سياسة

رحيل إليزابيث الثانية .. كيف كانت آخر لحظات حياتها؟

اعتلت الملكة في السادس من فبراير عام 1952 العرش وهي تبلغ من العمر 25 عاما، بعد وفاة والدها جورج السادس

الملكة إليزابيث الثانية، توفيت عن عمر يناهز 96 عاما، وفق ما صرح به قصر باكنغهام مساء يوم 8 سبتمبر 2023. وقد تولت الملكة العرش ، لأطول فترة في تاريخ المملكة المتحدة، وهي 70 عاما.

يخلفها تلقائيا ابنها الأكبر تشارلز الذي يبلغ 73 عاما، وذلك عملا ببروتوكول قديم عمره قرون. لتبدأ مرحلة جديدة غير واضحة للعائلة المالكة.

وصف ملك بريطانيا الجديد، “الملك تشارلز”عن وفاة والدته، في بيان صادر عن قصر بكنغهام. أن وفاتها يمثل أكبر لحظة حزن بالنسبة له.

وتسارعت الجموع الغفيرة مساء الخميس إلى قصر باكنغهام بعد نكس العلم البريطاني فوقه، وإعلانه وفاة الملكة إليزابيث الثانية.

وقد انفجر المحتشدون بالبكاء أمام القصر الملكي، وقد خيم الصمت المطبق على المكان. في حين قامت الإذاعة البريطانية “BBC”، ببث النشيد الوطني البريطاني.

 آخر ظهور للملكة إليزابيث الثانية

أرسل رؤساء وزعماء دول العالم تعازيهم، وعبروا عن حزنهم لرحيل الملكة إليزابيث الثانية. التي حافظت على وحدة المملكة المتحدة على مدى سبعين عاما. وفق ماجاء في صحيفة CNN.

وقد هرعت العائلة الملكية في بريطانيا، صباح يوم الخميس. لتكون قرب الملكة بعدما أبدى أطبائها قلقهم، بشأن وضعها الصحي، وقرروا ابقاء جلالتها تحت المراقبة الطبية. وفق البيان الصادر من قصر باكنغهام.

وتواجد أبناء الملكة الأربعة، في بالمورال مع والدتهم في لحظاتها الأخيرة. بما فيهم الأميرة “آن” والابن الأصغر “الأمير إدوارد”.

وكانت الملكة “إليزابيث الثانية”، قد صادقت رسميا يوم الثلاثاء على تعيين السيدة “ليز تراس” في منصب رئيسة الوزراء.

وكانت الملكة قد قررت أن تبقى في بالمورال بسبب مشاكلها الصحية، ولا تعود إلى لندن، حيث يتم تنظيم حفل التسلم والتسليم بين رئيسي الوزراء.

كما أظهرت صور بثها القصر الملكة، وهي مبتسمة مستندة على عصا، وتصافح رئيسة الوزراء “ليز تراس”.

الوضع الصحي للملكة

أدخلت الملكة “إليزابيث الثانية” البالغة من العمر 96 عاما المستشفى في شهر أكتوبر، وأمضت ليلة فيها، وقامت بإلغاء كافة مشاركاتها في مناسبات رسمية تقريبا، وحل الأمير تشارلز محلها. لذلك أثار الوضع الصحي للملكة قلقا في الفترة الآخيرة، وخاصة أنها أصبحت تواجه صعوبة في المشي، و تستند على عصا.

وقد أعلن القصر الملكي مساء الأربعاء، أن الملكة ألغت اجتماعا عبر الإنترنت، بعد أن نصحها الأطباء بالخلود إلى الراحة.

وفي مايو قام “الأمير تشارلز” بإلقاء خطاب العرش أمام البرلمان بدلا عن الملكة للمرة الأولى. وهذا الخطاب من أهم مهامها الدستورية.

وقد احتفل الشعب البريطاني في مطلع يونيو، لمدة أربعة أيام بمناسبة مرور 70 سنة على اعتلاء الملكة “إليزابيث الثانية” عرش المملكة المتحدة. ولم يجلس أي ملك بريطاني على العرش لهذه المدة الطويلة، ومن غير المتوقع أن يحقق أي ملك آخر ذلك، فوارث العرش الأمير تشارلز يبلغ 73 عاما، فيما يبلغ نجله الأمير وليام الـ40 قريباً.

وخلال هذه الاحتفالات أطلت الملكة من شرفة قصر باكنغهام لتحي عشرات آلاف الأشخاص، كما خرجت في نهاية يونيو، في مناسبات عامة مرات عديدة في اسكتلندا، وكانت الملكة تبتسم وتستند على عصا، خلال عرض قامت به القوات المسلحة في أدنبره .

كيف تبدو مرحلة ما بعد الملكة إليزابيث الثانية؟

اعتلت الملكة “إليزابيث الثانية” في السادس من فبراير عام 1952 العرش وهي تبلغ من العمر 25 عاما، بعد وفاة والدها جورج السادس.

وقد شهدت عائلة المملكة البريطانية في الأشهر الماضية سلسلة فضائح تتضمن اتهامات بالاعتداء الجنسي في أمريكا ضد ابن الملكة الأمير أندرو، وانتهت هذه الفضائح بتسديد ملايين الدولارات.

كما طالت العائلة الملكية اتهامات بالعنصرية من هاري ابن الأمير “تشارلز” وزوجته “ميغان ماركل”، اللذين يقيمان في الوقت الحالي في كاليفورنيا، وأصبحت علاقتهما باردة مع باقي أفراد العائلة الملكية.

إن مرحلة ما بعد الملكة “إليزابيث الثانية” تبدو معقدة وخاصة أن شعبية الأمير تشارلز ضعيفة، حيث يفضل الشعب البريطاني أن يعتلي الأمير ويليام العرش.

اقرأ أيضا مقالة رجال أعمال روس لقوا حتفهم بشكل غامض منذ بداية الحرب

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

لمتابعة تصفح الموقع يرجي إيقاف الإضافة .. وذلك تقديراً لجهود القائمين على الصحيفة