سياسة

خطاب رئيس كوريا الجنوبية يثير الغضب بخصوص قضية “نساء المتعة”

وقد وصف رئيس كوريا الجنوبية اليابان، بأنها شريك في الوقوف ضد التحديات الأمنية والاقتصادية ومعالجتها

وجهتْ نخب حقوقية وسياسية إلى رئيس كوريا الجنوبية “يون سيوك-يول” تهمة إهانة نساء المتعة أو الراحة، حيث قام في خطابه الأخير بالإعلان عن حدوث تقارب واضح وملحوظ بين اليابان بلاده.

ونساء الراحة، هن نساء تم إجبارهن على القيام بأعمال ترفيهية وجنسية لصالح جنود الجيش الياباني، خلال فترة احتلال اليابان لشبه الجزيرة الكورية من عام 1910 حتى نهاية الحرب العالمية الثانية.

وثائق سرية تكشف حقيقة نظام نساء المتعة

ووفق وكالة رويترز، كشفت وثائق رسمية سرية عام 2019، أن الجيش الياباني طلب تزويد جنوده بنساء لممارسة الجنس ضمن نظام يعرف بـ نساء المتعة أو عبيد الجنس، بمعدل امرأة واحدة لكل 70 جندياً. ويعود تاريخ هذه الوثائق السرية إلى عام 1938.

وكانت معظم نساء الراحة من شبه الجزيرة الكورية والفلبين والصين، ويبلغ عددهن حوالي 200 ألف امرأة.

رئيس كوريا الجنوبية … اليابان تحولت من دولة معتدية إلى شريك في الوقوف ضد الأزمات والتحديات

وقد وصف رئيس كوريا الجنوبية اليابان، بأنها شريك في الوقوف ضد التحديات الأمنية والاقتصادية ومعالجتها، وذلك بمناسبة ذكرى حركة الاستقلال ضد الحكم الاستعماري الياباني عام 1919.

وقد صرح الرئيس “يون سيوك-يول” بذلك في الخطاب الأول له خلال الاحتفال بمناسبة حركة الاستقلال في 1 مارس الذي تم في قاعة يو غوان-سون التذكارية، التي سميت بهذا الاسم تيمناً بالشابة التي ماتت في السجن وهي في عمر 17، وهي مناضلة وطنية قامت بالمشاركة في حركة الاستقلال من الاحتلال الياباني.

وقال الرئيس يون في خطابه “الآن بعد مرور قرن على انطلاق حركة الاستقلال في 1 مارس تحولت دولة اليابان من دولة عسكرية معتدية في الماضي إلى شريك في القيم العالمية نفسها”.

كما أضاف، “تتعاون كوريا واليابان معاً في القضايا الاقتصادية والأمنية، كما تعملا معاً من أجل مواجهة التحديات والعقبات العالمية”.

كذلك أكد رئيس كوريا الجنوبية في خطابه على أهمية علاقات التعاون بين الدول الثلاث الولايات المتحدة وكوريا واليابان.

التعاون الثلاثي بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان للوقوف في وجه تهديدات كوريا الشمالية النووية

شهد عهد رئيس كوريا الجنوبية استئناف عدة أنشطة مشتركة بين الدول الثلاث الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان. من أجل التصدي والوقوف في وجه تهديدات كوريا الشمالية.

وقال يون، “لقد أصبح التعاون بين الدول الثلاثة الولايات المتحدة وكوريا واليابان. أكثر أهمية من أي وقت سابق للتغلب على التحديات الأمنية. بما في ذلك التهديد بالسلاح النووي المتزايد من قبل كوريا الشمالية والأزمة التي يعيشها العالم.

اعتذار رسمي إلى نساء المتعة وفريق رئيس كوريا الجنوبية يسعى لإيجاد حل وسط مع الحكومة في طوكيو 

وقد قدم الراحل “شينزو آبي”، رئيس الوزراء الياباني اعتذاراً رسمياً عن الإهانات التي تعرضت لها نساء المتعة أو الراحة. وتعهد أن يدفع حوالي 6.6 مليار دولار أمريكي لصندوق تم إنشاؤه، لصالح نساء الراحة اللواتي بقين على قيد الحياة.

وكان على كوريا الجنوبية في المقابل أن تعترف بأن القضية تم حلها نهائياً، وأن تتوقف عن انتقاد اليابان بخصوص هذه المسألة.

وقد قامت منظمات حقوقية عديدة برفض تلك الاتفاقية، مما أجبر كوريا الجنوبية على التراجع عنها.

وفي عام 2018 تطورت الخلافات بين البلدين عندما طالبت المحكمة العليا في كوريا الجنوبية الشركات اليابانية. بتعويض أسر العمال الكوريين الجنوبيين في المستعمرات السابقة الذي عمل فيها مئات الآلاف منهم في المصانع والمناجم قسراً خلال الحرب العالمية الثانية.

أما اليابان فقد أكدت أن قضية التعويض تم حلها في اتفاقية عام 1965. في حين يسعى فريق رئيس كوريا الجنوبية الحالي بقيادة “فوميو كيشيدا” رئيس الوزراء. لإيجاد حل وسط مع الحكومة في طوكيو، ولكن يعارض العديد من النشطاء السياسيين تقديم أي تنازلات. حيث قال لي “جاي ميونغ” زعيم المعارضة أمام حشد من الناس في العاصمة سيول. “يوجد معنا العديد من الأفراد الذين عانوا من المعتدي البربر الياباني”

وأضاف زعيم المعارضة، “إنهم يجاهدون لعقود من أجل أن يتم الاعتراف بالحقائق. ولكن قامت هذه الحكومة باهانتهم بقسوة كما لو كانوا يقاتلون من أجل الحصول على المال فقط” . 

اقرأ أيضا مقالة عقوبات أمريكية تستهدف مصادر تمويل كوريا الشمالية بينها شركة في الشرق الأوسط

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

لمتابعة تصفح الموقع يرجي إيقاف الإضافة .. وذلك تقديراً لجهود القائمين على الصحيفة