خيري علقم منفذ عملية القدس شهيد حفيد شهيد
"يا نفس إن لم تقتلي فموتي، ونحن لا نرفع أيدينا إلا لله، ولا نسجد إلا لله، ولا نسمع إلا من رسول الله"

خيري علقم منفذ عملية القدس من يكون هذا الشاب المقدسي الذي أطلق النار على المستوطنين. وقتل 7 منهم إليكم التفاصيل من موقع “العالم في ثواني”.
الشاب خيري علقم منفذ عملية القدس شهيد حفيد شهيد
درس “خيري علقم” الشاب المقدسي في مدارس قرية الطور حتى الثانوية. وبعد تخرجه عمل في مجال الكهرباء في القدس المحتلة، وقد سمي بهذا الاسم تيمناً بجده الشهيد خيري علقم. الذي قام أحد المستوطنين بطعنه حتى الموت خلال ذهابه إلى عمله في مجال البناء يوم 13 مايو عام 1998.
ودع الفلسطينيون 12 شهيداً في القدس ومخيم جنين، فقالوا “خيراً لنا وعلقماً لهم”. تلتها خبر مقتل 7 مستوطنين على يد الشاب المقدسي “خيري موسى علقم” الذي يبلغ عمره 21 عاماً، ويسكن في حي الشيّاح شرق المسجد الأقصى في قرية تدعى الطور، وينحدر من قرية بيت ثول، وهي من قرى قضاء القدس المسلوبة والمدمرة.
كان آخر ما قام بنشره منفذ عملية القدس رسالة صوتية على حسابه الخاص في تطبيق تيك توك، مع صورة له بعد أدائه صلاة الجمعة داخل المسجد الأقصى تقول الرسالة:
“يا نفس إن لم تقتلي فموتي، ونحن لا نرفع أيدينا إلا لله، ولا نسجد إلا لله، ولا نسمع إلا من رسول الله”
وبعد ذلك انطلق مساء بسيارته نحو مستوطنة النبي يعقوب “نيفيه يعكوف”. التي أقيمت على أراضي بلدة بيت حنينا شرق القدس، ليوقع 7 مستوطنين برصاص مسدسه وهو عدد القتلى الأعلى منذ سنوات في صفوف المستوطنين في القدس المحتلة.
عملية القدس التي نفذها الشهيد خيري علقم
أعلن الاحتلال أن خيري علقم منفذ عملية القدس، وصل مساء يوم الجمعة، في الساعة الثامنة والربع إلى مستوطنة النبي يعقوب ودخل كنيس يهودي، وقام بإطلاق النار على المستوطنين فيه، وعندما حاول الانسحاب بمركبته وصلت الشرطة، واشتبكت معه حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، كما أضافت شرطة الاحتلال أن خيري نفذ العملية بمفرده وعرف الموقع وخطط مسبقاً لهذا الهجوم.
كان أول الواصلين إلى مكان الحادث مسعفاً اسرائيلياً في نجمة داود الحمراء. قال أنه رأى الجرحى ممددين في الشارع، وأغلبهم مصاب في المنطقة العلوية. كما أضاف أنه لم يرى منذ وقت طويل مثل هذا الحادث الخطير، حيث شاهد الناس يهربون، فعندما وصل كان إطلاق الرصاص مازال مستمراً.
تخبط الاحتلال حول هوية منفذ عملية القدس
وفق وكالة رويترز، كان تخبط الاحتلال واضحاً جداً حول هوية منفذ عملية القدس. حيث أعلن في بداية الأمر، اسماً وصورة خاطئة لمنفذ العملية، وأخذت وسائل الإعلام الإسرائيلية تتداول اسم “فادي عايش”. وهو شاب فلسطيني من بيت لحم، وقد نفى فادي الخبر عبر حسابه الشخصي في منصة فيس بوك. وبعدها أعلن الاحتلال متوقعاً أن منفذ العملية هما شخصان أحدهما من مخيم شعفاط. وأخيراً استقرت الأخبار على اسم الشهيد “خيري علقم” الذي كانت أسرته تتصل به على هاتفه المحمول نصف ساعة دون انقطاع من دون رد، لترد شرطة الاحتلال عليها في النهاية.
خيري علقم خيرة الشباب
بعد أن تم تأكيد اسم منفذ عملية القدس قامت مخابرات الاحتلال، باستدعاء والده وخاله للتحقيق معهما. وفي نفس الوقت احتشد حول محيط بيت العائلة عشرات المقدسيين وقد اقتحمت قوات الاحتلال المنزل. وقامت بإلقاء قنابل الغاز نحو المحتشدين.
كما وصف خال الشهيد ويدعو “سفيان قنبر” ابن أخته الشهيد “خيري علقم”. بأنه زينة الشباب كان ملتزما ومتعاونا وشابا خدوما، وهو الثاني بين أشقائه السبعة.
كان آخر ما قام الشهيد خيري بنشره على حسابه في فيس بوك هو نعي للشهيد محمد علي الذي استشهد يوم الأربعاء الماضي برصاص الاحتلال. بالتزامن مع هدم بيت الشهيد “عدي التميمي” الذي يقع شمالي شرقي القدس المحتلة في مخيم شعفاط.
كما أن الملفت للنظر. أن معظم صور خيري الشخصية من داخل المسجد الأقصى وعندما احتفل بعيد ميلاده يوم 19 تشرين الثاني الماضي، قال :”اللهم اجعلنا من الذين نالوا ما تمنوا”.
خيري علقم منفذ عملية القدس كان فارس القدس زلزل الأرض تحت الاحتلال. رحمك الله وتقبلك في عليين يا بطل القدس يا بطل فلسطين.
اقرأ أيضا مقالة أسرار وخفايا ميليشيا فاغنر