ترشح ترامب للرئاسة … كيف سيؤثر على انتخابات الكونغرس الأمريكي ؟
يخطط الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، هذا الصيف للإعلان، عن بدء حملة ترشحه، للانتخابات الرئاسية لعام 2024. وحذر محللون من أن ترشح ترامب، وقراره هذا، سيكون له تأثيرات سلبية وتداعيات قاسية، على استراتيجية الجمهوريين، من أجل استعادة أغلبية الأعضاء في مجلس النواب ومجلس الشيوخ، في انتخابات التجديد النصفي، التي ستتم في نوفمبر المقبل، فما نوع هذه التأثيرات والتداعيات؟ وكيف ستؤثر هذه التداعيات على نتيجة الانتخابات.
ترشح ترامب يخلط الأوراق
قال ميتش ماكونيل زعيم الأقلية الجمهورية، في مجلس الشيوخ، و كيفن مكارثي، زعيم الأقلية في مجلس النواب، حول ترشح ترامب، أنهما يرغبان، أن تكون انتخابات التجديد النصفي، التي ستتم في عام 2022، بمثابة تصويت مباشر، على الرئيس بايدن، وطريقة تعامله مع الاقتصاد والتضخم، جاء قولهم هذا، عندما ساءت المؤشرات الاقتصادية، في الولايات المتحدة، لكن يبدو أنه ستظهر مشكلات كثيرة مع هذه الاستراتيجية، في حال أعلن ترامب عن نيته، للترشح للانتخابات الرئاسية، للمرة الثالثة في صيف العام الحالي أو خريفه. قبل الموعد المقرر للانتخابات في الثامن، من شهر نوفمبر القادم. وفق وكالة رويترز.
كما يجد الكثير من الاستراتيجيين، الذين يملكون خبرة كبيرة في الانتخابات، أن ترشح ترامب، وانطلاقه في حملته مبكرا. قد يؤدي إلى خلط الأوراق، ويقوم بتغيير الحسابات. وذلك لأن المتوقع بشكل كبير، أن يتم منح تشارلز شومر، زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ، والديمقراطيون الآخرون، فرصة ذهبية، لأن تصبح انتخابات نوفمبر، استفتاء على ترامب بدلا من الرئيس جو بايدن.
كذلك يشير الاستراتيجيون الديمقراطيون والجمهوريون، إلى أن ترامب. سيتيح دفعة من التحفيز والطاقة، للناخبين الديمقراطيين المحبطين، الذين يشعرون في الوقت الحالي بحماسة أقل من الجمهوريين. في شأن الاستفتاء ، في انتخابات التجديد النصفي.
تشتيت الانتباه عن إدارة جو بايدن
يقول الخبير الجمهوري ويت آيرس، عن ترشح ترامب، أن انتخابات التجديد النصفي، تميل على الأغلب، أن تكون للتصويت على الحزب الحاكم، ولكن بسبب تدني الدعم الشعبي، لأداء بايدن الوظيفي، والذي بلغ فقط 38%.
فإن أي شيء،قد يشتت التركيز عن إدارة جو بايدن وهزائمها المتعددة، من شأنه أن يجعل قدرة الجمهوريين ضعيفة، وغير قادرة على السيطرة على الكونغرس بمجلسيه النواب والشيوخ.
والسبب في ذلك، أن الناخبين الجمهوريين يملكون حافزا أكبر بكثير من الديمقراطيين، للتصويت في الانتخابات، بالنظر إلى الخيبة، التي يشعر بها الليبراليين، بخصوص أجندة جو بايدن، إذا استطاعت إدارته أن تنجح، في كبح حماس الديمقراطيين، وفي نفس الوقت ازداد حماس الجمهوريين.
ترشح ترامب.. ضرر للجمهوريين
يرى عضو جمهوري سابق، أن ترشح ترامب لانتخابات الرئاسة في عام 2024، وترقب أن يعلن ذلك بين لحظة وآخرى. يسبب الضرر بالجمهوريين المرشحين، في السباق الأكثر تنافسا، وبالرغم من أن دخول ترامب الانتخابات، لن يتسبب في خسارة الجمهوريين، لكنه حافز للديمقراطيين، يدفعهم للتصويت بنسبة أكبر من الآن.
كذلك فإن الضرر الذي قد يلحق، بالمرشحين الجمهوريين، سيؤثر غالبا على الدوائر الانتخابية، التي تشهد تنافسا أكثر.
بالإضافة إلى ذلك، إن الديمقراطيين الذين يعترفون، بأنهم يواجهون ثغرة في حماس ناخبيهم ، داخل الدوائر الانتخابية. صرحوا أن ذلك، سيتغير على الأغلب، عند ترشح ترامب للرئاسة مرة أخرى. وقيامه بالإعلان عن خططه، وخاصة بعد أن لمسوا بأن ناخبيهم، أصبحوا أكثر حماسا ونشاطا، عقب صدور قرار المحكمة العليا، بإلغاء الحق الدستوري للمرأة في الإجهاض.
سبب تبدل ترامب عن موقفه السابق
يعود سبب ترشح ترامب، وتبدل موقفه ، أنه متحمس للإعلان عن ترشحه. بسبب ما أشارت إليه استطلاعات الرأي، إلى أنه قد بدأ بفقدان الدعم الشعبي. الذي كان يتمتع به سابقا منذ خروجه من البيت الأبيض.
وذلك لأن شبكات الاخبار، قامت ببث جلسات استماع اللجنة التابعة لمجلس النواب. حول الأحداث التي حدثت، عند اقتحام مبنى الكونغرس عام 2021، مما أدى إلى ظهور منافسين آخرين، ضد ترامب.
خوف الجمهوريين من تحول انتخابات التجديد النصفي إلى معركة بسبب ترشح ترامب
إن القادة الجمهوريون في الكونغرس، يخشون أن يؤدي ترشح ترامب، للانتخابات الرئاسية في عام 2024. إلى تحول انتخابات التجديد النصفي إلى حرب ، لأنه يزعم بأنه انتصر، في انتخابات الرئاسة الماضية عام 2020،
ولذلك، ينصح القادة في الكونغرس المرشحين الجمهوريين دائما، بالتركيز على أجندة الرئيس بايدن، والمشكلات الاقتصادية، التي تواجه الولايات المتحدة، اليوم، بدلاً من الحديث المكرر عن انتخابات، انتهت عام 2020، وباتت من الماضي .
اقرأ أيضا مقالة خليفة جونسون .. أبرز المرشحين في منصب رئاسة حزب المحافظين