زعيم المحافظين الجديد… 10 التزامات اقتصادية يحتاج إليها الشعب البريطاني
عشر التزامات اقتصادية، يحتاج إليها شعب المملكة المتحدة من زعيم المحافظين الجديد. سنقوم بذكرها في هذا المقال، تابع معنا عزيزي القارئ السطور القادمة.
صاغ الخبير الاستراتيجي في حملة بيل كلينتون الرئاسية عام 1992، جيمس كارفيل شعارا تم تعليقه على حائط موقع الحملة في مدينة ليتل روك، عاصمة ولاية أركانساس، تقول صيغته “الاقتصاد يا غبي”.
وبعد ذلك أصبح الشعار عبارة مشهورة. تم تكييفها لتناسب أي عرض سياسي، مثل العجز يا أيها الغبي،أو الآن التضخم يا غبي.
وثمة كتب حملت هذا العنوان، وتناولته دورات جامعية أيضا . إضافة إلى ذلك حدثت هجمات لا مفر منها على الفكرة، تفيد بأن الاقتصاد هو أهم عامل من عوامل تشكيل النجاح السياسي.
لقد طبقوا ذلك في بريطانيا الآن، يجب على كل من يتابع المناقشات، التي تدور بين زعماء المحافظين على وسائل الإعلام البريطانية، أن يبحث عن السبب، الذي يجعل العالم المهتم بالسياسة وتشغله أمورها، يظهر مختلفا عن عالمنا.
يتحدثون عن معاناة الأسر والضغوط التي تتعرض إليها العائلات، فهي تحتاج إلى تعزيز الإنفاق الحكومي وخفض الضرائب، ولكن يبدو الزعماء أنهم منفصلين عن مشكلات الناس اليومية والعملية.
الحقيقة القاسية هي أنهم لا يستطيعون النجاح، إلا بنجاح الاقتصاد مهما كانت طموحاتهم.
الالتزامات الاقتصادية التي يجب أن تتوفر لدى زعيم المحافظين الجديد
ما الذي يجب أن يبحث عنه الناس لدى زعيم المحافظين الجديد، ويكون داعما للاقتصاد في بريطانيا، إليكم الآن 10 التزامات اقتصادية، ينبغي أن تتوفر في الزعيم المقبل، وفق ما جاء في وكالة رويترز :
-
أول التزام هو النظام الإداري
لقد كان بوريس جونسون فوضوي، حيث أعلن السياسات دون أن يفكر في العواقب، أو رغبة منه أن يحتل العناوين الرئيسية.
-
ثاني التزام هو الانضباط المالي
إن تصرف الحكومة تجاه جائحة كورونا، كان محط إعجاب، وخاصة برنامج الإجازات المدفوعة وتوفر اللقاحات، ولكن حصل تراخي غير طبيعي في عدة مجالات، حيث قدمت الشركات الأموال بضوابط قليلة، ولقد قام بعض الأشخاص بالتسجيل في عدة شركات، فقط من أجل الحصول على قرض حكومي رخيص، لن يتم تسديده ابدا. وقد أبرز وباء كورونا أسوأ ما في بعض الناس،و أيضا أبرز أفضل ما في غيرهم.
-
ثالث التزام الذي يجب أن يتوفر لدى زعيم المحافظين الجديد، هو واقع المالية العامة.
حيث ارتفع عجز المالية العامة بشكل كبير، وهذا الارتفاع هو ارتفاع معقول ولا بد منه، ولكن الآن لابد أن تتم السيطرة عليه، بسرعة كبيرة.
-
رابع التزام هو أن يخطط للشيخوخة السكانية.
تتمتع بريطانيا، ببعض المزايا التي تميزها عن أغلب الدول المتقدمة الأخرى، وهي أن بنية البريطانيين تزداد تقدماً في السن ببطء. ومن المتوقع أن تثبت الوتيرة في سبعينيات القرن 21، لكن في حال استمر الأمر على حاله الآن، فستكون أعداد المسنين المتزايدة عبئاً على الأشخاص الذين يعملون . وهذا الاحتمال لن يتحمله الشباب.
-
خامس التزام هو أن يستمع إلى الأعمال
ليس كل ما يرغب به مجتمع الأعمال ينبغي تقديمه لأن رؤساء الشركات، بإمكانهم أن يخدموا مصالحهم الذاتية بشكل كبير. ولقد كتب توني دانكر المدير العام لاتحاد الصناعة في المملكة المتحدة، خطابا حض فيه المرشحين للقيادة، أن يكون تركيزهم على النمو، وليس على خفض الضرائب الذي أثبت فشله .
-
سادس التزام هو أن يعيد زعيم المحافظين الجديد، انشاء علاقة مناسبة مع الاتحاد الأوروبي.
مهما كانت وجهات النظر التي قد يتبناها الأشخاص تجاه الموقف التفاوضي للاتحاد الأوروبي. وأيا كانت وجهات النظر التي يتبناها الأشخاص في أمر الحكمة من قرار مغادرة بريكس، تبقى حقيقة تفيد بأن بريطانيا بحاجة إلى ظروف تجارية تليق بها، مع من يكون شريكها التجاري الأكبر في السنوات القليلة المقبلة.
-
الالتزام السابع هو، أن يركز زعيم المحافظين على القيمة مقابل المال في البنية التحتية للبلاد.
ينبغي على الحكومة أن تعمل على إصلاح البنية التحتية، بشكل أفضل مع القطاع الخاص.
-
الالتزام الثامن هو العمل على دعم التعليم
تتصف بريطانيا بميزة تنافسية في التعليم العالي. حيث تأتي 4 جامعات بريطانية بين الجامعات العشرة الأولى على مستوى العالم في تصنيف “كواكاريلي سيموندز”.
-
الالتزام التاسع هو العمل على دعم القطاع المالي
كما يجب أن يخدم القطاع المالي في المملكة المتحدة الدولة كاملة، وكذلك كسب عوائد من الدول الأخرى . ولا يتناقض هذان الأمران مع بعضهما البعض. حيث تقوم الخدمات المالية بإصلاح مشكلة معاشات التقاعد. كما أنها صاحبة أهم عوائد التصدير من بريطانيا . وهي بحاجة إلى تنظيم مركز وترويج مدروس.
وآخيرا سيكون الشعار إنها الكفاءة يا غبي. حيث يجب أن يهتم زعيم المحافظين الجديد وحكومته بالتفاصيل، والذي يدعم الاقتصاد هو الكفاءة على كافة المستويات.
اقرأ أيضا مقالة روسيا وإيران و تحذير أمريكي من تقارب الجانبين.. هل تنفرج الأزمة قريبا؟