صواريخ الجهاد وخطط إسرائيل لايقافها.. هل ستنجح العملية؟
إسرائيل لن تتجاوب مع أي وساطة حتى تتوقف صواريخ حركة الجهاد الإسلامي

اتسعت مساحة مرمى صواريخ الجهاد في إسرائيل، لتصل إلى تل أبيب وبات يام. بعد أن تجاوز عددها 350 صاروخا. وقد صرحت إسرائيل عن عملية عسكرية ستكون مستمرة أسبوعا على الأقل. كما أنها رفضت التحدث عن أية وساطة في هذه المرحلة. وقد هدد وزير الأمن الإسرائيلي بيني غانتس، قادة الجهاد الإسلامي في سوريا ولبنان وإيران، عندما قال “هؤلاء سيدفعون الثمن”.
وقد صرح غانتس، عندما تفقد نشاطات القوات العسكرية، إن الغاية من العملية، هي وقف تهديدات الجهاد الإسلامي وعودة الاستقرار والهدوء في محيط غزة، كما أنه أشار إلى مزيد من الاغتيالات. وقام بإصدار أوامره بتنفيذ حملة اعتقالات واسعة، لنشطاء حركة الجهاد الإسلامي في الضفة.
إسرائيل لن تتجاوب مع أي وساطة حتى تتوقف صواريخ الجهاد
وفق وكالة رويترز، قرر المجلس الوزاري الأمني عدم التجاوب مع أي وساطة. سواء كانت من مصر أو قطر على الأقل خلال هذه المرحلة، إلى أن يتم إعلان وقف إطلاق صواريخ الجهاد على إسرائيل.
حيث قال نائب وزير الأمن، الون شوسطر أن المجلس الوزاري المصغر، لن يتجاوب مع الوساطة القطرية والمصرية، والعملية قد تتجاوز مدة الأسبوع إلى أن يتم تحقيق أهداف العملية. وهي القضاء على البنية التحتية لحركة الجهاد الإسلامي. التي تعتبر تنظيما يتلقى الدعم ويمتد من إيران ويهدد أمن إسرائيل، ومحيط غزة، وسكان بلدات الجنوب.
كما أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان له، أنه يتجهز لأيام طويلة من العمليات العسكرية. وقد اعتبر أن الجهاد الاسلامي قد تلقى ضربة موجعة.
وسيأتي إلى إسرائيل، وفدا من جهاز الاستخبارات العامة المصرية ليلعب دور الوساطة للتوصل إلى تهدئة. كما صرح مسؤول سياسي.
تم تهديد اسرائيل بالتصعيد وذلك، بإطلاق المزيد من صواريخ الجهاد عليها ، وقد نكرت حركة الجهاد الإسلامي، ما ادعته إسرائيل بأن مخازن أسلحتها موجودة بين منازل المدنيين، والأحياء المأهولة بالسكان.
كما اعتبرت أن إسرائيل تبرر قتلها، لأهالي غزة المدنيين الأبرياء من مسنين ونساء وأطفال.
وشهد بعد ظهر السبت في 6 أغسطس إطلاقا مكثفا، لصواريخ حركة الجهاد على مختلف مناطق إسرائيل، وعدت إسرائيل أن سقوط الصواريخ في مركزها، يعتبر تصعيدا من قبل حركة الجهاد، وبالتالي ستستمر العملية العسكرية حتى يتم تحقيق الأهداف جميعها.
هل لجأت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية إلى المراوغة؟
بعد صواريخ الجهاد بدأت إسرائيل عمليتها العسكرية على غزة و في ثاني يوم للعملية العسكرية، قامت بإيقاع حركة الجهاد الإسلامي في كمين، واعتبرت نفسها أنها نجحت بذلك وأنها قد فاجأته بعمليتها. حيث قامت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية بالتنسيق مع قادة عسكريين وسياسيين، بترك قطاع غزة لفترة زمنية، وبعد ذلك ساد الهدوء وخلال هذه الفترة ظهرت بوادر نية، من أجل إبرام صفقة للأسرى.
ووفق أمنيين فإن هذا الهدوء الذي ساد في غزة، هو خدعة كخطوة استباقية، قبل تنفيذ العملية العسكرية الإسرائيلية ، ضد قادة حركة الجهاد الإسلامي و ترسانته الصاروخية والعسكرية.
كما توقعت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، وصول صواريخ الجهاد من غزة، إلى القدس وتل أبيب وبلدات الشمال و غلاف غزة، فقامت بنصب منظومة القبة الحديدية المضادة للصواريخ.
وقد أعلنت القوات الإسرائيلية، أن القبة الحديدية استطاعت إسقاط أكثر من 95 ٪ من الصواريخ. ولكن اتضح وصول العشرات من الإسرائيليين إلى المشافي في الجنوب. بالإضافة إلى ذلك ألحقت صواريخ الجهاد أضرارا مباشرة بالأبنية السكنية.
كما أعلنت تل أبيب حالة الطوارئ، وطلبت من السكان البقاء قرب الأماكن الآمنة والملاجئ. مع العلم أنه تم تهكير الموقع الإلكتروني للجبهة الداخلية. مما أدى إلى عدم وصول صفارات الإنذار إلى مناطق سكنية عديدة، بسبب التشويش.
إطلاق طائرات مسيرة مع صواريخ جهاد على إسرائيل
اجتمع المجلس الوزاري المصغر، من أجل بحث آخر التطورات حول العملية العسكرية وصواريخ الجهاد على إسرائيل. وقد قام رئيس الحكومة يائير لبيد، بإجراء محادثات مع رؤساء بلديات جنوب إسرائيل. وقدم لبيد لهم تقريرا حول وضع العملية، مؤكدا أنها ستستمر، ولن تتوقف قريبا.
وقد تم تنظيم مبادرة من قبل جهات عديدة، مثل الجبهة الداخلية في بلدات الشمال. وذلك لإيواء اسرائيليين من غلاف غزة وبلدات الجنوب، كما سنحت لهم الفرصة للتنزه في الشمال.
وقد أطلقت حركة الجهاد الإسلامي طائرات مسيرة عديدة تحمل متفجرات، وتمت إصابة جنديين اسرائيليين، فيما نشرت إسرائيل طائرات مسيرة بين قواتها العسكرية لاستخدامها، إضافة إلى نشر المراقبة والوحدات الاستخباراتية.
اقرأ أيضا مقالة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي .. لماذا زارت تايوان عوضا عن بايدن؟