عبد الحميد الدبيبة يقر بتسليمه أبو عجيلة لواشنطن في قضية لوكربي
وقد دفع الرئيس "معمر القذافي" في 2008 أكثر من ملياري دولار تعويضات لأهالي الضحايا من أجل إقفال قضية لوكربي.
.أعلن “عبد الحميد الدبيبة” رئيس الوزراء الليبي أن حكومته في طرابلس هي من قامت بتسليم “أبو عجيلة مسعود المريمي” إلى واشنطن، وذلك لاتهامه بصنع القنبلة التي فجرت طائرة بانام أمريكية، فوق بلدة لوكربي في اسكتلندا عام 1988، وذلك في هجوم أوقع 270 قتيلا.
وفي كلمة متلفزة قال الدبيبة أن اسم أبو عجيلة ورد في التحقيقات قبل عامين، قبل مجيء حكومته، وأصدر الإنتربول بحقه مذكرة قبض.
ولأول مرة يقر الدبيبة بأن حكومته هي من قامت بتسليم واشنطن المتهم أبو عجيلة.
وقد أعلن اسكتلنديون عامون يوم الأحد، أن الليبي مسعود أصبح محتجزا عند السلطات الأمريكية. لكن لم يتم التوضيح كيف نقل من الأراضي الليبية إلى الولايات المتحدة لمحاكمته.
احتجاجات وانقسامات بسبب تسليم رئيس الوزراء الليبي الدبيبة للمتهم مسعود
عرض “عبد الحميد الدبيبة” مذكرة و نشرة حمراء دولية صادرة من الإنتربول للقبض على المتهم الليبي الذي يعتبر المسؤول الأول عن شبكة صناعة القنابل والمتفجرات التي تم استخدامها في تفجير الطائرة.
وقد شهد تسليم أبو عجيلة احتجاجات وانقسامات سياسية وشعبية في ليبيا وخاصة أن ملف قضية لوكربي أقفل منذ 20 عاما.
وقال الدبيبة مبرراً قرار حكومته تسليم المتهم :
” يجب علينا أن نتعاون من أجل استقرار ليبيا، ومحو اسم الإرهاب عن الشعب الليبي البريء”.
كما شدد على أن “التعاون تم وفق القواعد القانونية مع المتهمين في قضايا خارج البلاد، وبالأخص القضايا ذات الطابع الإرهابي”.
أما بخصوص الرافضين تسليم أبو عجيلة إلى واشنطن قال الدبيبة :
تأخرت ليبيا سنوات عديدة لأنها كانت متورطة في عمليات إرهابية. حتى أصبحت دولة إرهابية في عيون العالم، البعض أصبح يدافع عن متهم إرهابي قام بقتل 270 روحا بريئة.
عبد الحميد الدبيبة يتعاون مع واشنطن
وفق صحيفة CNN، أكد رئيس حكومة طرابلس” عبد الحميد الدبيبة” رفضه إعادة فتح ملف قضية لوكربي، بعد أن تم إغلاقه قبل عقدين من الزمن، بتسوية دفعت فيها طرابلس تعويضات لذوي الضحايا بلغت مئات ملايين الدولارات.
وقد لفت الدبيبة أنه لابد أن يستمر التعاون مع واشنطن في مسار جنائي يخص المتهمين في هذه القضية.
وقد دفع الرئيس “معمر القذافي” في 2008 أكثر من ملياري دولار تعويضات لأهالي الضحايا من أجل إقفال قضية لوكربي.
ولكن التحقيق في القضية عاد من جديد عام 2016. عندما علم القضاء الأمريكي بتوقيف أبو عجيلة مسعود المريمي بعد سقوط نظام القذافي، وأنه اعترف عام 2012، لاستخبارات النظام الليبي الجديد.
وقد كشف المحققون الأمريكيون وقت التفجير أن أبو عجيلة، هو أحد المتهمين المحتملين، ولكنهم لم يستطيعوا تحديد مكانه.
إدانة شخص واحد في حادثة انفجار الطائرة فوق بلدة لوكربي
وقد تمت إدانة شخص واحد حتى الآن في حادثة تفجير رحلة أميركان 103 في 21 ديسمبر 1988. حيث شهدت الأراضي البريطانية في هذا اليوم اعتداء إرهابي يعتبر الأكثر دموية.
حيث انفجرت الطائرة التي كانت متوجهة إلى نيويورك بعد 38 دقيقة من مغادرتها مطار لندن. مما أدى إلى سقوط هيكلها في بلدة لوكربي، وتناثر حطامها على مساحة شاسعة. وقد أسفر التفجيرعن مقتل 259 شخصاً، منهم 190 أمريكياً، كانوا على متن الطائرة ، إضافة إلى 11 شخصاً كانوا على الأرض.
وقد أمضى “عبد الباسط المقرحي” ضابط المخابرات الليبي السابق سبع سنوات في سجن اسكتلندي، بعد اتهامه في هذه القضية عام 2001، وتوفي في ليبيا عام 2012. وهو الذي طالما دفع ببراءته.
وأبو عجيلة مسعود المريمي هو مسؤول استخبارات ليبي قامت الولايات المتحدة الأمريكية بتوجيه التهم إليه بارتكاب عمليات إرهابية، ويقال أنه ساعد في صنع القنبلة التي فجرت فوق بلدة لوكربي.
وقد أصدرت عائلة مسعود في نوفمبر الماضي، بياناً طالبت فيه بمحاسبة حكومة عبد الحميد الدبيبة، بتهمة اختطافه وسجنه الغير مشروع.
اقرأ أيضا مقالة الحكم على أحمد أبو عمو المدير السابق في تويتر لتسريب معلومات عن معارضين للسعودية