صفقة مثيرة للجدل .. تجميد الجثث مقابل 28 ألف دولار
يأمل في أن يتمكن العلماء من استبدال دمه بنوع خاص من مضادات التجمد الطبية وتبريد جثمانه إلى -196 درجة مئوية
لا يرغب كلاوس ساميز، الرائد في تقنية التجميد في ألمانيا وعالم متخصص في الشيخوخة، والبالغ من العمر 85 عاماً في أن يصبح مجرد رفات. يسعى ساميز إلى استخدام تقنية حفظ الجثث بالتجميد، حيث يأمل في أن يتمكن العلماء من استبدال دمه بنوع خاص من مضادات التجمد الطبية، وتبريد جثمانه إلى -196 درجة مئوية باستخدام النيتروجين السائل في عملية تعرف بـ الحفظ بالتبريد.
دفع 28 الف دولار لاستخدام تقنية التجميد الجثث
يأمل ساميز أن يأتي يوم، ربما في المستقبل البعيد، يتمكن فيه العلماء من إذابة تجميده ليعود مجدداً إلى الحياة في زمن قد تتقدم فيه العلوم بشكل كبير. وقد دفع ساميز مبلغ 28 ألف دولار لمعهد تجميد الأعضاء البشرية في الولايات المتحدة، ليتم تخزين جسمه معلقاً رأساً على عقب داخل خزان للتبريد.
ويدعي المعهد أنه يخزن بالفعل أجسام 250 شخصاً بهذه الطريقة، وقد وقع نحو 2000 شخص آخرين عقوداً لتخزين أجسامهم.
هناك مزود آخر لخدمات التجميد في الولايات المتحدة هو “ألكور” الذي يحجز لديه أعداد مماثلة، ولكنه يتقاضى 200 ألف دولار من كل فرد مقابل الخدمة. تأسست كلا المنظمتين في السبعينيات من القرن العشرين، وتصفان نفسيهما على أنهما جمعيتان غير ربحيتين. كما أنشأ الطبيب إميل كيندزيورا قبل عامين في برلين شركة “تومورو بيو”، التي تقدم خدمات تقنية تجميد الأجسام في أوروبا.
يقول كيندزيورا إن عدد الأفراد المشاركين في الخدمة يتراوح بين 400 إلى 500 شخص، بما في ذلك الطبيب نفسه، وتتراوح أعمار معظمهم بين 30 و50 عاماً .
ووفق العربية ،تبدأ عملية الحفظ بالتجميد مباشرةً بعد إعلان الوفاة سريرياً، وتخزن جثامين المشتركين في منشأة عبر الحدود في سويسرا. يوضح كيندزيورا أن التكلفة الإجمالية للعملية تصل إلى 200 ألف يورو،.حيث يخصص 120 ألف يورو لدعم مؤسسة تستثمر هذه الأموال في تخزين الجثامين لأجل غير مسمى.
تقنية الحفظ بالتبريد غير فعالة على البشر
بينما تستخدم تقنية الحفظ بالتبريد منذ فترة طويلة للحيوانات المنوية والبويضات والأجنة،.يشير البروفيسور ستيفان شلات، أستاذ الطب الإنجابي بجامعة مونستر،.إلى أنه من غير الواقعي الاعتقاد بأنها ستكون فعالة مع الأعضاء البشرية أو الأجسام الكاملة نظراً لتعقيدها،.ويرى البروفيسور شلات، أن كل كائن حي يمتلك ساعة داخلية تبدأ العد التنازلي عند النضوج الجنسي،.مشدداً على أهمية موت الكائنات الحية لتسهيل تطور الأجيال الجديدة.
كما يعلق إيكهارد ناغل، طبيب بجامعة بايروث في بافاريا،.على أن “تقنية التجميد تحمل وعداً بتحقيق حلم ينبوع الشباب الدائم”، مضيفاً أنها “تعكس عدم تقبلنا لمفهوم الموت كقدر”،.ومن الجدير بالذكر أن جاذبية هذه التقنية لا تقتصر فقط على الأفراد كبار السن،.بل تثير أيضاً اهتمام الشباب الذين يتساءلون عما سيحدث لهم في المستقبل،.وما إذا كانت الحياة ستنتهي في مرحلة معينة.
اقرأ أيضا : خرائط غوغل تتسبب بوفاة ثلاثة هنود