حالات تسمم متعمد بمواد كيميائية في مدارس التلميذات الإيرانيات … من المسؤول؟
تقع مدينة قم التي شهدت أول حالات التسمم على بعد حوالي 160 كيلو متر جنوب العاصمة طهران، وهي مدينة محافظة ومتشددة دينياً
صرح مسؤول صحي في إيران أن حالات التسمم التي تم تسجيلها في مدارس التلميذات الإيرانيات، نجمت عن تسمم متعمد، وذلك باستخدام مركبات كيميائية. والآن إليك عزيزي القارئ من موقع “العالم في ثواني” التفاصيل.
تسميم متعمد في مدارس التلميذات الإيرانيات لإغلاق المدارس الثانوية
صرح “يونس بناهي” نائب وزير الصحة في إيران خلال مقابلة صحفية يوم الأحد، أن بعض الأشخاص سعوا إلى إغلاق المدارس وخاصة مدارس التلميذات الإيرانيات وفق وكالة رويترز.
وقد تم تسجيل مجموعة من حالات التسمم في مدارس البنات خلال الأسابيع الأخيرة، ونقل العشرات منهن إلى المراكز الصحية، من أجل تلقي العلاج بعد الشعور بالغثيان والصداع وتسرع في ضربات القلب والسعال ومشاكل في التنفس، وقد تبين أن بعض الأشخاص يسعون إلى إغلاق جميع المدارس وخاصة مدارس البنات، ولم تعلن السلطات الإيرانية عن أي اعتقالات.
وأوضح نائب وزير الصحة في إيران، أن حالات التسمم نجمت عن مركبات كيميائية متاحة، وليست للاستخدام العسكري وهي ليست قابلة للانتقال وغير معدية.
وقد حدثت حالات التسمم بينما تشهد إيران احتجاجات ومظاهرات واسعة بسبب وفاة الشابة “مهسا أميني” التي كانت شرطة الأخلاق، قد احتجزتها في شهر سبتمبر الماضي.
وقد واجهت السلطات الإيرانية الاحتجاجات بحملة قمع وحشية، حيث أعدمت أربع محتجين وتم رصد مقتل 500 شخص واعتقال الآلاف، وفق ما أعلنته بعض الجماعات الحقوقية.
أهالي التلميذات يطالبن السلطات الإيرانية بأجوبة وإيضاحات
تمت عمليات التسميم في مدارس التلميذات الإيرانيات، وتم الإبلاغ عن أول حادثة في شهر نوفمبر الماضي في مدرسة ثانوية في مدينة قم وسط إيران، حيث أعلنت وسائل إعلام إيرانية آنذاك عن تسجيل حالات تسمم لتلميذات تناهز أعمارهن 10 سنوات، وقد جرى نقل العشرات منهن إلى المشفى لفترة قصيرة.
وقد شهدت 14 مدرسة في العاصمة طهران نفس حوادث التسمم، وكذلك مدينتي أردبيل في الشمال العربي و بروجرد في الغرب.
وأيضاً تم الإبلاغ عن تسجيل 66 حالة تسمم في مدينة قم فقط. وأعلن المتحدث باسم الحكومة علي” بهدوري جهرمي”. على إثر هذه الحادثة أن وزارة الاستخبارات ووزارة التعليم تتعاونان معاً للكشف عن مصدر التسمم.
وتجمع الأهالي في شهر فبراير الجاري أمام مجلس مدينة قم، من أجل المطالبة بأجوبة وإيضاحات من قبل السلطات الإيرانية بخصوص حالات التسمم، وفق مقاطع فيديو نشرها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي.
جماعة متطرفة في إيران …. تعليم البنات حرام
تقع مدينة قم التي شهدت أول حالات التسمم على بعد حوالي 160 كيلو متر جنوب العاصمة طهران. وهي مدينة محافظة ومتشددة دينياً. وتضم أهم المدارس الدينية التي درس فيها معظم رؤساء وقادة البلاد، كما تعتبر مستقراً لرجال الدين.
وقد أعلن المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في الخارج، أن مجموعة متطرفة ضد تعليم الفتيات في إيران. هددت بتسميم جميع مدارس التلميذات الإيرانيات، والتوسع على مستوى جميع أنحاء إيران.
كما أوضح المجلس الوطني على موقعه الإلكتروني أن الجماعة المتطرفة قامت بنشر رسائل في 17 فبراير أن تعليم البنات حرام. وهددت أنه في حال لم يتم إغلاق المدارس الثانوية في أنحاء إيران ستقوم بتسميم الفتيات في المدارس. وذكر المجلس أن جماعة “فدائيي الولاية” سبق وأن قامت بتنفيذ هجمات متطرفة.
تسميم مدارس التلميذات الإيرانيات ناجم عن جريمة منهجية
وقد أعلنت “مريم رجوي” رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية. أن سلسلة تسميم مدارس التلميذات الإيرانيات التي بدأت في مدينة قم قبل 3 أشهر ووصلت الأن إلى العاصمة طهران. لا تعتبر حوادث فردية ولكنها جريمة منهجية ناتجة عن دوافع خبيثة في دولة ازدادت لديها هستيريا معادية للنساء. بسبب دورهم في الاحتجاجات.
ومنذ بداية الانتفاضة، ترأست النساء والفتيات المظاهرات الشعبية الغاضبة. وخلعت التلميذات الإيرانيات حجابهن في المدارس متحدية القوانين، وهتفن من أجل حريتهن.
كما طالبت رئيسة المجلس المعارض، والتي تقيم في المنفى بفتح تحقيق على مستوى العالم، بخصوص هذا الشأن.
اقرأ أيضا مقالة الرئيس الأمريكي بايدن يرد بكلمة واحدة على المخاوف المتعلقة بعمره … هل سيخضع لاختبار الكفاءة العقلية؟