سياسة

حزب الله .. 3 مسيرات نحو “كاريش” تهدد الطاقة في أوروبا

أطلق حزب الله مسيرات ثلاث غير مسلحة، نحو حقل كاريش، في 2 تموز، وقامت إسرائيل بإسقاطها.

والسؤال هل ستمر هذه العملية على خير؟

أم أن نتائجها ستستمر، على الصعيد الدولي والإقليمي والمحلي، وخاصة بعد البيان، الذي أصدره رئيس الحكومة نجيب ميقاتي. ووزير الخارجية اللبنانية عبدالله بو حبيب. والذي أكد فيه أن لبنان، يعد كل عمل خارج نطاق مسؤولية الدولة، وخارج السياق الدبلوماسي. الذي تعقد المفاوضات في نطاقه، غير مقبول، ويعرضه لخطورة هو في غنى عنها.

الاستنفار الأمريكي وماكرون وتهديد الإسرائيلي لبيد

 

بالرغم من أن إسرائيل، قامت بإسقاط المسيرات الثلاث، لكن برزت المخاطر، بعد ساعات قليلة، على حدوث استفسار أمريكي. من خلال اتصالات مع المسؤولين اللبنانيين الكبار، قام بها آموس هولشتاين، كبير مستشاري الوزارة الخارجية في الولايات المتحدة الأمريكية، لأمن الطاقة ودوروثي شيا،السفيرة الأمريكية في بيروت، حيث طلبا من خلال هذه الاتصالات، صدور تبرؤ واستنكار لبناني، من عملية المسيرات الثلاث، خشية أن يحصل تصعيدا عسكريا، يسقط المفاوضات التي كانت، قد ظهرت بوادر إيجابية، من أجل استئنافها.

وترافق ذلك، قيام إسرائيل باتهام حزب الله، بأنه يسعى إلى منع السلطات اللبنانية، من إنجاح المفاوضات.

كما قام يائير لبيد، وهو رئيس وزراء إسرائيل الجديد أثناء لقائه، مع ماكرون رئيس فرنسا، يوم 5 يوليو بإثارة الأمر، فدعا الرئيس الفرنسي إلى تجنب أي فعل، من شأنه أن ينسف العملية الجارية، بين الدولة اللبنانية وإسرائيل، بخصوص قضية الغاز المعقدة والشائكة، وفق وكالة رويترز.

قال ماكرون في مؤتمر صحفي وبقربه لبيد:

من مصلحة البلدين التوصل إلى اتفاق، يتيح استخدام الطاقة لصالح البلدين.

كما صرح لبيد، عند وصوله إلى باريس، أنه سيقوم بإثارة التصعيد، مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وأن إسرائيل لن تسمح بالتعدي على سيادتها، وكل من يقوم بذلك، يعرض أمنه وسلامته لخطر، وكان من الأفضل له أن يتفاداه.

كذلك طالب لبيد الحكومة اللبنانية، بكبح جماح حزب الله، وإيقاف اعتداءاته، وإلا ستضطر إسرائيل أن تقوم بذلك.

حزب الله من عمل استعراضي رمزي إلى تهديد أمني إيراني

اعتبر بعض المحللين للوهلة الأولى، أن عملية المسيرات الثلاث، التي أطلقها حزب الله، فعلا رمزيا. فهو فقط استعراض للقوة، وإثبات القدرة على، تهديد أمن و نشاط إسرائيل في حقل كاريش، لاستخراج الغاز والنفط. في الوقت الذي يتم فيه التفاوض، بين بيروت وإسرائيل بوساطة المستشار هولشتاين. وهذا يعني أنهم، وجدوا عملية المسيرات ضئيلة الأهداف.

ولكن بعد ذلك رأت إسرائيل، أن عملية حزب الله تهدف إلى توجيه رسائل عديدة، ورأى الكثيرون أن هذه العملية هي فعل إيراني تحت شعار لبناني.

كان حزب الله قد هيأ، لعملية المسيرات الثلاث، الأرضية الإعلامية والسياسية، منذ أشهر، من خلال خطابات الأمين العام لحزب الله حسن نصر.

حيث أن هذه الخطابات، كانت قد ركزت، على أن سلاح الحزب، هو للدفاع عن لبنان وحقوقه الغازية والنفطية. وهذا السلاح، أصبح حديث الحملات الإعلامية والسياسية المتصاعدة، المعترضة على الاحتفاظ به .

كذلك اعتبر حسن نصر الله، أن السلاح هو عنصر قوة للتفاوض اللبناني. وذلك لتحصيل الحقوق، والوقوف في وجه إسرائيل، التي تقوم باستثمار الثروة النفطية والغازية وتمهد لاستخراجها وبيعها، وهذه الثروة تم اكتشافها عام 2017. في حال لم تعترف بحقوق لبنان في هذه الثروة.

وترك الأمين العام لحزب الله، الموقف غامضا، في خطاباته، بخصوص اعتماد الدولة اللبنانية الخط البحري 23. وهذا الخط تبناه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ورئيس البرلمان نبيه بري، ورئيس الوزراء نجيب ميقاتي، عندما اجتمعوا مع وسيط الولايات المتحدة الأمريكية.

أو اعتماد الخط 24، الذي يتهمون الرؤساء الثلاثة، بأنهم فرطوا في حقوق دولتهم، عندما فرطوا فيه، وتخلوا عنه واعتبروه خطاً تفاوضياً.

والهدف من عملية المسيرات التأكيد، على أن حزب الله موجود وحاضر، في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية، بين لبنان وإسرائيل. وهي مسيرات إنذار، كما اعتبرها حسن نصر الله منذ أشهر.

وكان قد قال أيضا، أنه لا يريد مواجهة إسرائيل، ولا يرغب بالحرب.

اقرأ أيضا مقالة إيران … 3 سيناريوهات لاسقاط التقارب العربي الأميركي

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

لمتابعة تصفح الموقع يرجي إيقاف الإضافة .. وذلك تقديراً لجهود القائمين على الصحيفة