سياسة

رغد صدام حسين تثير الجدل بشأن جثة والدها وعودتها إلى الحياة السياسية بالعراق .. فيديو

عودة ابنة الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين تتعارض مع الدستور والقوانين العراقية

مرت عشرون سنة ، ولايزال حزب البعث العراقي يثير الجدل في العراق، وخاصة بعد أن صرحت رغد صدام حسين، أنها ستعود لكي تكون جزءاً من مرحلة وطنية جديدة، مشيرة أن لديها إرادة قوية لهذه القضية.

تصريحات ابنة الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين تثير الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي

أثارت تصريحات ابنة الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، خلال لقاء معها في قناة “المشهد” الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي. حيث قالت إن جثة والدها ستعود إلى العراق باستقبال عسكري مهيب، فأثارت بتصريحاتها تلك ردود الفعل على مواقع التواصل.

وأضافت رغد، أن ليس لديها طموح، ولكنها تملك إرادة قوية حتى تكون جزءاً من مرحلة وطنية قادمة. وهذه المرحلة لا تراها رغد صدام حسين بعيدة، فهي لديها إرادة قوية في هذا المجال وليس رغبة فقط.

وقالت أيضاً ، هناك فرق بين أن تكون لديك رغبة أو أن يكون لديك إصرار أو إرادة عالية. كما أنها تتابع الشارع لأنه جزء من اهتمامها.

وتستقر رغد الابنة الكبرى لصدام مع أبنائها في الأردن منذ عام 2003، وكانت عمان قد رفضت عدة مرات تسليمها للسلطات العراقية في بغداد، التي وجهت لها تهمة تمويل نشاطات إرهابية.

وقد قامت السلطات في العراق، بنشر اسمها عام 2018 ضمن قائمة المطلوبين، لأنها تنتمي إلى حزب البعث، وفق وكالة رويترز.

طموحات رغد صدام حسين سياسية وشخصية

يرى المحلل والباحث السياسي” هيثم الهيتي”، أن ظهور ابنة الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين مرات عديدة في وسائل إعلامية متعددة، وتقديم نفسها كشخصية سياسية مستقبلية، ما هو إلا طموح شخصي لها ورغبة خاصة لديها.

ورغبة رغد صدام حسين تتقاطع مع سعيها لاستثمار الفئات الموالية لنظام والدها، وخاصة بعد فشل النظام السياسي في العراق في التوصل إلى بديل، بعد عقدين من الزمن مقارنة مع النظام السابق .

وأوضح المحلل السياسي “الهيتي”، تظهر بعض الشخصيات التاريخية أن بعض بقايا الأنظمة السابقة قادرة على العودة من أجل أن يكونوا فاعلين ، مثل تجربة “بينظير بوتو”، التي تقلدت منصب رئيسة وزراء باكستان مرتين بالرغم من أن السياسيين انقلبوا على والدها “ذو الفقار علي بوتو” ، رئيس باكستان السابق.

كما قال الهيتي، لا توجد أحكام قضائية ضد رغد صدام حسين ، ولكن قد يوجد تهم قضائية ضدها ، وهذا لا يعني أنها ممنوعة من دخول العراق، حيث وجهت اتهامات ضد شخصيات  سياسية عراقية عديدة، ولكنهم عادوا في سنوات سابقة إلى العراق .

عودة رغد صدام حسين تتعارض مع الدستور والقوانين العراقية

وقد أكد الخبير القانوني العراقي، “علي التميمي” أن عودة رغد وممارستها النشاطات السياسية، تتعارض مع دستور العراق والقوانين الحالية التي تحظر عودة حزب البعث إلى نشاطه السياسي بأي شكل من الأشكال.

وأضاف الخبير “التميمي”، تمنع القوانين العراقية الحالية أيضاً ذلك الأمر، من خلال قانون حظر حزب البعث. حيث تصل عقوبات هذا القانون نحو 10 سنوات، وقانون هيئة المساءلة والعدالة الذي قام بتحديد أعوان النظام السابق.

كما منع دستور العراق عودة حزب البعث إلى العمل السياسي بعد سقوط  نظام صدام حسين في عام 2003، وعلى إثرها تم تشكيل قانون هيئة المساءلة والعدالة. ولكن هذا القانون لم يفرض عقوبات قضائية على أعضائه سوى بترك الوظيفة والابتعاد عنها.

وفي السياق نفسه يرى “التميمي” أن تصريحات رغد صدام حسين سياسية بحتة، ولا تتعلق بالقوانين والدستور العراقي الذي يمنع عودة حزب البعث أو الموالين له.

كذلك انتقد تصرف بعض السياسيين في العراق وخارجه، بالتعليق والتصريح على تصريحات ابنة الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين وتشجيعها. لأنهم يعتقدون أنها فرصة لتعود وتكون من الفاعلين السياسيين في العراق، وهو ما يتعارض مع الدستور والقوانين العراقية.

كل عراقي يجب أن يجرب حظه ويشارك في الانتخابات

وقد تداول المستخدمون مقطع فيديو قال فيه السياسي العراقي “صالح المطلك” خلال تصريحات إعلامية معه.  إذا كنا نريد البحث عن عملية ديمقراطية حقيقية يجب علينا أن نترك المجال لكل من أختلف معه وأتفق معه. وكل من يريد أن يتصدى للعمل السياسي في العراق، يجب عليه أن يجرب حظه.

وأضاف، ليس من المعقول أنه بعد 20 عاماً نبقى قلقين من مجموعة تم عزلها من الانتخابات على مدار عقدين. ولا نعتقد أن رغد صدام حسين كانت بعثية حتى تشملها قوانين حظر حزب البعث، وأي شخص عراقي يجب أن يأخذ فرصته ويشارك في الانتخابات.

وقد منع “بول بريمر” الحاكم الأمريكي عام 2003 مسؤولي حزب البعث من تولي وظائف حكومية، وبعد ذلك قام بحل الأجهزة الأمنية.

كما أقرت الحكومة العراقية عام 2016 قانوناً يحظر نشاط حزب البعث. ويفرض على من ينتمي إليه عقوبات بالسجن مدة 10 سنوات.

واعتبر “حيدر البرزنجي” رئيس مركز “ألوان” للدراسات الإستراتيجية. و المقرب من الإطار التنسيقي في العراق، تصريحات ابنة الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين استفزازية. وحديثها عبر الوسائل الإعلامية يدل أنها وصلت إلى مرحلة اليأس.

وأكد البرزنجي، أن القوانين العراقية لا تسمح لرغد بالعودة ولا تحظى بالدعم من الشعب العراقي. وبالإضافة إلى ذلك هي مطلوبة من القضاء العراقي مع وجود حظر لنظام البعث أيضاً .

وكانت رغد صدام حسين قد نفت عام 2013 مزاعم وادعاءات تناقلتها جميع المواقع الإعلامية. بأنها تقوم بتمويل مجموعة من الزعماء الكبار في العراق. من أجل الانقلاب على الحكم، واعتبرت هذه الأخبار قصص من الخيال.

اقرأ أيضا مقالة : قرض كبير من صندوق النقد الدولي لأوكرانيا .. الأول لدولة غارقة في الحرب

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

لمتابعة تصفح الموقع يرجي إيقاف الإضافة .. وذلك تقديراً لجهود القائمين على الصحيفة