سياسة

تحرير امرأتين إيزيديتين من مخيم الهول عاشتا تجارب مرعبة

إن العديد من النساء الإيزيديات تأثرن بالفكر المتطرف، وخاصة أن تنظيم داعش قام باختطافهن وهن صغيرات

حررت قوات سورية الديمقراطية امرأتين إيزيديتين من قبضة نساء داعش المتواجدين في مخيم الهول. وذلك  أثناء تنفيذ حملة الإنسانية والأمان التي بدأتها مؤخرا.

ولكن مازال عدد كبير من الإيزيديات في عداد المفقودات. وأكثرهم لا يكشفن عن هوياتهن، خشية عدم تقبل المجتمع لهن أو خوفا من انتقام تنظيم داعش.

وخلال حملة أمنية قامت بها قوات سوريا الديمقراطية في مخيم الهول. استطاعت وحدات حماية المرأة من تحرير إيزيديتين من قبضة نساء تنظيم داعش.

 تحرير امرأتين إيزيديتين من مخيم الهول

استطاعت القوات الأمنية تحرير امرأتين إيزيديتين إحداهما تدعى سوسن وهي امرأة ايزيدية من مخيم الهول عاشت فيه  فترة طويلة. والخوف من المجهول منعها أن تكشف هويتها وأن تلجأ إلى الجهات المختصة.

وقد وصل عدد النساء الإيزيديات اللواتي تحررن من داعش بعد معركة الباغوز، إلى حوالي 200 يزيدية، ووفق وكالة رويترز ، ما يزال حتى الآن 400 إيزيدية في عداد المفقودين داخل مخيم الهول، ويوجد عقبات كثيرة تمنع معرفتهن، وفق ما صرحت به قيادات قوات الأمن الداخلي.

قالت “سوزدار خليل”، وهي من قوات الأمن الداخلي :

إن العديد من النساء الإيزيديات تأثرن بالفكر المتطرف. وخاصة أن تنظيم داعش، قام باختطافهن وهن صغيرات، والآن أصبح لديهم أطفال ويخشين خسارة أولادهم. لأن المجتمع الإيزيدي لن يحتوي أطفالهن، كما يرفض تقبلهن حتى الآن.

إن تهديد المئات من النسوة الإيزيديات داخل مخيمات داعش. بالسجن والقتل، وخارجها بالمستقبل المجهول، أجبرهن على  التأقلم مع المعيشة الصعبة والقيام بإخفاءِ هوياتهنَ.

تجارب مرعبة عاشتها فتاة ايزيدية

بعد حملة تحرير إمرأتين إيزيديتين عادت “روسيتيا ” الفتاة الإيزيدية بعد 8 سنوات من الاحتجاز في مخيمات تنظيم داعش إلى مدينة “سنجار” في شمال العراق، وهي تحمل ذكريات مؤلمة جدا، قامت برواية حكايتها بمرارة.

وفي حديث معها كشفت “روسيتا”، حقيقة الحياة التي يعيشها الأسرى، وما يتعرضون له داخل المخيمات الإرهابية.

حيث قالت” اليوم الكابوس هو يوم 3 أغسطس 2014  ، حيث هجم تنظيم داعش على القرية وقاموا بقتل والدي، وأخذوني مع أمي إلى الموصل، وكان عمري يتجاوز 8 سنوات” .

و أضافت،” باع التنظيم الإرهابي امي إلى عائلة داعشية وأخذوني بعيدا عن أمي إلى سوريا، ولقد علمت بانتحار والدتي بعد أيام، وعند سماع هذا الخبر مررت بأصعب اللحظات” .

تحرير امرأتين إيزيديتين… تجربة” روسيتا” في سوق الرقيق

تحرير امرأتين إيزيديتين.. تابعت” روسيتا” تجربتها المرعبة منذ وصولها إلى الموصل، حيث تم إدخالها إلى قاعة كبيرة بها عدد كبير من النساء، ورجال من تنظيم داعش يسيرون بينهم، ويقومون بإلقاء النكات، ويتبادلون الحديث عن مواصفات الفتاة الجسدية التي يريد كل منهم أن يحصل عليها، مقابل مبلغ من المال.

وقد رأت “روسيتا” في سوق الرقيق نسوة من جنسيات كثيرة مثل سورية وعراقية وغيرها، وقد أشارت أن المرأة الجميلة لها زبون يأتي إليها من دول أخرى، ويتدفق السماسرة إلى القاعة الكبيرة لمعاينة النساء أو البضاعة كما وصفت الفتاة، وهناك عبارات بقيت راسخة في ذاكرة الفتاة، تلك التي كان السماسرة يتبادلونها مع الزبائن، مثل أعطني مسدسك فأعطيك المرأة الحنطية، أما إذا أراد الزبون أن يدفع نقدا، يقول له السمسار ادفع 150 دولار، ويمكنك أيضا أن تدفع ثمن المرأة بالدينار العراقي.

تحدثت “روسيتا” عن الفترة التي عاشتها مع العائلة الداعشية، فقالت كنت اتنازل فضلات الطعام وكانوا يضربونني، وكنت ارتدي الملابس الممزقة، وعندما أصبح عمري 12 عاما، زوجوني لرجل من مقاتلي داعش وهو عراقي الجنسية ، فكان هذا الزواج كالإغتصاب فقد رأيت معه أسوأ أيام حياتي، وعندما قتل في معركة الباغوز عام 2019، تم نقلي إلى مخيم الهول في شمال سوريا، وهناك زوجوني من داعشي عمره 70 عاما، فأخذ يتناوب على اغتصابي مع أبنائه الخمسة،حتى تم تحريري على أيدي القوات الأمنية بالاتفاق والتنسيق مع الأمن العراقي الذي تواصل مع عمي بسنجار، وهو الآن يتولى مهمة رعايتي.

والأن انتهى موضوع مقالنا، تحرير امرأتين إيزيديتين من مخيم الهول عاشتا تجارب مرعبة.

اقرأ أيضا مقالة فرنسا ترفض عودة شابتين فرنسيتين من سوريا.. إليكم التفاصيل!

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

لمتابعة تصفح الموقع يرجي إيقاف الإضافة .. وذلك تقديراً لجهود القائمين على الصحيفة