روسيا تستولي على سوليدار وتحالف غربي يقوده وزير الدفاع الأمريكي
تحولت المعارك بين روسيا وأوكرانيا، طوال فترة شهرين حول سوليدار و باخموت إلى مفرمة لحم
تكلل الهجوم الروسي على سوليدار شرق أوكرانيا بالنجاح، وقد نفذ هذا الهجوم مجموعة مختلطة من القوات. وبفضل تحركات المتطوعين من فاغنر، وما أظهروه من نكران للذات خلال الاشتباكات. تمت السيطرة على تلك البلدة ، وقد أشادت القوات الروسية بشجاعة المقاتلين في المجموعة الخاصة. ويعتبر هذا الاعتراف نادر الحدوث، ورغم أن موسكو أكدت نجاح الهجوم إلا أن كييف قامت بنفيه.
سوليدار أول انتصار روسي كبير منذ شهور
أعلنت موسكو يوم الجمعة، أن جيشها سيطر على بلدة سوليدار شرقي أوكرانيا المشهورة بوجود مناجم الملح. ويعتبر هذا النجاح أول انتصار كبير لروسيا في المعركة منذ 6 أشهر. ولكن نفت كييف هذا الانتصار وقالت أن قواتها ما زالت حتى الآن تقاتل في الاشتباكات.
كما قلل الغرب وكييف من أهمية السيطرة على تلك البلدة. وقال إن دفع روسيا بالمرتزقة والجنود على شكل موجات متتالية للقتال، ليس له جدوى فالأرض قاحلة وتم تدميرها بسبب القصف، وهي لن تؤثر في هذه الحرب إلا من ناحية الخسائر المعنوية التي تكبدها الطرفان.
ولقد استطاعت روسيا السيطرة على سوليدار بسبب قصفها المتواصل من الطيران الحربي والهجومي والصواريخ والمدفعية.وفق ما صرحت به وزارة الدفاع الروسية في صحيفة CNN.
كذلك أضافت الوزارة أن السيطرة على هذه البلدة تقطع الطريق على الإمدادات الأوكرانية إلى مدينة باخموت الأكبر حجماً، والقريبة كما أنها تساعد في حصار الجيش الأوكراني المتواجد هناك، حيث أن روسيا منذ شهور تحاول أن تستولي على باخموت في معركة ضارية.
المعارك بين روسيا وأوكرانيا مفرمة لحم
تحولت المعارك بين روسيا وأوكرانيا، طوال فترة شهرين حول سوليدار و باخموت إلى مفرمة لحم. حيث أصبحت المعركة بينهما حرب استنزاف ووحشية تسببت بمقتل الآلاف من الجنود. وخاصة بعد انسحابات مذلة لروسيا في النصف الثاني من العام الماضي.
وترى دول الغرب الحليفة لأوكرانيا أن هذا القتال لن يستطيع أي طرف فيه تحقيق نقطة تحول كبرى، وهو يتم من أجل مكاسب هامشية فقط، ويعتبر قتالاً جانبياً بعيداً معارك الشمال والجنوب، وتأمل كييف أن تتقدم قواتها أمام الخطوط الروسية.
تحالف غربي بعد إعلان روسيا سيطرتها على سوليدار
قبل أن تصبح سوليدار بقبضة روسيا، كانت قد حصلت أوكرانيا في العام الجديد على أسلحة جديدة من الغرب. حيث تسعى لخوض المزيد من المعارك ضد الدبابات الروسية. كما يرجح البعض أن يتم الإعلان عن أسلحة جديدة في الأسبوع القادم، وذلك لأن “لويد أوستن”
وزير الدفاع الأمريكي سيستضيف في قاعدة جوية أمريكية بألمانيا وزراء الدفاع من دول صديقة أخرى، وسيتم هذا الاجتماع لتقديم المساعدات والدعم العسكري لأوكرانيا.
كذلك تعهدت كل من ألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا في الأسبوع الماضي، بإرسال مدرعات قتالية، وتركزت المناقشات على الدبابات القتالية الرئيسية، وهو بالنسبة إلى كييف تطوير كبير محتمل.
بالإضافة إلى ذلك تعهدت فنلندا، بإرسال دبابات ليوبارد إلى أوكرانيا، وهي دبابات ألمانية الصنع. وبذلك تكون فنلندا قد انضمت إلى تحالف غربي يتم تشكيله من أجل توصيل الدعم إلى كييف.
ويستمر اختلاف المعلومات وتضارب الأقوال، بخصوص الوضع في سوليدار شرقي أوكرانيا. حيث تبرز في هذا الإطار روايتان، فالجيش الروسي يصر على أنه استولى على البلدة، ولكن وزير الدفاع الأوكراني يقول إن الوضع في البلدة تحت السيطرة بالرغم من صعوبته.
اقرأ أيضا مقالة عقوبات الحزمة التاسعة … كيف سترد روسيا عليها؟