سياسة

تابوت الملكة إليزابيث … كيف يبقى جثمانها فيه دون تحلل؟

تابوت الملكة إليزابيث الثانية مازال يتابع رحلته، وهو يحمل جثمانها. فيما يترقب الجميع الجنازة الرسمية في التاسع عشر من أيلول الجاري. بعد أن وصل إلى قاعة كنيسة "وستمنستر" الواقعة وسط لندن. حيث يستطيع الجمهور إلقاء نظرة الوداع.

منذ وفاة الملكة إليزابيث يوم الخميس عن عمر يناهز السادس والتسعين عاما. وعندما ظهر نعشها لأول مرة خارج قلعة بالمورال، كان التابوت محل تساؤل كبير، بسبب فخامته وحفاظه على جثمان الملكة لأطول فترة ممكنة.

ترتيبات نقل تابوت الملكة إليزابيث الثانية

ينتظر الجميع الجنازة الرسمية للملكة الراحلة إليزابيث الثانية في كنيسة “وستمنستر”. وسيتم نقل تابوت الملكة إليزابيث، ثم دفنها خلال مراسم خاصة داخل كنيسة الملك جورج السادس التذكارية في قلعة “وندسور”.

ووفق صحيفة CNN، إن ترتيبات الجنازة لم يتم تركها للصدفة. حيث أشرفت الملكة الراحلة على كافة التفاصيل، بدءا من ترتيبات نقلها إلى التابوت الذي سيتم وضع جثمانها فيه، ثم الدفن والمشاركين في الجنازة.

تابوت الملكة صُنع قبل ربع قرن

قال “ماثيو ليمن روز”، المنتدب عن شركة خاصة لخدمة الجنازات العائلية بإنجلترا تدعى شركة  “A W Lym”.

إن تابوت الملكة إليزابيث صنع منذ أكثر من ربع قرن. ويمتاز بالقوة والمتانة لأنه مصنوع من خشب البلوط الإنكليزي الثقيل، وقد تم تبطينه بالرصاص.

كما أضاف المنتدب، صُنع نعش الملكة إليزابيث منذ حوالي 25 عاما. على أيدي مصنع خاص في لندن، ولكن توقف عن العمل في الوقت الراهن، وفي كل مرة يظهر فيها تابوت الملكة مغطى بالغطاء الملكي، فهو غير مرئي للجمهور حتى الآن.

إن التفاصيل الدقيقة التي تتعلق بصناعة تابوت الملكة إليزابيث، يعتقد أنها قد اختفت في العقود التي تلت طلبها. لكن جرى تصنيع هذا النعش من قبل شركة “هنري سميث” المتخصصة. التي صنعت أيضا تابوت “دوق إدنبرة”، ونعش مشاهير مثل المطرب “فريدي ميركوري” والممثلة “ديانا دورس”.

وقد عكفت شركة “ليفرتون أند صنز” على صيانة تابوت الملكة إليزابيث الثانية، عندما تولت مسؤولية الجنازات الملكية في عام 1991.

كيف حافظ تابوت الملكة إليزابيث على جثمانها؟

قال “ماثيو ليمن روز” وهو يشرح كيف يحافظ تابوت الملكة إليزابيث على جثمانها، أنه يوجد عمليتين أساسيتين تستخدمان لإبطاء التغيرات الطبيعية التي تطرأ على جثمان الملكة.

العملية الأولى، تشبه التحنيط حيث يعالج الجثمان صحيا من خلال استخدام مواد كيميائية من أجل الحفاظ على الجسد من خلال عمليات حقن متسلسلة.

العملية الثانية، إن تابوت الملكة إليزابيث مبطن بالرصاص. وهي مادة تمنع تدفق الهواء، وهذه العملية تساعد مع عملية التحنيط في تأجيل عملية التحلل إلى أبعد وقت ممكن.

وتعود هذه الفكرة إلى مئات السنين. حيث يتم وضع أفراد العائلة المالكة بعد موتهم في توابيت مبطنة بمادة الرصاص. التي تساهم في الحفاظ على جسد المتوفي لأطول فترة ممكنة، لأنه محكم الإغلاق.

كما تصل المدة التي يحافظ فيها التابوت على الجثمان، حوالي عام واحد، لأن التابوت أيضا ضيق يمنع دخول الرطوبة.

ويتطلب حمل تابوت الملكة إليزابيث ثمانية جنود، بدلا من ستة كما هو معتاد، بسبب المواد التي صنع منها التابوت.

أيام التشييع الأخيرة والأماكن التي يتواجد فيها نعش الملكة

  • يتواجد تابوت الملكة إليزابيث يوم الخميس 15 سبتمبر يتواجد في قاعة وستمنستر، ومن المتوقع أن يتوافد آلاف المعزين أمام مبنى القاعة الذي يعود تاريخه إلى القرن الحادي عشر.
  • سيبقى نعش الملكة يوم الجمعة 16 سبتمبر في قاعة وستمنستر، وفي هذا اليوم سيغادر الملك تشارلز الثالث إلى ويلز، في آخر زيارته كملك إلى جميع دول المملكة المتحدة .
  • كما سيبقى النعش يوم السبت 17 سبتمبر، وهو اليوم الثالث لوجود تابوت الملكة في قاعة وستمنستر.
  • يوم الأحد 18 سبتمبر، سيكون هناك دقيقة صمت في جميع أنحاء المملكة المتحدة في تمام الساعة الثامنة بتوقيت غرينتش، في نهاية اليوم الرابع لتواجد النعش في القاعة.
  • يوم الجنازة الرسمية للملكة هو يوم الاثنين 19 سبتمبر، وفي هذا اليوم تُعطل البنوك في المملكة المتحدة جميعها،
  • وسيتم نقل تابوت الملكة “إليزابيث” الثانية في موكب مهيب من قصر وستمنستر إلى كنيسة وستمنستر، ثم ستبدأ فورا مراسم الجنازة.

اقرأ أيضا مقالة اغتيال الملكة إليزابيث .. 5 محاولات غريبة تنتهي كلها بالفشل

 

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

لمتابعة تصفح الموقع يرجي إيقاف الإضافة .. وذلك تقديراً لجهود القائمين على الصحيفة