صفقة سلاح تركية روسية: تركيا تشترى S-400 من روسيا

في الفترة الماضية تمت صفقة سلاح تركية روسية، تسببت في إزعاج الولايات المتحدة الأمريكية. تسعى تركيا إلى امتلاك نظام دفاع جوي وصاروخي متكامل ومعقد. سيتم تطويره وبنائه من قبل الشركات الوطنية والأجنبية. على الرغم من أن تركيا لم تواجه أي هجمات صاروخية، إلا أنها شهدت كيف تسبب استخدام مثل هذه الأسلحة في مقتل الآلاف من المدنيين في الدول المجاورة. على سبيل المثال، هاجمت إيران والعراق بعضهما البعض بصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى مثل FROG-7 أو SS-1 في عقد 1980-1990. حفزت حربا الخليج الأولى والثانية، والربيع العربي، والحرب الأهلية المستمرة في سوريا بيروقراطية أنقرة الدفاعية لتطوير وتنفيذ استراتيجيات جديدة لتخفيف المخاطر.
اجتمع أردوغان وبوتين في موسكو في أكتوبر 2016. ومهد الاجتماع الطريق من أجل إتمام صفقة سلاح تركية روسية هي الأولى من نوعها. أعادت أنقرة التفكير فيما يخص العثور على موردين بديلين لتلبية متطلبات الدفاع للقوات المسلحة التركية. بعد خمسة أشهر، التقى بوتين وأردوغان مرة أخرى في الكرملين. حيث ناقش مسؤولون رفيعو المستوى في كلا البلدين عملية الاستحواذ على صواريخ إس -400 الروسية.
تسعى تركيا إلى امتلاك نظام دفاع جوي وصاروخي متكامل ومعقد. سيتم تطويره وبنائه من قبل الشركات الوطنية والأجنبية. من ناحية أخرى، تستحوذ تركيا على أنظمة إس -400 الروسية عن طريق الشراء الأجنبي المباشر، والذي يتضمن مستوى معينًا من حصة العمل ونقل التكنولوجيا. من ناحية أخرى، تقوم شركات الدفاع التركية مثل Roketsan و Tubitak Sage بتصميم وتطوير وإنتاج أنظمة جوية وصاروخية متعددة لأغراض دفاعية وهجومية مثل Korkut و Hisar Family و Bora.
صفقة سلاح تركية: انتشار إس -400
يمكن أن يتحدى نوعان من التهديدات الجوية سيادة الدولة. أحدهما يطرحه ما يسميه الخبراء “أنظمة التنفس الجوي” التي تشمل الطائرات المقاتلة وصواريخ كروز والمروحيات والطائرات المسيرة، والثاني بالصواريخ الباليستية. يمكن للدروع المسلحة مثل S-400 أو Patriot أو HQ-9 أو SAMP-T القضاء على كلا التهديدين. مع حماية مضمونة بنسبة مائة بالمائة من الصواريخ الباليستية.
أكدت أنقرة باستمرار أن إس -400 سيتم بناؤها كمنصة مستقلة تمامًا “قائمة بذاتها”. مما يعني أنها لن تتكامل مع أي من أقسام الإنذار المبكر والقيادة والسيطرة والاتصالات والاستخبارات لأنظمة الناتو.
صفقة سلاح تركية هي الأولى من نوعها في دول الناتو. وأصبح من حق تركيا أن تشتري وتنشر نظام دفاع استراتيجي من روسيا. الشراء يرمز إلى نقطة تحول مهمة في ناحيتين: نجاح الكرملين في بيع التكنولوجيا الروسية إلى إحدى دول الناتو وكذلك هدم حواجز سوق الدفاع لحلف الناتو، الأمر الذي سيكون مزعجًا لكبار مصدري الأسلحة مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا.
شراء إس -400 يعني أيضًا شراكة إستراتيجية طويلة الأمد بين أنقرة وموسكو؛ ليس فقط من الناحية الفنية ولكن أيضا على المستويات العسكرية والاقتصادية والسياسية.
إقرأ أيضًا: بيع مقاتلات F-16 لتركيا.. ومفاوضات بين الكونغرس ووزارة الخارجية