سياسة

زيارة الجنرال الأمريكي “مارك ميلي” لشمال شرق سوريا … هل من أجل داعش فقط؟

وقد أثارت هذه الزيارة غضب دمشق، لأنها تهدد سلامة ووحدة أراضيها في الشمال الشرقي.

قام الجنرال الأمريكي “مارك ميلي” رئيس هيئة الأركان الأمريكية في 4 مارس، بزيارة مفاجئة إلى شمال شرقي سوريا، في الوقت الذي تنشط فيه بقايا تنظيم داعش،

والهدف من الزيارة كما يقال، من أجل تفقد الجيش الأمريكي المنتشر هناك، وخاصة أن أربعة جنود من الجيش أصيبوا في حوامة خلال عملية لأحد قيادي التنظيم في يناير الماضي .

دمشق تدين زيارة الجنرال الأمريكي “مارك ميلي” لشمال شرقي سوريا

وتعتبر زيارة الجنرال الأمريكي “مارك ميلي” لشمال شرقي سوريا الأولى، منذ تسلمه منصبه في عام 2019، وقد جاء جواً من أجل تقييم جهود القوات الأمريكية في منع ظهور بقايا تنظيم داعش، ومراجعة حماية الجيش الأمريكي من الهجمات. حيث ينتشر 900 جندي أمريكي تقريباً في قواعد ونقاط عسكرية.

وقد أثارت هذه الزيارة غضب دمشق، لأنها تهدد سلامة ووحدة أراضيها في الشمال الشرقي، حيث يتقاسم الحكم فيها قوات سوريا الديمقراطية التي تتكون من الأكراد  والشعب وهي مدعومة من قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة والمعارضة السورية التي تدعمها تركيا.

وقد دانت وزارة الخارجية السورية في دمشق زيارة الجنرال ميلي رئيس هيئة الأركان الأمريكي، كما وصفها مسؤول بأنها زيارة غير شرعية، واعتبرها انتهاكاً كبيراً لسيادة الأراضي السورية والقانون الدولي.

وتتوزع القوات الأمريكية في 28 موقع عسكري منها 24 قاعدة، وتعتبر قاعدة النتف أهمها وأشهرها. لأنها تبعد 25 كيلو متراً عن معبر النتف الحدودي عند المثلث الحدودي السوري العراقي الأردني في ريف محافظة حمص. مما يجعلها مركزاً حساساً جداً وسداً منيعاً أمام تدفق القوات الروسية أو الإيرانية والجيش السوري.

مهام زيارة الجنرال الأمريكي “مارك ميلي” السرية

وفق وكالة رويترز، جاءت زيارة الجنرال الأمريكي  “مارك ميلي” لشمال شرقي سوريا. من أجل هدفين الأول وضع حد للجيش التركي ولأي عملية عسكرية قد تحدث في المستقبل القريب. وهي بذلك تدعم قوات سوريا الديمقراطية الحليفة لواشنطن وتحمي المكون الكردي في الشمال الشرقي.

والهدف الثاني يتعلق بأهداف الفصائل الإيرانية حيث تمنعها هذه الزيارة من التجهيز لأي عمل عسكري تخطط له على الحدود العراقية. وخاصة استهداف القواعد الأمريكية بالطائرات المسيرة، وهو ما يثير قلق القوات الأمريكية المتحصنة بالقواعد العسكرية حول آبار النفط والغاز.

ويقول باحث أن تنظيم داعش أصبح يعمل في خلايا متفرقة. لا تمثل خطراً أمنياً أو إستراتيجياً على المدى البعيد، وبالتالي تستخدمه الولايات المتحدة وغيرها كشماعة.

الصواريخ الإيرانية تهدد القواعد الأمريكية في شمال شرق سوريا

إزاء ذلك قام القائد العام للحرس الثوري الإيراني الجنرال “حاجي زادة” بتهديد القواعد الأمريكية بالصواريخ الإيرانية القادرة على قصفها بدقة عالية. حيث قال الجنرال الإيراني في بيان له “تستطيع صواريخ كروز الجديدة أن تصل لمسافة 1650 كيلو متراً” .

ووفق محللين يعد التهديد الإيراني بشكل متزايد للجيش الأمريكي بمثابة إعلان حرب. ويمكن أن يرى الجميع التوتر والاستنفار عند كل الجيوش الأجنبية. وخاصة الأمريكية الإيرانية من خلال الدوريات وزيادة الطلعات الجوية وحركة المسلحين في المنطقة.

كما يرى المحللون في الوقت ذاته أن زيارة الجنرال الأمريكي “مارك ميلي” لشمال شرقي سوريا تصب في مصلحة قوات سوريا الديمقراطية ودعم قياداتها.

أما الجنرال الأمريكي “ماثيو مكفارلين”. فهو يرى أن الهدف من الهجوم على جيش بلاده في سوريا، هو من لصرف انتباهه عن المهمة الرئيسية له. وهي محاربة تنظيم داعش.

اقرأ أيضا مقالة دونالد ترامب : “إذا أعيد انتخابي أستطيع إنهاء الصراع في أوكرانيا خلال يوم واحد”

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

لمتابعة تصفح الموقع يرجي إيقاف الإضافة .. وذلك تقديراً لجهود القائمين على الصحيفة