سياسة

جدة … الصحافيون يكسرون صمتها بالنمائم

رغم أن جو بايدن نشر مقال قبل زيارته إلى جدة في صحيفة واشنطن بوست، شرح فيه بعض أجندة الزيارة وأهدافها. لكن هذا لم يشبع فضول الصحافيين ، الذين ذهبوا قبله إلى السعودية، حيث تقام قمة جدة مع العرب والزعماء السعوديين.

لماذا أذهب إلى السعودية؟ مقال الرئيس الامريكي بايدن، الذي تضمن عدة نقاط مثل حقوق الإنسان. و تبريرات اقتصادية، مثل سعيه لإقناع السعودية بالمشاركة في حل مشكلة التضخم،التي سببها ارتفاع أسعار النفط ومشتقاته منذ فبراير الماضي.

ولكن المقال لم يروي عطش الصحافيين تجاه الأنباء والمعلومات، منذ أن حطت طائرة الرئيس جو بايدن في إسرائيل.

إعلان جدة يتضمن تسليم تيران وصنافير إلى السعودية

أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني يوم 15 يوليو، أن المملكة العربية السعودية. فتحت المجال الجوي، لكافة الناقلات الجوية المستوفية، متطلبات هيئة الطيران. من أجل عبور الأجواء، وقد تزامن الإعلان السعودي مع وصول، بايدن إلى تل أبيب. وقد صرحت الهيئة أن جدة حريصة على الوفاء، بالالتزامات المقررة عليها، بموجب اتفاقية شيكاغو. وهذه الاتفاقية تنص على عدم التمييز بين الطائرات المدنية، التي تستخدم في الملاحة الجوية الدولية.

وأضافت أن هذا القرار جاء استكمالا، لتثبيت مكانة السعودية، كمنصة دولية تربط القارات الثلاث، وتعزز الربط الجوي العالمي .

قام الرئيس بايدن بالترحيب بالإعلان، فقال :

نرحب بقرار قادة السعودية فتح المجال الجوي، أمام جميع الطائرات المدنية دون أي تمييز، بما في ذلك رحلات إسرائيل الجوية.

وقد أشارت الإدارة الأمريكية، إلى أنها جاءت نتيجة لدبلوماسية جو بايدن، من أجل تعزيز السلام في منطقة الشرق الأوسط.

إن الإعلان السعودي ناقص، لا يمكن أن يصبح كاملا، إلا بتمام جولة جدة، وهو سبب التحليلات و التسريبات الصحافية. بأن إجراء السعودية هو جزء من صفقة غير مباشرة مع تل أبيب، تقوم واشنطن بدور المفاوض. وذلك لنقل جزيرتي تيران وصنافير بشكل كامل، إلى السيادة السعودية.

اسرائيل لا تمانع تسليم الجزيرتين إلى السعودية

إن مصر أعطت الضوء الأخضر، لعملية تسليم تيران وصنافير للسعودية، ولكن يجب أن توافق إسرائيل على عملية تسليم الجزيرتين. بموجب شروط اتفاقية السلام التي تمت في عام 1997، في حين صرحت بعض الصحف. إن إسرائيل أبدت للرئيس الأمريكي، أنها لا تمانع إتمام عملية التسليم والنقل.

والذي يعزز هذه الفرضية، أن إعلان جدة يتضمن تسليم الجزيرتين، للسعودية بشكل كامل، هو تعليق من الإدارة الأمريكية على لسان بايدن، “سيكون عنده المزيد ليقوله بخصوص هذا القرار، بينما تبدأ زيارته التاريخية، من إسرائيل إلى جدة في السعودية”.

 هل سينجح الرئيس الأمريكي في زيارته للمنطقة؟

إن سياسة التقارب الأمريكية، التي تتخذها الإدارة الحالية نحو جدة ، لا يمكن أن نعتبرها سياسة أصيلة، لأنها منذ الحملة السياسية تعهدت بأن تجعل السعودية دولة منبوذة، وبدأت بتجاهل مخاوفها ومصالحها، منذ بداية عملها في البيت الأبيض، لكن حرب روسيا وأوكرانيا، رتبت الأولويات.

إن الأولويات التي حددتها إدارة الرئيس الأمريكي الحالي، كموجه لها في سياستها الخارجية، باتت أقل قيمة، فقد تراجعت حظوظ بايدن بفترة رئاسية ثانية، بسبب التضخم في أمريكا والعالم، حيث وصلت أسعار النفط، إلى أكثر من 110 ولم تصل إلى هذه المستويات من قبل.

ووفق تقرير صحفي في وكالة رويترز، يسعى جو بايدن لتحقيق انتصارات سياسية عديدة، منها أن تعود أسعار النفط جديدة للناخبين، في حال استطاع أن يقنع السعودية، بالمشاركة في عملية زيادة إنتاج النفط، بكميات كبيرة قادرة على تصحيح الأسعار، على الرغم من أن الأمل ضعيف، في الوصول إلى اختراق بهذا الحجم .

قامت صحيفة “وول ستريت جورنال” بنشر تقرير تتوقع فيه أن تفشل زيارة جو بايدن، في تحقيق أهم الأهداف ، وجاء في التقرير أن السعودية هي الدولة الوحيدة التي تملك قدرة فائضة للإنتاج، لكنها لا تبدو أنها مستعدة لإعطاء الرئيس بايدن ما يريد، كما أشار تقرير الصحيفة إلى آخر إعلان لـ”أوبك+”، بزيادة تبلغ 648 ألف برميل يومياً، وهي نسبة قليلة، ليست كما كان يأمل الرئيس من زيارته إلى جدة .

مصافحة بايدن المنتظرة في تل أبيب وجدة

كان أكثر شيء تناقلته الصحافة في زيارة بايدن إلى إسرائيل و جدة هي المصافحات، فقد انتشرت في مواقع التواصل الاجتماعي، لقطة تظهر فيها مطربة إسرائيلية تم منعها، من مصافحة الرئيس الأمريكي الضيف انتشاراً واسعاً، ولكنها لم تكن أول مصافحة اهتم بها الصحافيون.

كانت أولى المصافحات على سلم الطائرة، عندما قام بايدن باستخدام قبضته للمصافحة مع الرئيس الإسرائيلي، وهي تحية تعود بايدن على استخدامها منذ انتشار وباء كورونا، لكن وكالة “بلومبيرغ” كان لها رأي آخر.

ونقلت الوكالة عن مساعدي الرئيس الأمريكي، فقالت: المفروض أن لا يصافح الرئيس ، خلال زيارته إلى المنطقة أي زعيم أجنبي. هو إجراء وقائي بلا شك، لكن الهدف منه مساعدة بايدن، على تجنب المصافحة التي تنتظرها الكاميرات.

حيث أوقع تعهد الرئيس الأمريكي، ضد ولي العهد السعودي وخطاباته العدائية نحوه، بايدن في حرج

وقالت الوكالة إن المصافحة المترددة بالقبضة كانت الخطة في البداية، لكن الرئيس قام بمصافحة القادة الموجودين بعد إلقاء خطبته، وهذا سيجعل تجاهل المصافحة في جدة أمرا صعبا، يحتاج إلى التبرير.

اقرأ أيضا مقالة مقبرة الـ80 جنديا مصريا … لماذا خضعت إسرائيل لطلب مصر؟

 

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

لمتابعة تصفح الموقع يرجي إيقاف الإضافة .. وذلك تقديراً لجهود القائمين على الصحيفة