سياسة

عقوبات الحزمة التاسعة … كيف سترد روسيا عليها؟

أكدت وزارة خارجية روسيا أن الحزمة التاسعة التي فرضها الاتحاد الأوروبي على موسكو، ستأتي بتداعيات سلبية على الدول الأوروبية كسابقاتها

قام الاتحاد الأوروبي من خلال الحزمة التاسعة ، بتوسيع عقوباته على روسيا. حيث أصبحت تطال قطاعات حساسة ومتشعبة اقتصادياً وعسكرياً وتكنولوجياً وإعلامياً وقد اعتبر محللون اقتصاديون هذه الحزمة بأنها أشد الحزم وأوسعها ولمن ماذا بعد؟ هو السؤال الأهم الآن.

موقف روسيا من الحزمة التاسعة من العقوبات الأوروبية

أكدت وزارة خارجية روسيا أن الحزمة التاسعة التي فرضها الاتحاد الأوروبي على موسكو. ستأتي بتداعيات سلبية على الدول الأوروبية كسابقاتها، وستزداد المشاكل الاقتصادية والاجتماعية على دول الاتحاد الأوروبي.

تفاصيل عقوبات الحزمة التاسعة التي فرضها الاتحاد الأوروبي على روسيا

والآن سنتحدث عن عقوبات الحزمة التاسعة بالتفصيل :

قام الاتحاد الأوروبي بإضافة حوالي 200 فرد وكيان على قوائم تجميد الأصول وقوائم العقوبات. وتتضمن الجيش الروسي بكافة تشكيلاته، فضلاً عن الشركات الصناعية الدفاعية والضباط والاتحاد (الشيوخ) ووزراء وأعضاء مجلسي الدوما (النواب)، ومسؤولين مختلفين.

كما فرض الاتحاد الأوروبي قيوداً جديدة على مبيعات التقنيات الحساسة ذات الاستخدام المزدوج. والرقائق الإلكترونية المتقدمة التي تعمل على تعزيز التكنولوجيا والقدرات العسكرية الروسية. ويشمل ذلك معدات التمويه و محركات الطائرات بدون طيار، وكذلك المعدات البيولوجية الإضافية، وعوامل مكافحة الشغب، والأدوات الإلكترونية الإضافية التي توجد في أنظمة روسيا العسكرية في ساحة المعركة.

بالإضافة إلى ذلك، أصبحت القيود على الصادرات واسعة حيث شملت 168 كياناً روسياً إضافياً له علاقة بشكل وثيق بالمجمع الصناعي العسكري في روسيا  ،وذلك لمنع وصولها إلى الرقائق الإلكترونية والتقنيات المتقدمة، وبذلك أصبح عدد الكيانات التي فرضت عليها العقوبات  410.

كما شملت القيود الجديدة على التصدير التكنولوجيا و سلع صناعية إضافية. مثل أجهزة المولدات المعقدة والدوائر المطبوعة والطائرات بدون طيار للألعاب. وأجهزة الكمبيوتر المحمولة وأنظمة الملاحة اللاسلكية ومكونات الحوسبة والأجهزة اللاسلكية، و محركات الطائرات، وأصبح غير ممكن توفير مجموعة أوسع من خدمات الأعمال لموسكو، مع فرض حظر على خدمات استطلاع الرأي العام وأبحاث السوق، وخدمات الاختبار وخدمات الإعلان والتحليل الفني.

العقوبات على البنوك والاستثمارات

  • فرضت الحزمة التاسعة، عقوبات على ثلاث بنوك روسية إضافية. حيث تم فرض القيود والحظر بشكل كامل على المعاملات في بنك التنمية الإقليمي الروسي.
  • شملت العقوبات أربع قنوات روسية إضافية في الاتحاد الأوروبي.
  • اتخاذ إجراءات اقتصادية جديدة، ضد قطاعي الطاقة والتعدين في روسيا .
  • كما تم منع الاستثمار القائم بالفعل في قطاع الطاقة في روسيا، وأيضاً منع استثمارات الاتحاد الأوروبي الجديدة في قطاع التعدين الروسي، باستثناء بعض المواد الخام.
  • ومن العقوبات التي فرضتها هذه الحزمة منع مواطني الاتحاد الأوروبي من تولي مناصب إدارية في الشركات التابعة للدولة الروسية أو التي تخضع لها.

كيف سترد روسيا على عقوبات الحزمة التاسعة؟

وفق وكالة رويترز، لم تعلن روسيا حتى الآن طريقة ردها عمليا، ولكن ولاشك أن بيد موسكو أوراق قوة ومناورات ستكون قاتلة للطرف الأوروبي، ويمكن أن تستخدمها لترد على عقوبات الحزمة التاسعة وأهمها ورقة الغاز، حيث أن أوروبا تعتمد على الغاز الروسي بنسبة 7.5 % لتأمين احتياجاتها في موسم البرد القارس وخاصة أن أوروبا ستكون فعلياً بحاجة ضرورية للغاز الروسي عندما تدخل في الشتاء.

والورقة الثانية هو أن تقوم موسكو بوقف اتفاقية تسهيل عبور الغلال والحبوب عبر البحر الأسود. و بالطبع سيؤدي هذا إلى ارتفاع أسعار السلع الأساسية والغذاء في حول العالم وفي دول الاتحاد الأوروبي.

أما الورقة الثالثة التي سترد بها روسيا على عقوبات الحزمة التاسعة. فهي من خلال تخفيض موسكو لانتاجها من أجل رفع أسعار النفط ومشتقاته من محروقات ووقود. وهذا سيزيد الضغوط على الدول الأوروبية، حيث ستزداد أزمة الطاقة فيها، وبالتالي سيترتب عليها تعميق للأزمات السياسية والاجتماعية والاقتصادية.

اقرأ أيضا مقالة واشنطن تفرض القيود على تصدير الرقائق الإلكترونية إلى الصين

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

لمتابعة تصفح الموقع يرجي إيقاف الإضافة .. وذلك تقديراً لجهود القائمين على الصحيفة