأكثر أمناً”.

القرار التاريخي

يوم الأربعاء الماضي، توجه ينس ستولتنبرغ الأمين العام لحلف الناتو بشكر تركيا وفنلندا والسويد لقبولهم دعوته. خلال المؤتمر الصحفي في قمة الناتو في العاصمة الإسبانية مدريد، وصف ستولتنبرغ الاتفاقية بين تركيا وفنلندا والسويد بأنها جيدة للغاية.  حيث تعمل الاتفاقية على مساعدة أنقرة في التخلص من مخاوفها الأمنية، وكذلك حلف شمال الأطلسي.

يعد قرار قادة الناتو المتعلق بدعوة فنلندا والسويد إلى عضوية الناتو قرارًا تاريخيًا. وقال ستولتنبرغ خلال تصريحاته: “هذا القرار يوضح جيدًا أن الرئيس الروسي لم ينجح فيما خطط له ومحاولاته لغلق الناتو. ويوضح أيضًا أن الحلف بابه مفتوح دائمًا”.

تعمل الاتفاقية على السماح للدولتين الموجودتين في الشمال الأوروبي بأن تصبحا أعضاء في حلف شمال الأطلسي. لكنها في الوقت نفسه تشترط عليهما اتخاذ خطوات جدية بشأن مخاوف الدولة التركية بشأن الإرهاب ودعم الجماعات المعارضة لتركيا، وأيضًا رفع حظر بيع الأسلحة المفروض على أنقرة.

إقرأ أيضًا: حلف الناتو يوسع قوات الرد السريع إلى أكثر من 300000 جندي

 

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

لمتابعة تصفح الموقع يرجي إيقاف الإضافة .. وذلك تقديراً لجهود القائمين على الصحيفة