شرط بوتين … الغذاء ورقة روسيا الرابحة لرفع القيود الغربية

شرط بوتين هو المساهمة في تفادي الأزمة الغذائية العالمية التي بدأت تلوح في الأفق. مقابل أن ترفع الدول الغربية. العقوبات المفروضة على روسيا على خلفية الغزو الروسي لأوكرانيا.
وأكد الرئيس الروسي يوم الخميس. أن موسكو جاهزة لتقديم مساعدة كبيرة، من أجل تخطي أزمة الغذاء عن طريق تصدير الحبوب والأسمدة، ولكن بشرط كسر العقوبات الغربية التي لها دوافع سياسية.
شرط بوتين.. حق روسيا الدفاع عن نفسها
وبعد الإعلان عن شرط بوتين، اتهم الرئيس الأوكراني والدول الغربية موسكو، أنها تقوم بابتزاز الدول بالغذاء مقابل كسر العقوبات الغربية، ويرى محللون وخبراء أن من حق روسيا أن تدافع عن نفسها اقتصاديا وعسكريا، بعد أن اقترب حلف الناتو من عمقها الاستراتيجي، وكذلك من حقها اعتماد العملة التي تجدها مناسبة لتعزيز اقتصادها لتكون قادرة على مواجهة العقوبات التي فرضتها الدول الغربية عليها.
كما أن العقوبات الغربية كان لها تأثيرات عكسية وسلبية طالت دول أوروبا نفسها، رغم تضرر موسكو.
ورغم الاتهامات الموجهة لها تنفي موسكو ذلك، وتبرر أنها تنفذ التزاماتها. بشأن تصدير الأغذية، وإرسال المواد الغذائية، لمساعدة الدول النامية.
روسيا …. اتهامات الغرب باطلة
وأكدت روسيا أنها منذ بداية الحرب الأوكرانية، حرصت على توريد أكثر من 6 آلاف طن من المنتجات الغذائية الروسية إلى لبنان واليمن والسودان وطاجيكستان وقرغيزستان وكوبا عبر برنامج الأغذية العالمي، و20 طناً من القمح إلى كوبا والسودان عبر القنوات الثنائية.
بالإضافة إلى ذلك، قالت الخارجية الروسية،بعد شرط بوتين، إن اتهامات الغرب بخصوص تسببها في أزمة الغذاء ، “باطلة”، وحملت الدولة الأوكرانية مسؤولية زرع الألغام في مياه البحر الأسود قرب موانئ خيرسون وأوديسا ونيكولاييف وغيرها.
ويفرض الغرب عقوبات على روسيا، شملت الشركات ووسائل الإعلام ورجال الأعمال والسياسيين، لمعاقبتها على الحرب الأوكرانية.
شرط بوتين … حق سيادي لروسيا
اتهم الخبير السياسي أندريه أنتيكوف أوكرانيا، أنها تبتز الغرب لتزيد الضغط على موسكو، فقال : “لا تزال 73 سفينة أجنبية محظورة، حتى الأن في موانئ أوديسا ونيكولاييف، بفعل كييف التي قامت بزراعة الألغام في البحر الأسود”
ويضيف لصحيفة CNN، أن أوكرانيا تهدف إلى إشراك دول الغرب في نزاع مسلح مع روسيا.
وبالإضافة إلى احتجاز السفن المحملة بالحبوب، قامت كييف بمخطط مماثل حيث أنها حاولت وقف خطوط الغاز الروسي لأوروبا التي تمر بأراضيها.
وقال الخبير السياسي أندريه أنتيكوف أيضا أن “تباري دول الغرب في فرض عقوبات على موسكو كان له نتائج عكسية على اقتصاد تلك الدول، لأن حلفاء أميركا من الأوروبيين كانوا أكبر المتضررين من تلك العقوبات”، مشيرا إلى أن شرط بوتين و إيقاف توريد الحبوب يعتبر حقا سياديا لروسيا، مثل حقها السيادي في اعتمادها عملة الروبل مقابل توريد الغاز والنفط، لدعم اقتصادها في ظل عقوبات الغرب.
كما تابع الخبير: “لا تزال الدولة الروسية مستمرة بالتزاماتها تجاه دول إفريقيا والشرق الأوسط، وقامت فعلا بتوريد الحبوب إلى دول عديدة حول العالم، رغم ما تفرضه الدول الغربية من حصار عليها”.
شرط بوتين … الغذاء مقابل رفع العقوبات الغربية
قال نائب وزير الخارجية الروسي آندريه رودنكو. إن روسيا على استعداد لفتح ممر إنساني للسفن التي تحمل الحبوب لمغادرة أوكرانيا، مقابل رفع بعض العقوبات.
كذلك اتهمت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس على إثر شرط بوتن ورودنكو. الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بابتزاز العالم ومطالبته بفدية مقابل الحصول على الغذاء.
كما رد الخبير الاقتصادي الروسي أليسكي فلاديمير، إن مسالة الالتزامات في العالم ترتبط بالعقود، وروسيا كانت حريصة على الوفاء. بجميع العقود طويلة الأجل، والتي بموجبها، قامت بتوريد الغذاء إلى دول مثل أرمينيا وكازاخستان والدول الصديقة.
اقرأ أيضا مقالة مذبحة تكساس … تفاصيل مرعبة يرويها طفل ناجي