زلزال تركيا وسوريا .. القصص المأساوية مستمرة انتشال جثة رجل وهو يحتضن طفله الحي
تمكن الدفاع المدني في بلدة "ارمناز" بريف إدلب من إنقاذ الطفلة شام التي طلب منها المسعفون الغناء تحت الأنقاض

وتستمر محاولات الإنقاذ بعد مرور أربعة أيام على زلزال تركيا وسوريا المدمر، الذي يعتبر الزلزال الأقوى منذ قرن، والأمل أصبح شبه معدوم، ولكن رغم ذلك قال “إيلان كيلمان” الباحث في الكوارث الطبيعية في جامعة بريطانية، تعتبر الساعات الـ 72 الأولى هي الساعات الحاسمة من أجل العثور على ناجين، حيث يتم في هذه المهلة إنقاذ أكثر من 90% منهم، وقد تسارع معدل وفاة الأشخاص العالقين تحت الأنقاض، كما أكد الدفاع المدني السوري، والذي اعتبر أن هذا مؤشر خطير يدل على أن عدد الضحايا الذي تجاوز 21 الف قتيل في الدولتين قابل للزيادة بشكل كبير،
وقال “غير بيدرسن” المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سورية في جنيڤ، إن المتضررين من زلزال تركيا وسوريا المدمر، يحتاجون فيما يتعلق بالمساعدات إلى المزيد من كل شيء دون أي استثناء.
زلزال تركيا وسوريا… القصص المأساوية مستمرة
لا تتوقف الفيديوهات والقصص المأساوية التي تصل من المناطق المنكوبة والمتضررة من زلزال تركيا وسوريا المدمر. والتي فاقت شدة قسوتها جميع التوقعات لها و اقشعرت لها الأبدان.
وكان أغلبها لانتشال ضحايا وجثث تأخرت يد المساعدة في الوصول إليها، بسبب العوائق الكثيرة وحجم الدمار الكبير، وبعض تلك الفيديوهات لا تخلو من الأمل والإنسانية.
وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو نشره الدفاع المدني السوري. عندما استطاع أفراده سحب جثة رجل متوفي تحت الأنقاض، لكن المحزن أنه كان يحضن طفله الذي مازال على قيد الحياة.
ومقطع مصور أخر يعود لرجل مسن سوري حاول رجال الإنقاذ تقديم بطانية له ليتدفأ بها. لكنه طلب الماء للوضوء حتى لا تفوته الصلاة، وهو تحت الأنقاض عالقاً بين الركام.
طلب سحب المصحف الشريف
ومن بين المقاطع المصورة المتداولة للناجين من زلزال تركيا وسوريا المدمر، فيديو يعود لرجل مسن تركي. طلب من رجال الإنقاذ رفع المصحف الشريف قبل أن يتم سحبه من تحت الأنقاض.
وفي ريف إدلب في “ملس” لم تكتمل فرحة إنقاذ طفل وشقيقته من تحت أنقاض وركام منزلهما بعد مرور أكثر من 50 ساعة. ففي قصتهما غصة كبيرة، حيث فقدا كامل أفراد عائلتهما. وفق وكالة رويترز.
كذلك تمكن الدفاع المدني في بلدة “ارمناز” بريف إدلب من إنقاذ الطفلة شام التي طلب منها المسعفون الغناء تحت الأنقاض. حتى تمكنوا من إنقاذها مع شقيقها، ولكن الموت أخذ والدتها قبل وصول المنقذين إليها.
اقرأ أيضا مقالة بتوجيهات من الشيخ نواف الأحمد الكويت تقدم 30 مليون دولار لدعم العمليات الإنسانية في تركيا وسورية